hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

منتدى البترون للثقافة والتراث كرم الصحافيين البترونيين

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 12:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرم منتدى البترون للثقافة والتراث الصحافيين البترونيين جورج بكاسيني ، يوسف الحويك، كمال ريشا، جورج شاهين، طوني فرنسيس، غياث يزبك خلال غداء أقيم على شرفهم في مطعم "إيسكلابيو" في بلدة دوما في حضور النائب سامر سعاده، ممثل النائب بطرس حرب نجله مجد حرب، رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، قائمقام البترون روجيه طوبيا، نقيب المحررين الياس عون، النائب العام في أبرشية البترون المارونية المونسنيور بطرس خليل، الخوراسقف سمير الحايك، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف أبي فاضل، رؤساء بلديات ومخاتير، مسؤولة الصليب الاحمر في البترون كلود درزي، رؤساء هيئات وجمعيات وروابط ثقافية واجتماعية، اصدقاء المكرمين ومدعوين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدم للحفل الزميل شربل ضرغام تناول فيها مسيرة المنتدى ونشاطاته مثمنا دور حملة الأقلام من ابناء المنطقة.
ثم كانت كلمة رئيس المنتدى الدكتور جورج قبلان الذي قال :"الصحافة والحرية توأمان لا ينفصلان، والاعلام يقولب الانسان ، يحدث المعجزات، يبدل وجه التاريخ، ونحن نؤمن بإعلام وطني حر مستنير بالقيم وملتزم مصلحة الانسان والوطن لا الاعلام المأجور والموجه والمرتهن للخارج لقاء حفنة من المال. فالحرية الصحافية هي ويجب أن تبقى رديفا للعدالة والمساواة والتفوق في العلم ونيل الاستقلال. هذه الحرية تحترم حرية الآخرين ، وحرية الحياة الخاصة، فلا تتحول الى إساءة وفوضى وتهتك وخلاعة وتعد على حقوق الغير التي كفلتها المواثيق والدساتير والمعاهدات الدولية.... عار على الصحافي والصحيفة واي وسيلة إعلام الوقوف عند القشور والربح المادي، فترهن الاقلام للدعاية وتؤجر للترويج للأنظمة الأحادية الفاسقة والمستبدة. هكذا إعلام يتنافى وقيم الحرية ويهدر كرامة الانسان ويسيء الى القيم الالهية والبشرية بالتفلت من معايير الاخلاق بالتفاهة والانحدار عن سمو الأخلاق. لذا كان هذا التكريم اليوم، فهو ليس تملقا إنما إقرار بفاعلية عمل رائد ندعو للتشبه بفاعليته."
ثم ألقى النقيب عون كلمة نوه فيها بمسيرة المكرمين الذين "منذ أن احترفوا المهنة وهم على تواصل مستمر مع قرائهم... فالخبر اليقين دينهم وديدنهم ، عبر مقالة يسطرون أو تحقيق يعدون أو حديث يجرون. خاضوا غمار الصحافة ولا تأفف ولا ضنك، أنها المهنة التي ارتضونها عن حب ولهف وجدارة. يراعهم المغموس بحبر العطاء ما خذلهم أبدا ، عبره توجهوا الى القراء يمدونهم بل جديد في عالم السياسة والاجتماع والاقتصاد والمال." واضاف: " إن الصحافة اللبنانية كانت نورا للصحافة العربية ، وفي دنيا الانتشار كان النور ساطعا."
وتوجه الى "الزملاء المكرمون ، تستحقون هذا التكريم نظرا لما قدمتم وتقدمون من زاد إعلامي لكل من يود خوض غمار صاحبة الجلالة."
ثم رحب نائب رئيس المنتدى الدكتور شفيق نعمه بالحضور "من مشاركين في تكريم إقلام بترونية رفيعة الأدب والفكر. فنحن وإياكم نضع الفكر والعقل والأدب والكلمة في المحل الأول، قبل شجاعة الشجعان، وما أكثرهم في ايامنا البائسة هذه، وما أكثر جلبتهم وأشد ضوضائهم وصخب غوغائهم، تضج أبواقهم وتنشغل بنفخ السم وضخ الهيجاء في حلوم صبية يشتهون التغيير بحسن نية ، وبقلة دراية ، فيحشدون صفوفا في مواجهة صفوف، ويصفون أرتالا في مواجهة أرتال، والكل يجمح الى القتال والنزال... بينما نتحسر على طغيان صيحات الحروب الدائمة الجهوزية على حفيف أقلامكم الرفيعة الأنيقة ، ونتأمل بحسرة سلما هشا وأمانا مهددا ووطنا يعجز أن يولد فيبقى طي آلام المخاض الدائم."
وأعرب عن السرور "بتكريم المنتدى لستة أقلام بترونية ملأت الصحافة والاعلام الوطني بحضورها وفعلها."
ثم عرف بالمكرمين مثمنا سيرتهم الاعلامية والوطنية.
ثم تسلم بكاسيني والحويك وريشا وشاهين وفرنسيس ويزبك درع المنتدى وكانت كلمات شكر.
واستذكر بكاسيني "الكبار الذين صنعوا التاريخ قبل أن يرحلوا أمثال سمير فرنجيه، ونحن في زمن أصبح الكلام عمن يسجلون التاريخ تفصيلا، وقد اصبحت مهنتنا آلة تسجيل ، وبتنا في زمن لم تعد فيه الصحافة حكرا على فئة من الناس وإنما اصبح أي مواطن ، في زمن التواصل الاجتماعي، قادرا أن يكون مسموعا ومقروءا ومرئيا أكثر من أي صحافي معروف، أو له باع طويل في شؤون المهنة وشجونها" متمنيا ان "تكون ثورة الاتصالات أفضل لوطننا وللعالم من ثوراتنا نحن التي شارفت على النهايات وأن يستفيد مواطنونا من الثورة التكنولوجية ليهزوا ضمائر العالم بقضايا مهمة بدلا من إغراق وسائل التواصل بالسباب والشتائم."
وأثنى الحويك على الكلمات التي ألقيت شاكرا للمنتدى لفتته بتكريم الصحافيين وتوجه بالتهنئة الى زملائه المكرمين الذين يستحقون التقدير والاحترام والتكريم.
وقال ريشا :" أنا دخلت الى عالم الصحافة بالصدفة وبفضل نصيحة من الصديق الراحل النائب سمير فرنجيه الذي تورطت بسببه بهذه الورطة ولا أزال منذ العام 1982. نحن جيل مخضرم ومارسنا تسويات كبرى وأردنا ممارسة الصحافة كما أردناها أن تكون الأ أن ظروف الحرب منعتنا من ممارسة أدنى قناعاتنا وقد أكون أنا شخصيا مع سمير فرنجيه قد تمكنت من ذلك." وشدد على "أهمية ثقافة الحوار وقبول الآخر والتواصل التي عملنا على تعزيزها من خلال الصحافة التي كانت بالنسبة لنا الوسيلة وليس الغاية لكسب المال."
أما شاهين فنوه "بالتكريم الذي يحصل من أهل البيت الذي هو الأهم بالنسبة لنا. وشكر منتدى البترون على مبادرة التكريم لأبناء منطقة عرفت بالعلم والثقافة والفكر والاعلام بالاضافة الى كونها منطقة القديسين." وأضاف :" نحن في بلد غريب عجيب، حيث احتفلنا بالأمس بتطبيق مادة من الدستور وتبادلنا التهاني وما نخشاه ان نضيع الفرصة في المستقبل فتصبحون على وطن."
وقال فرنسيس : "مهما كرم الانسان يبقى التكريم من أهله وبين أحبائه هو الاهم والأحب الى قلبه لأنه يحفر في القلب ولا يمحى." وثمن "تاريخ منطقة البترون مع المبادرات وعالم الصحافة والتطلع الى الأمام" مستذكرا "خيرالله خيرالله وأسعد داغر اللذين كانا من مؤسسي الفكرة القومية العربية وكانا صحافيين تمكنا من إيصال أفكارهما وهنا تكمن أهمية الصحافة التي تعبر عن المبادىء والايديولوجيات الكبرى." وأعرب عن سروره "لاحتضان بلدة دوما لهذا التكريم وهي التي استضافت في يوم من الأيام المنفيين السوريين الى دوما التي كتب فيها دستور سوريا الحديثة وهذا دليل على غنى منطقة البترون التي أعطت الكثير".
وأعرب عن فخره بانتمائه "الى منطقة البترون التي أمثل حيث أكون ، وأنا اليوم مكرم فيها وبين أهلها ولي شرف العمل مع أنظف وأشرف وأعرق زملاء من أصحاب الاقلام النظيفة من ابناء منطقة البترون التي تزخر بالعطاءات وبالصحافيين الكبار." وتوقف عند " رحيل سمير فرنجيه، كبير من بلادنا واجه الاحتلال السوري وبذل كل ما في وسعه لاستعادة الاستقلال الثاني ولعب دورا فاعلا من خلال "قرنة شهوان" وفي مصالحة الجبل ، محطات مهمة كان لي شرف متابعتها ومراقبتها إما عن قرب وإما عن بعد." ونوه "بغنى منطقة البترون وهيبتها وطبيعتها المميزة وبتمسك أهلها بأرضها التي هي أرض قداسة وقديسين."
المعلوف
وفي الختام كانت كلمة ترحيب من رئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف الذي أكد أن "دوما تعتز وتكبر باحتضان هذا الحفل معلنا أن بيوت دوما وقلوب أهلها هم بيوت كل الضيوف والكبار من أبناء منطقة البترون."
 

  • شارك الخبر