hit counter script

أخبار محليّة

الراعي استقبل وفدا طلابيا من ابرشية نيس والبربير وماروني

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 16:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الطلاب الجامعيين المتخصصين من ابرشية نيس الفرنسية برئاسة راعي ابرشية نيس المونسنيور اندريه مارسو، يرافقهم منسق مكتب الشبيبة في الدائرة البطريركية الأب توفيق بو هدير. وعرض مارسو لدوافع زيارة الوفد الى لبنان وتحديدا لقاء الراعي والتي تدخل في اطار برنامج زيارة الأماكن المقدسة في لبنان والتعرف الى "هذا البلد المميز في منطقة الشرق الاوسط".

وأشار مارسو بعد اللقاء الى ان "الوفد يضم عددا من الطلاب الجامعيين الفرنسيين ومن بينهم عدد من الطلاب ذوي الاصول اللبنانية الذين ارادوا ومن ضمن انتمائهم الى فريق مسيحي ان يزوروا لبنان ويتعرفوا الى كنيسته، وهذه نعمة كبيرة لنا. لذلك قررت مرافقتهم للتعرف أكثر الى هذا البلد الذي تربطنا به علاقة تاريخية عريقة ولكي نفرح معا بلقاء كنيسة اخت تضم مسيحيين من الشرق".

واضاف:" لقد كان لنا شرف لقاء رأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وهذا اللقاء اعطانا المزيد من الأمل بهذه الكنيسة التي تعيش هنا وتتلو الإنجيل هنا ولها تأثيرها على الحياة في هذه المنطقة".

وتابع: "لقد تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة، انه شخصية عظيمة فهو يشهد بشكل رائع للانجيل في هذا البلد. وفي قنوبين هذا الوادي المقدس علمنا كيف ان الإيمان المسيحي شهد مقاومة مميزة عبر التاريخ اصحابها بطاركة موارنة سكنوا هذا الوادي وقادوا شعبهم الى التحرر من المستعمرين وانشأوا كيان لبنان. وبدوره وعلى خطى اسلافه يحرص اليوم البطريرك الراعي على قول الحقيقة لما فيه خير ابناء لبنان. وغبطته في خلال لقائنا معه شدد على اهمية قول الحقيقة والصلاة من اجل الوصول الى السلام الحقيقي في المنطقة ولبنان والعالم. وكما نعلم جميعنا فان كلمة البطريرك هي كلمة ملتزمة واضحة وشفافة وهي تذكر دائما جميع الشركاء بدورهم ومسؤوليتهم في انهاء الحرب في هذه المنطقة".

واردف: "ان كلام البطريرك الراعي واضح جدا في تحميل كافة الأطراف مسؤولية استمرار هذه الحرب في المنطقة، وهو يخاطبهم دائما ويقول لهم :"انتم من يرسل السلاح للمتقاتلين، انتم متمسكون بدعمهم ماديا وعسكريا وهذه هي الحقيقة لأنه ما من ارادة حقيقية لإحلال السلام. جميعهم يختبئون لأنهم لا يجرؤون على قول الحقيقة. نحن نرى كيف يعيش المسيحيون وضعا صعبا جدا في لبنان وفي الشرق الأوسط. نرى هذا الأمر من بعيد ولكننا اليوم رأيناه عن قرب. هناك شراكة عميقة بيننا وبين لبنان، وانا اعتقد انه علينا ان ننقل هذه الحقيقة الى المسؤولين من المجتمع المدني الذين سنلتقيهم في بلدنا لنقول لهم اعذرونا فلبنان ليس ارضا غريبة بالنسبة للفرنسيين. هناك امور كثيرة اعتقد اننا نسيناها مع الزمن لذلك وباسم الإيمان والإرادة التي عبر عنها البطاركة الموارنة منذ نهاية الحرب العالمية وما حدث في العام 1920 ندرك تماما دور البطريرك الماروني الذي تحمل مسؤولية بلاده واوصلها الى ميناء الأمان".

وختم مارسو:"لفتنا وصف البطريرك للبنان بأنه طائر بجناحين الاول مسيحي والثاني مسلم وهو لا يمكنه ان يحلق ابدا من دون هذين الجناحين. انها صورة جميلة جدا ومعبرة وكما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني انتم حماة الشروق اي الامل الذي يبزغ. وكم هو جميل ما يعيشه المسلمون والمسيحيون في هذا البلد من توازن يصعب الحفاظ عليه. ولكن هذا يجعلنا نتساءل نحن في الغرب عن نوع العلاقة التي نعيشها فيما بيننا ومع الجماعات المختلفة. كذلك ذكرنا البطريرك الراعي بشيء رائع وهو اين هو مكان الله في حياتنا في الغرب حيث العلمانية التي تختلف عن العلمانية في هذا البلد. نشكر غبطته مجددا على كلماته الرائعة والصادقة."

حمدان
ثم استقبل الراعي امين الهيئة القيادية في حركة "المرابطون" العميد مصطفى حمدان على رأس وفد قدم له التهنئة بالعيد. وبعد اللقاء أثنى حمدان على "المواقف الوطنية الجامعة التي يتميز بها البطريرك الراعي"، لافتا الى "حرصه الدائم على حسن سير عمل مؤسسات الدولة وعلى ضرورة مكافحة الفساد واصراره على ايجاد قانون انتخابي عادل يؤمن صحة التمثيل لكافة مكونات المجتمع اللبناني".

وقال حمدان:" وسط ما تشهده المنطقة من غليان لقد توافقنا مع غبطته على اهمية دعم الاجهزة الأمنية كافة في لبنان للقيام بدورها، لا سيما مع التعيينات الجديدة التي شهدتها المؤسسة العسكرية وعلى رأسها قيادة الجيش. وبالنسبة لإستهداف مسيحيي الشرق سواء في مصر او غيرها من الاماكن فان هذا الإعتداء يهز العالم اجمع وليس فقط منطقة الشرق الأوسط اذا ما استمر، وبالتالي نحن نؤكد ان المسيحيين هم قادة وشركاء في ادارة الأقطار العربية".

ومن زوار الصرح الوزير السابق فاروق البربير الذي عرض لشؤون ثقافية واجتماعية وروحية من بينها "الحوار المسيحي - الإسلامي وضرورة متابعته وتفعيله لإرساء روح الشراكة الحقيقية والعيش المشترك بقوة في لبنان".

كذلك التقى النائب ايلي ماروني الذي لفت الى ان اليوم "يصادف الذكرى الثامنة لإستشهاد شقيقه نصري"، وقال: "اردت ان ابدأ هذا اليوم بزيارة غبطة البطريرك الراعي لانه الصوت المنادي بالحق والعدالة. المجرمون معروفون ومعروف من وراءهم. انهم يختبئون خارج لبنان. والدولة التي كنت فيها وزيرا واليوم لا ازال نائبا فيه، لم تهتم ابدا بهذا الموضوع وكأنها تغطي على امر معين. اذا كان هذا الأمر يحصل معنا فكيف هي الحال مع المواطن الضعيف الذي لا قدرة لديه على التواصل مع القيادات. انا هنا لأضع هذه القضية امام البطريرك الراعي لأرى هل ستستيقظ العدالة وتحدد موعدا لجلسة محاكمة. خمسة وزراء تناوبوا على وزارة العدل وانا اطالبهم بتحديد موعد للجلسة ولو لمحاكمة غيابية لكي نكشف المستور من هذه القضية التي لن ننساها قبل تحقيق العدالة".

واضاف: "اتينا لمعايدة البطريرك الراعي ولنؤكد له دعمنا لمواقفه الوطنية ولضرورة انقاذ المؤسسات الدستورية من خلال اقرار قانون للانتخابات لأن المجلس النيابي هو ام لكل السلطات ومن دون مجلس نواب يمثل فعلا ارادة الشعب لن تكون هنالك اية سلطات. لقد اكدنا موقفنا بضرورة اقرار قانون على قياس الوطن والمواطن وليس على قياس المصالح لأنه آن الأوان لأن نتحد جميعنا من اجل انقاذ لبنان قبل فوات الأوان".

  • شارك الخبر