hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

لحام: لاقرار قانون انتخاب عادل يتزامن مع موعد الانتخابات المحدد

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 10:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، المهنئين بعيد الفصح في المقر البطريركي في الربوة.

تقدم الحضور الوزير بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفد برئاسة العميد محمد جانبيه ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، وفد من المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، وفد من الرؤساء العامون والرئيسات العامات اضافة الى وزراء ونواب وشخصيات قضائية وديبلوماسية واجتماعية وثقافية.

والقى لحام كلمة أمام الصحافيين والوفود الرسمية جاء فيها:

"اخوة وأخوات احباء، من السادة الوزراء والنواب، اعضاء المجلس الأعلى، والرابطة، والتجدد الكاثوليكي الجمعيات، الرؤساء العامين والرئيسات العامات، الكهنة والرهبان والراهبات، وجميع الذين قصدوا هذا المقر لكي نتبادل تهاني العيد عيد قيامة المسيح القائم من بين الأموات ولنردد سوية: "المسيح قام حقا قام".

ان هذا الاجتماع في عيد الفصح، القيامة البهية تبهج القلوب، ومن هنا نهنىء فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بعيد الفصح ونقدم له اسمى التهاني باسمي واسم اخوتي المطارنة الأحباء والرؤساء العامين والرئيسات العامات، ونتمنى له التوفيق وسائر المسؤولين في دولة سائلين الرب ان يصل كل الأفرقاء السياسيين في البلد الى اقرار قانون انتخابي عادل يتزامن مع موعد الانتخابات المحدد.

كما ندعو الى التوافق بين كل مرافق الدولة لأجل ان تتمكن كل الاحزاب من ايصال الاشخاص المناسبين الى مجلس النواب.

كما ندعو الى التوافق من اجل خير المواطنين الذين يعلقون الآمال على المسؤولين لكي يلبوا حاجات الشعب، ونطلب من نوابنا ووزرائنا في الكنيسة الملكية الكاثوليكية ان يقوموا بدورهم الفعال من خلال مسيرة الاصلاح وتحقيق المشاريع التي يجب ان تصبح حقيقة وليس اسما فقط او قولا نظريا.

ولا بد ايضا من ان نعايد جميع المسيحيين على اختلاف كنائسهم في الشرق كما في الغرب بالاعياد الفصحية المباركة، ونتمنى ان تتكثف الجهود وتتضافر ليصبح عيد الفصح عيدا واحدا مشتركا.

ونتمنى في هذه الاعياد الفصحية، أن تولي الكنيسة اهمية خاصة لعنصر الشباب بما يتلازم مع مكونات عصرنا الحالي ومتطلباته الراهنة.

وامام مأساة عالمنا الشرقي العربي، تستوقفنا رسالتنا الفصحية التي باتت بين أيدي جميع المؤمنين وما تطرقنا اليه من سرد اسهابي للاحداث في المنطقة ما يعطي الامل للمشردين والمحزونين والمتألمين في اوطانهم، على امل ان يستفيقوا على فجر قيامة جديد.

اضف الى ذلك، عندما اطلقنا على رسالتنا الفصحية "أبناء القيامة" ما يحتم علينا ان نكون حاضرين في مجتمعنا، وشاهدين لقيامة المخلص ولقيم ايماننا نحن المسيحيين من خلال قيم إنجيلنا، والمسلمين من خلال قيم قرآنهم بشرط ان يكون لكل واحد دوره وهويته وعمله ومكوناته.

مسؤوليتك يا ابن القيامة. الشرف يلزم أبناء القيامة هم شهود على القيامة (أعمال 1: 22- 23) أن تكون ابن القيامة يعني أن تكون ابن الأمل. ابن الرجاء. ابن المحبة. ابن التضحية. ابن الغفران. ابن المسامحة. ابن العطاء بلا حساب.

أن تكون ابن القيامة يعني أنك ابن الحياة وليس ابن الموت. تستقبل الحياة. تحافظ على الحياة فيك وفي الآخرين. تعمل مثل يسوع لكي تكون للناس الحياة وتكون لهم أوفر وبوفرة وأفضل وأجمل وأكرم وأسمى.

ابن القيامة، يعني تخدم. تساعد، تلتزم قضايا رعيتك، كنيستك، مجتمعك، أسرتك. تضحي في سبيل عالم أفضل. تبني عالما أفضل. تتقاسم مع الآخرين خيور الأرض. تفجر في الآخرين آمال الحياة، الفرح، السعادة، التفاؤل، كل هذه هي ثمار الحب وطريق إلى القيامة.

كما أننا نرفع الدعاء مع كل أبناء القيامة في عالمنا المشرقي العربي لكي يعود السلام إلى بلدنا المعذبة ولا سيما في سورية والعراق وفلسطين.

وندعو الجميع إلى الأمل والتفاؤل ولا سيما أمام ما نراه من مشاهد الموت، والعنف، والتفجير، والإرهاب، والقتل، وإحراق الأجساد.

أمام كل هذه الظروف المأسوية لنجدد إيماننا بالحياة، بآمال القيامة بالمسيح غالب الموت، ومانح الحياة والداعي إيانا لنكون أبناء القيامة والحياة، وحاملي بشرى الحياة، والعاملين لأجل انتصار الحياة على الموت والمحبة على البغض، والكراهية؛ والغفران، والمصالحة على الحقد والثأر.

أبناء القيامة هم بناة المستقبل، أبناء كنائسنا ومؤسساتنا هم بناة المحبة، بناة السلام. المسيح قام. حقا قام".

  • شارك الخبر