hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الطوائف المسيحية في صيدا احتفلت بعيد الفصح

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 16:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت الطوائف المسيحية في مدينة صيدا بعيد الفصح المجيد وعمت القداديس الكنائس والقيت العظات التي تناولت معاني قيامة المسيح وشددت على "ضرورة قيامة البلاد ونبذ الفتن الطائفية والمذهبية والحفاظ على جوهر العيش الواحد".

ففي مطرانية مار الياس للموارنة ترأس المطران مارون العمار قداس الفصح يعاونه لفيف من الاباء والكهنة في حضور فعاليات وحشد من ابناء الرعية والقى العمار عظة تناول فيها معاني العيد. وقال: "الظلم ما زال قائم ايضا في بلادنا وفي شرقنا وفي كل العالم ولا يمكن ان يزال الا بايماننا بسيدنا يسوع المسيح القائم من بين الاموات. انتصر الايمان، انتصر علاقته بربنا عندما تغلب على الموت واعطانا قوة الغلبة على الموت من خلال وجوده معنا بالصلاة ليعطينا القوة لننتصر كما هو انتصر، وهذه بعض المعاني لهذا العيد المبارك الذي نتمناه ان يعاد عليكم جميعا بالخير والبركة".

وختم: "اخيرا ايها الاحباء اشكر حضوركم معنا بهذا القداس لكي ننتصر على كل شيء يسبب لنا الخوف، واشكر كل الاشخاص الذين رافقونا بهذه الصلاة، كما اشكر القوى الامنية والجيش التي رافقتنا طوال هذا الاسبوع وكانت حاضرة معنا لتؤمن لنا الامن في كل المناطق وبفضلهم نصلي بامان. هنا نطلب الامن والاستقرار والسلام لوطننا وللشرق ولكل العالم ونحن مع سيدنا البطرك ومع كل الاساقفة نهنىء كل اللبنانيين وكل ابنائنا المنتشرين في العالم، ونطلب لهم التوفيق والايمان". 

وتلا ذلك زياح في باحة الكنيسة.

وفي كنيسة مار نقولا للروم الملكيين الكاثوليك ترأس المطران ايلي حداد قداس العيد يعاونه الارشمندريت جهاد فرنسيس وعدد من الكهنة في حضور فعاليات وابناء الرعية.

بالمناسبة القى حداد عظة تناول فيها معاني قيامة المسيح متوقفا عند الاوضاع الراهنة في البلاد قائلا: "في خضم ما يعيشه اللبنانيون اليوم سمعنا بعض التلميحات عن تأزم يذكرنا بالحرب اللبنانية، وسمعنا فخامة الرئيس يؤجل المشكلة شهرا، ودولة رئيس مجلس الوزراء يقول "بدي مساعدتكم" لكي لا ندخل في الحرب مجددا، وفعلا عدم وجود الحرب في لبنان إنما هو معجزة هذه الأيام".

واردف: "نحن بدورنا نطلب من كل مسؤول في الوطن أن يساعد شعب لبنان لئلا تؤول المسألة حربا بين الطوائف، ونطلب من كل لبناني أن يكون متيقظا ولا ينغمس في لعبة الحرب التي تقتلنا جميعا. آن الأوان لنعي أن الطائفة لم تعد تعني شيئا في لبنان، إذا كنت خائفا على وظيفتك، فالدولة المدنية تؤمن لك معيشتك بكرامة أعلى من مستوى الطوائف، ألا تعلم أن النظام الطائفي هو أدنى مستويات الأنظمة في العالم، لأنه يعلم الكره والإنطواء ويشوه الأديان بل ويستغلها؟ وحده النظام المدني يعيد إلى الإنسان وإلى الأديان كرامتها وحريتها".

وقال: "ندعو جميع اللبنانيين أن يقلعوا عن دعم طوائفهم ويدعموا الدولة المعاصرة، فيوصلوا إلى المجلس النيابي أشخاصا يؤمنون بأن لبنان هو للجميع وليس لطوائفهم، طوائفنا سم الوطن والوطن خير للطوائف".

واضاف: "عيوننا تدمع على ما يجري في مخيم عين الحلوة، ونداؤنا في هذا العيد إلى الإخوة الفلسطينيين أن يوقفوا القتال، والحوار خير وسيلة لحل أكبر المشاكل"، مردفا: "نصلي من أجل شهداء مصر وسوريا وكل من سقط من أجل قضية فاشلة، قضايانا العربية هي فاشلة ونحن نقدم الشهيد تلو الشهيد من دون جدوى، ولا نقدر أن نحل ولو مشكلة واحدة في مجتمعاتنا، شهداؤنا هم فدية عن جهلنا، والجهل لا يحتاج إلى استشهاد بل إلى علم وثقافة وصلاة".

وختم: "لنركع ونتثقف ونتعلم علنا نرى الحقيقة ليس عبر طوائفنا وأفكارنا الدينية المنعزلة بل في أوطاننا ومستقبلها الزاهر، ما يؤمنه الوطن للمواطن هو أضعاف ما تقدمه الطائفة له". 

وفي مطرانية صيدا للروم الارثوذكس في صيدا القديمة ترأس الاب جوزيف خوري قداس الفصح في حضور حشد من ابناء الرعية والقى عظة تناول فيها "المعاني الروحية للعيد".

بعدها تقبل المطرانان حداد ونصار التهاني من مختلف فعاليات صيدا ومنطقتها.

  • شارك الخبر