hit counter script
شريط الأحداث

الحدث

الشيف سامي خويري وخفايا الصمود في الحرب اللبنانيّة

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 06:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بمناسبة ذكرى 13 نيسان 1975، يفتح موقع ليبانون فايلز ملف ذكريات الحرب، وقد أنهى فعلاً الجزء الأول من سلسلة يعدها لتوثيق فترة الحرب كما رواها قادة المعارك الذين انخرطوا فيها... الجزء الأول الذي سينشر قريباً بكتاب موثق بسرد مفصل للوقائع وبالصور وبالأفلام، سيتم نشر مقتطفات منه على حلقات يومية تبدأ اليوم، لتستكمل يوم الثلاثاء المقبل، حتى يوم الجمعة الواقع في 21 نيسان المقبل مع حزب الكتائب اللبنانية ويرويها بتفاصيلها المرة القائد العسكري سامي خويري، فيبدأ بالفترة التي سبقت الحرب، مروراً بيوم 13 نيسان، وصولاً الى الحروب الداخلية في المناطق الشرقية... وسينشر الكتاب في خلال شهرين، ليتبعه في فترة قريبة كتاب آخر يرويه قائد أخر من حزب لبناني آخر شارك في الحرب، وشهد على تفاصيلها المروعة، والغامضة والمليئة بالقصص التي قد تلامس الخيال، علنا نتذكر الماضي لنتعظ للمستقبل.

ربيع الهبر

ناشر موقع ليبانون فايلز

الجزء الأول: الشيف سامي خويري وخفايا الصمود في الحرب اللبنانيّة

بعد انتهاء أحداث عام 1958 بدأت القيادة الكتائبيّة برئاسة الشيخ بيار الجميّل درس تعزيز "منظّمة الشباب" التي تحوّلت عام 1962 إلى "مجلس الأمن" الذي يضم "القوى النظاميّة". وقد بانت الحاجة إليها أكثر مع هزيمة العرب على يد إسرائيل في حرب حزيران 1967 إذ أصبحت المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان ثكنات عسكريّة بحجّة الدفاع عن الاعتداءات الإسرائيليّة عليها واعتبر رئيس منظّمة "فتح" ياسر عرفات أنّ لبنان مقر قيادة الثورة الفلسطينيّة لاستعادة القدس. وبعد اتّفاق القاهرة عام 1969 وإثر الصدامات بين الجيش اللبناني والمنظّمات الفلسطينيّة المسلّحة عام 1973 تأكدت لحزب الكتائب خطورة الأوضاع.

اليوم في ذكرى اندلاع الحرب اللبنانيّة الـ42 يروي الشيف سامي خويري قصّة هذا الصمود الخارق والكفاح المستميت وصولاً إلى تأسيس المقاومة اللبنانيّة، وهو كان من الذين ساهموا في رسم ملامح تلك المرحلة العصيبة في حياة وطننا. من "الغرفة 41" مقر قيادة "القوى النظاميّة" ومركز فرقة الكومندوس المركزيّة بقيادة بطرس خوند، انطلق خويري إلى تأسيس فرقة الكومندوس الثانية الطلاّبية ومن بعدها الـ"ب.ج." وصولاً إلى قيادة مفوّضية كسروان الفتوح، مشاركاً في ما بعد عام 1975 في المعارك التي دارت في الفنادق والأسواق التجاريّة والجبل وصولاً إلى شكا. وفي عهد الرئيس أمين الجميّل أنشأ أوّل كتيبة عسكريّة في الجيش اللبناني مهمّتها تعزيز أمن رئاسة الجمهوريّة وسُمّيت آنذاك "قوات 75"، وقد سعت قيادتها وقتها إلى فتح باب العبور إلى الدولة وتمكّنت من تطويع 2500 شاب مسيحي موزّعين على الوظائف المدنيّة والعسكريّة وما زال قسم كبير منهم حتى اليوم يعمل في كنف الدولة.

سننشر ملخّصاً من أربعة أجزاء منقول عن كتاب مفصّل قيد الإنجاز لمراحل الحرب التي شارك فيها الشيف سامي خويري، تتضمّن البدايات ما قبل الـ75؛ إلى دوره الفعّال مع الـ"ب.ج" في معارك بيروت؛ ومن بعدها في كسروان "خزّان المقاومة اللبنانيّة" ومهرجان "يوم الوعد" التأسيسي.

البدايات

كان يقع منزلي مقابل البيت المركزي الكتائبي وكنت أتأثّر عند رؤية شباب الكتائب ينتشرون على الأسطح لمؤازرة الدولة وصدّ المتمرّدين عليها في العام 1958. وكان التنظيم في الحزب يستهويني كثيراً، وكنت مُلهَماً بقيادة الشيخ بيار الجميّل للحزب ميدانياً وسياسياً والذي أصبح بمواقفه الوطنيّة مثالنا الأعلى.

إلتحقتُ في منتصف الستينات بتمارين قادة ميليشيا عام 1958 وتحديداً عباد زوين الذي كان مسؤولاً عن بيروت ويهتم في تأهيلي عسكرياً وهو عاد وشارك في ما بعد بإنشاء حركة "التنظيم".

 

الغرفة 41

هي الغرفة التي تحمل الرقم 41 في "البيت المركزي الكتائبي"، وكانت مركز القيادة والعمليّات والمفوّضيّة العامة لـ"القوى النظاميّة" التي تتفرّع منها مفوّضيات الأقاليم وكلّها جزء من "مجلس الأمن" في الحزب. وكانت تحتوي خزائن أسلحة فيها 30 سلافيا تأمّنت بدعم من متموّلين رأوا أنّ هناك خطراً يلوح في الأفق سيهدّد الكيان اللبناني. وعلى الرغم من بساطة هذه الكميّة من السلاح فقد كانت الأساس في التدريبات التي حصلت خلال العامين 1971 و1972 وكانت تَستَخدَمها فرقة الكومندوس للدفاع عند وقوع اعتداءات من مخيّم تل الزعتر في رأس الدكوانة على الأهالي الآمنين.

 

الكومندوس

عام 1970 تسلّمت أمن الطلاّب، وشكّلت فرقة من نحو 40 طالباً قوياً ومندفعاً للحفاظ على أمن الجامعات حيث كان يدور صراع بين اليمين واليسار وكنت أتولّى تدريبهم. وعام 1971 طلبت القيادة، نظراً لجهوزيّة هذه الفرقة، أنْ نلتحق مع بطرس خوند وأن نصبح "فصيلة كوماندوس ثانية" إلى جانب الفصيلة الأولى بقيادة الشهيد جورج فرح.

تدريب المحازبين

إعتمدتُ في فرقة الكومندوس تقنيّة التدريب المفتوح، ومفاده أنّ كل خلايا الحزب من الطلاّب، وبناء على برنامج وضعته، عليها أن تخضع لتدريب كل يوم سبت في النادي في البيت المركزي. وكان التدريب يشمل القتال الفردي والخروج إلى منطقة النعص قرب بكفيا لإجراء تطبيقات عمليّة. وقد برز في هذه التدريبات كل من فادي افرام، إيلي حبيقة، د. فؤاد أبو ناضر، د. الياس الزايك، مارون مشعلاني، جورج فوريدس والدكتور سمير د. جعجع الذي كان وقتها رئيس خليّة فرن الشبّاك، وهم جميعاً ممّن لعب في مرحلة لاحقة أدواراً قياديّة عليا. وقد أُجرِيَت أيضاً دورة تدريبيّة خاصة لطلاّب الجامعات.

إن نشر أي جزء او أجزاء، أو تحوير أو إعادة نشر مقتطفات من هذا النص بأي شكل أو وسيلة يعرض ناشره الى الملاحقة القانونية 

جميع الحقوق محفوظة لموقع ليبانون فايلز ©

الثلاثاء: الجزء الثاني

  • شارك الخبر