"الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة على صعيد بقاء لبنان بصيغته المعروفة، وكيانه، وإلا فإن المجهول ينتظرنا حتما. هذا ما خلصت إليه شخصية نيابية بارزة، معتبرةً أن أهون الشرور قد يبقى الذهاب نحو قانون "الستين".
على ان اخطر ما تخرج به الشخصية ذاتها هو قولها ان تقسيم الدوائر الانتخابية الجاري اليوم، ربما يمهد لتقسيم خطير مقبل، اي التقسيم الجغرافي والذي يحاكي تطورات المنطقة وخطر التقسيم فيها، في ظل الصراعات الطائفية والمذهبية التي تنتقل عدواها من دولة إلى أخرى.
الاسبوعان المقبلان حاسمان على صعيد وجود لبنان والدولة فيه!
ليس أمراً عابراً أن تحط طائرة أميركية حربية في مطار رياق العسكري في البقاع دون قراءة خلفيات هذه الخطوة. فالمصادر العسكرية وضعتها في إطار تعزيز عملية تسليح الجيش اللبناني ومده بالسلاح اللازم في معركته مع الإرهاب على الحدود وفي الداخل، ولكن ابعد من ذلك، يشكل هذا الهبوط الأميركي العسكري أول الغيث في "المعارك" التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والموزعة على جبهات عدة: ضد "داعش"، وضد الإرهاب بشكل عام مهما كانت تسمياته، وضد السياسية الإيرانية التوسعية.
يبقى أن نراقب التطورات في الأيام الاتية، فهي ستكون مفصلية في تاريخ الدولة اللبنانية الحديث. على امل ان تمر هذه "العاصفة" بأقل أضرار ممكنة لنحافظ على ما تكبدناه من خسائر في سبيل بقائه، اي لبنان الرسالة.
أخبار ذات صلة
