hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بالصور: بلدية الدكوانة افتتحت مكتبة عامة برعاية وزير الثقافة

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 09:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتحت بلدية الدكوانة، مار روكس- ضهر الحصين مكتبة "أنطوان نقولا شختورة" العامة في حفل اقامته مساء امس، برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري ممثلا بالمحامي عيسى زيدان، في حضور زياد خراط ممثلا وزير الاعلام ملحم الرياشي، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، المحامي زاهر عازوري ممثلا نقابة المحامين، رئيس بلدية الدكوانه المحامي انطوان شختورة واعضاء من المجلس البلدي والمخاتير، رئيس نادي روتاري بيروت سيدرز غسان حجار وأعضاء من النادي، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات ايلي السرغاني واعضاء من النادي وعدد من الشخصيات الفكرية والادبية والاعلامية وحشد من الاهالي.

تضم المكتبة أكثر من 30 ألف كتاب باللغات العربية والانكليزية والفرنسية، قدمها نادي روتاري بيروت سيدرز بالتعاون مع مؤسسة The second wind الأميركية ونوادي روتاري في الولايات المتحدة الأميركية.

بعد النشيد الوطني، ألقى المحامي جيمي حدشيتي كلمة شدد فيها على اهمية المناسبة "رغم صعوبة الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة"، مثنيا على "الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس البلدية من اجل كل ما هو نافع وخير لأهل البلدة وللمنطقة وكل لبنان".

ثم ألقى حجار كلمة قال فيها: "إن "هذه المكتبة التي تضم كنوزا معرفية، تفتح أمام طالبي المعارف من خلال 30 ألف كتاب آفاقا واسعة في مختلف المجالات علوما وآدابا وفكرا ولغات".
وأشاد بـ"بادرة المؤسسات الثقافية الأميركية وأندية روتاري في الولايات المتحدة وفي لبنان التي أسهمت في تأمين هذه المجموعة الكبيرة من الكتب والموسوعات". وأشار إلى أن هذه المبادرة "تندرج ضمن أهداف ومبادئ أندية روتاري في لبنان والعالم". وقال: "بالإضافة إلى نشاطاتنا في مجالات بناء السلام والمشاريع التربوية والاجتماعية والاهتمام بقضايا المجتمع بشكل عام، نؤكد اليوم اهتمامنا عمليا بنشر وترويج وتعميم وسائل التثقيف وفي طليعتها الكتاب".

أضاف: "هذا يوم للكتاب وللحرف وللمعرفة ونحن سعداء بافتتاح هذه المكتبة العامة أمام الجمهور الواسع، وأملنا أن نفتتح في كل منطقة من لبنان مكتبة عامة تعزيزا للثقافة".
وختم مؤكدا أن "لبنان يبقى شعلة فكرية وثقافية في هذه المنطقة".

ثم كانت كلمة رئيس بلدية الدكوانة، فقال: "من الصعب في هذه الايام أن يجتمع عدد من الاشخاص في حدث ثقافي، وخاصة اذا كان افتتاح مكتبة عامة، لأن القراءة أصبحت في يومنا هذا من النوادر في مجتمع انغمس في أجهزة التواصل الاجتماعي وعالم العولمة والانترنت".

أضاف: "لكنني يا اهل العلم والفكر والادب من جيل كان الكتاب، فالهدايا لم تكن تصلنا في الاعياد والمناسبات إلا بعد الانتهاء من قراءة الكتاب. من هنا كان اصراري والمجلس البلدي على أن نتابع نهج الاستثمار في الفكر بالتوازي مع الانماء في البنى التحتية على كل المستويات.
واليوم نفتتح صرحا اهميته ليست في مكانه بل بموجوداته من كتب بالآلاف في مختلف الاتجاهات الفكرية والثقافية واللغوية، لتكون صرحا لكبارنا ومثقفينا".

وتابع شختورة: "عملنا مع فريق اختصاصي على اختيار وشراء أكبر وأفضل مجموعة من الكتب لنوفر في المكتبة أفضل ثقافة وأصح معلومة في زمن قل فيه البحث والتدقيق عن اليقين والمعلومة وأصبحت الشائعات تسري كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اننا نفتقر اليوم إلى شباب يؤمن بالقراءة والمطالعة لأننا أصبحنا نستسهل المعلومة السطحية الفارغة من المضمون الأدبي والفكري".
وناشد "شباب الدكوانة وشباب لبنان" المساهمة "في هذه المبادرات الفكرية لإعادة المطالعة والقراءة إلى سابق عهدها لما فيه خير شبابنا وفكرنا".

ولفت الى أن "تردي النقاش السياسي هو نتاج تراجع القراءة والمطالعة لدى الطبقة السياسية وقلة الاعتبار للكفاية الفكرية أو التشريعية أو القانونية للنائب أو المسؤول".

ثم كانت كلمة ممثل وزير الثقافة فاستهلها بتحية شكر لرئيس بلدية الدكوانة "الرجل المقدام والناجح، صاحب الايادي البيضاء الذي نهض ببلدته نهضة لافتة على مختلف الاصعدة وذلك بشهادة اهل المنطقة وساكنيها منذ توليه سدة المسؤولية".

وقال: "ما أحوجنا في عصرنا الحاضر الى القراءة، غذاء الفكر والروح، والى توجيه الاجيال الناشئة نحو الثقافة والعلم والمعرفة.
ما أحوجنا الى محطات ثقافية وتربوية وعلمية تنشر الوعي والمعرفة بين افراد المجتمع وتسهم في رفع المستوى العلمي والثقافي بغية إبعاد الشباب والشابات عن سلوك طريق الانحراف.
ما أحوجنا الى مشاريع حيوية مماثلة تضخ النبض في شرايين مجتمعنا وتساهم في النهوض بالبلدات والقرى بحيث تصبح مميزة عن محيطها ومقصدا للمتعطشين للثقافة".

وختم ناقلا تحية الوزير خوري وشكره وتقديره لكل من ساهم في تنفيذ وانجاز مشروع المكتبة العامة متمنيا لبلدية الدكوانة "دوام النجاح والتقدم والعطاء ومزيدا من المشاريع الحيوية التي تليق بالدكوانة واهلها".

ثم تم قص شريط الافتتاح وجولة في أرجاء المكتبة.
 

  • شارك الخبر