hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

شناعة في ندوة عن الدولة الفلسطينية: لن نغادر ارضنا ولن نيأس من الانتصار

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 16:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم جناح دولة فلسطين في معرض الكتاب الثالث والاربعين في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، ندوة بعنوان "الدولة الفلسطينية بين سندان الاحتلال الصهيوني والتطورات الاقليمية"، تحدث فيها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" امين سر اقليم لبنان رفعت شناعة، وحضرها ممثلو قوى واحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وفاعليات ومهتمون.

وبدأ شناعة حديثه بتوجيه "تحية للاسرى الذين سوف يعلنون عن انطلاق معركة الحرية والكرامة اليوم في 17 نيسان ضد الاحتلال الغاشم ليعلنوا لكل احرار العالم بانهم ليسوا ارهابيين كي يتم احتجازهم في المعتقلات".

وأكد ان "الساحة اللبنانية ستكون الى جانب الاسرى في تحركهم لانهم اخوتنا واولادنا وبناتنا حيث يوجد في معتقلات الاحتلال ما يزيد عن 57 فتاة واكثر من 300 طفل".

وحول موضوع الندوة، قال: "ان الدولة الفلسطينية كانت مطروحة منذ العام 48 ولكن بعد التحولات التي حصلت بعد العام 67 وعكست نفسها على الوضع العربي والاسلامي والدولي، اصبحت هناك اعترافات دولية شكلت شراكة مع الجانب الفلسطيني من خلال القرارين 242 و338".

أضاف: "ان الاجماع الفلسطيني في المجلس الوطني الذي عقد في العام 1974 على ان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 اصبحت امرا واقعا لان طرح دولة على اراضي 1948 هو حق للشعب الفلسطيني، لكن الواقع السياسي العربي والدولي لم يعد يستطيع تحقيق هذا الهدف وانما تستطيع ان تعطي للفلسطينيين دولة على اراضي 67. نحن نعلم ان العدو الصهيوني لا يريد دولة فلسطينية لانه نفي للدولة الصهيونية لانها تعتبر ارض فلسطين هي ارض الميعاد، وهناك فصائل تؤمن بالتحرير من البحر الى النهر وهذا حقها وهناك قرارات من المجالس الوطنية التزمت بها منظمة التحرير الفلسطينية على اساس اختيار مرحلية النضال باقامة دولة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، واستطعنا ان نفرض على دول العالم الحق الفلسطيني وانتسبنا الى المؤسسات الدولية وعندها تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية من 138 دولة، هذا يعني ان هناك رئيسا لدولة فلسطين هو الرئيس ابو مازن، لها حكومة هي اللجنة التنفيذية وبرلمانها هو المجلس الوطني الفلسطيني، وبذلك صار للشعب الفلسطيني وجوده في العالم، وان هذه المنظمة استطاعت ان تنتزع الاعتراف بها عضوا مراقبا لمنظمة تحرر وطني ولو اقيمت الدولة الفلسطينية فان منظمة التحرير سوف تبقى على تمثيلها لقضايا اللاجئين الفلسطينيين وتحديدا تنفيذ حق العودة على اساس القرار الدولي 194".

وتابع: "الفلسطينيون طالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لانه يعترف بخيار حل الدولتين لان البديل هو الارهاب الذي سوف يطال كل دول العالم وتحديدا اميركا".

واعتبر "ان الاعتراف من 138 دولة بالدولة الفلسطينية هو انتصار لفلسطين ونطالب كل اصدقائنا بالوقوف الى جانبنا لان اعتبارنا عضوا مراقبا اعطانا الحق بالدخول الى 534 مؤسسة من مؤسسات المجتمع الدولي ووجدنا دولا كثيرة تقف الى جانب الحق الفلسطيني، وهذا ما حصل في محكمة الجنايات الدولية واليونيسكو ما اغضب الصهاينة وازعج الاميركيين".

وقال: "نحن نواصل كفاحنا بالسياسة ولقد حققنا انجازات مهمة ولن نكتفي بالدولة على حدود 67 وانما قد المح الرئيس ابو مازن باننا قد نعود الى القرار 181. وان عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات الى فلسطين عبر اسلو انما كانت من اجل الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني وعدم الانحياز الى قطر عربي ضد آخر ولمواجهة العدو الصهيوني على الارض الفلسطينية وحصل ذلك في انتفاضة النفق العام 1998 والانتفاضة الثانية عام 2000 وتمسك ياسر عرفات بالقدس عاصمة لدولة فلسطين ولم يفرط بحبة تراب ولا بحق اللاجئين بالعودة".

واكد على "التمسك بحل الدولتين الذي يرفضه الصهاينة، والامريكيون لم يتضح موقفهم بعد مجيء ترامب الا ان الفلسطيني ليس بذهنه التراجع عن حل الدولتين، هناك استيطان في الضفة والقدس وحصار لقطاع غزة الا اننا باقون في ارضنا ولن نغادرها. وهناك جيش اخر لاسرائيل هو 240 الف مستوطن وموضوع الاستيطان اثير دوليا وصدر عن مجلس الامن القرار 2334 الذي يدين الاستيطان ويحرمه في اراضي دولة فلسطين والقدس وهذا اعتراف دولي بان القدس عاصمة دولة فلسطين. والفلسطينيون يسعون الى حلول دائمة كي يكون هناك حدود لدولة فلسطين على اراضي 67 الا ان دولة الكيان لا ترغب في تحديد حدودها ابدا، والاعتراف بالدولة الفلسطينية يعطي الحق للشعب الفلسطيني باستخدام كل الوسائل والاساليب من اجل دحر الاحتلال عن ارضه وتحريرها من المحتل".

وتطرق الى "غزة المحاصرة والضفة التي تحتلها اسرائيل او على وشك احتلالها وتحويلها الى كانتونات قد تلحقها بالاردن على اساس كونفيدرالي وهي تسعى لاقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء كي تكون العودة اليها. هناك من يطرح حل الدولة الواحدة لانهم بعتبرون ان كل الارض يهودية وهذا ما دفع الصهاينة للمطالبة بيهودية الدولة وهذا ما رفضته قيادتنا لانه لا يسمح بالعيش لغير اليهود فيها في حال الاعتراف بها دولة يهودية. خيارنا هو حل الدولتين لكن اذا فرض علينا لن نغادر ارضنا وسوف يكون لنا الحضور السياسي ولن نيأس من الانتصار. لدينا خيارات يجب ان نحددها مجتمعين غير متفرقين، لذلك لابد من انهاء الانقسام وتوحيد الوطن وايجاد استراتيجية سياسية وامنية مشتركة".

وختم مؤكدا على "اهمية لقاء بيروت التحضيري للمجلس الوطني كقوى واحزاب، حيث تم الاتفاق على مبادئ عدة يجب تنفيذها عندما ينتهي الانقسام حتى نصبح اصحاب القرار، ومطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على انتخابات شاملة لان هناك خيارات صعبة ومهمة تحدد مستقبل السلطة الوطنية، لذلك لا بد من انتخابات رئاسية وتشريعية، ونأمل من كل الفصائل الوصول الى عقد المجلس الوطني الفلسطيني لتحديد الخيارات الصعبة واخذ القرارات بخصوصها".
 

  • شارك الخبر