hit counter script

- ايفا ابي حيدر - الجمهورية

هل تُنتج زيارة موسكو إتفاقاً لفتح «مكتب الذهب» في بيروت؟

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 06:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يغادر وفد وزاري اقتصادي لبناني إلى روسيا، مطلع الاسبوع المقبل يضمّ وزراء الاقتصاد والتجارة رائد خوري، والصناعة حسين الحاج حسن، والسياحة أواديس كيدانيان، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، و30 رجل أعمال، بتنظيم من جمعية رجال الأعمال الروسية - اللبنانية برئاسة رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف.
في هذا السياق، شرح صراف لـ«الجمهورية» ان هذه الزيارة تأتي «استكمالا للنشاطات التي كانت بدأت في العام 2014، انما هي تختلف عن سابقاتها كونها تستند الى الاتفاقات الموقعة في ما بيننا».

أبرز ما سيتخلّل الزيارة الى موسكو بدء المباحثات مع الجانب الروسي من أجل خلق مكتب الذهب في لبنان، كي يصبح لبنان اطاراً لمركزية الذهب وذلك بالتعاون مع روسيا. وأوضح صراف ان هذا الموضوع كان قد طرحه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على اعتبار ان روسيا من البلدان التي تنتج كميات كبيرة من الذهب والاحجار الكريمة.

واوضح ان العمل على خلق مكتب الذهب في لبنان لن يكون فقط لروسيا انما بداية سنطرح الموضوع على الجانب الروسي، ونسعى من خلال هذه الفكرة ان تصبح بورصة الذهب في بيروت، وذلك طبعاً بعد اجراء التحديثات المطلوبة على بورصة بيروت.

وبالعودة الى المواضيع التي سيناقشها الجانب اللبناني مع الروسي، فانها تتعلّق بالشق السياحي. وفي هذا السياق، شرح صراف أن عدد السياح الروس اليوم الى لبنان قليل، وسنرى خلال اللقاءات كيف يمكن تقوية العلاقات السياحية بين البلدين، خصوصاً وأن هناك نحو مليونين ونصف المليون روسي لديهم الرغبة في القيام بزيارة الى الاماكن المقدسة في لبنان او ما يعرف بالسياحة الدينية، وهم عادة ما يزورون الاردن وفلسطين لذا سنسعى الى ادراج لبنان من ضمن هذه الزيارات كي نستفيد بدورنا منهم كسياح.

في موضوع التجارة: يرأس وزير الاقتصاد رائد خوري اللجنة اللبنانية الى روسيا، وسيسعى خلال اللقاء الى البحث في ملفات تجارية عدة ابرزها العمليات المصرفية، وكيف السبل الى تفعيل العلاقات المصرفية بين البلدين، وسائل الدفع وغيرها... كما يحمل الوفد المصرفي اللبناني المرافق مجموعة من الاقتراحات لنعرضها على الجانب الروسي.

تابع: وبما ان لبنان عاد مؤخراً الى الساحة النفطية وبات على خريطة النفط الدولية، سيرافقنا في الزيارة 3 شركات لبنانية مختصة للبحث في مجالات التعاون النفطي مع روسيا خصوصاً وأن هناك 3 شركات روسية سبق وتقدمت بدفتر الشروط في دورة التراخيص وتأهلت.

كما يرافقنا في الزيارات 5 شركات لبنان مختصة في مواضيع البناء وذلك بهدف البحث مع الجانب الروسي في عقد اتفاق لبناني- روسي من اجل اعداد لبنان لمرحلة اعادة اعمار سوريا والاستفادة من الخبرات الروسية استعداداً لمرحلة اعادة تأهيل سوريا واعادة اعمارها وليكون بذلك دور فاعل للبنان بعد تمكنه وامتلاكه الخبرات اللازمة.

أما الجانب الثالث من الزيارة فيتعلق بقطاعي الزراعة والصناعة، وفي هذا السياق، يشارك في الزيارة بعض الخبراء الزارعيين الذين سيحملون معهم الى روسيا بعض المنتجات اللبنانية من النبيذ وغيرها من الفاكهة التي يتميز بها لبنان مثل التفاح. علماً أننا سبق وفشلنا في التصدير الزراعي الى موسكو بسبب النوعيات والتغليف والتعليب والنقل والمواصفات...

ورداً على سؤال، قال صراف: نحن متفائلون اليوم بزيارتنا الى روسيا، فلم يعد مقبولا التعاون فقط مع بلدان تفرض علينا شروطا قاسية ولا تكف عن ملاحقة مصارفنا ولا تقدر اننا نتحمل عبء أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري، أما الاوروبيون فيرفعون سقف شروطهم ولا يشترون من بضائعنا. لذا نحن نعقد آمالاً بان تلعب روسيا دوراً اساسيا تجاه لبنان.

ايفا ابي حيدر - الجمهورية

  • شارك الخبر