hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤسسة "أديان" أقامت "مهرجان خدمة المجتمع" في قصر المؤتمرات في ضبية

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 16:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت مؤسسة "أديان" "مهرجان خدمة المجتمع" في قصر المؤتمرات - ضبية، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده ممثلا بالمدير العام للتربية الدكتور فادي يرق، بالشراكة مع وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وبدعم من السفارة البريطانية ومشاركة ثانويات رسمية وخاصة، تلاه توزيع الجوائز وشهادات التقدير على المدارس الفائزة، في حضور ممثل السفير البريطاني هيوغو شورتر برنارد فان ديرين، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب بطرس عازار، رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو وعدد من طلاب المدارس المشاركة ومدرائها وأساتذتها وذوي الطلاب.

بعد إقامة ورش عمل متوازية لمناقشة مشاريع الطلاب في مجالات عدة من خدمة المجتمع، كان النشيد الوطني وتقديم من الإعلامية تانيا غرة، ثم استهل ضو كلمته بشكر حماده "رعايته المهرجان ودعمه له، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان مواكبتها الحثيثة لهذا العمل مع فريق المركز الزاخر بالنشاط"، معبرا عن "الفخر بالشراكة مع القطاع الخاص الممثل بأمين عام المدارس الكاثوليكية ومنسق إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وأمين عام مدارس العرفان التوحيدية الشيخ سامي أبي المنى وسائر المدراء والمعلمين والطلاب".

وقال: "مع المدارس الخاصة والقطاع العام والمجتمع المدني نشكل هذا المثلث القوي الذي يعبر عن الشراكة والتضامن وحمل المسؤولية المشتركة للنهوض بالتربية في لبنان وتقديم أفضل ما يمكن لكم، لأنكم تستحقون الأفضل، ولأننا ننظر إليكم كبناة للبنان الغد الأفضل".

وشكر للسفارة البريطانية "دعمها المستمر لبرنامج "الاستراتيجية الوطنية للتربية على المواطنة والعيش معا" ممثلة بشخص السفير شورتر، وبرنامج خدمة المجتمع قدم أسطع برهان على أن لبنان مليء بالطاقات الزاخرة وبالقدرة التغييرية في المجتمع، خاصة لدى فئاته الشابة"، ولفت الى أن "وحدة خدمة المجتمع في وزارة التربية والتعليم العالي اختارت المشاريع المميزة وفق عناوين البرنامج المختلفة، وسوف يتم تكريم مشروع عن كل فئة بشكل مميز، تبقون جميعا الفائزين بتقديرنا لكم وبنجاحكم في إعطاء النموذج للآخرين".

وختم: "أدرك أن الوطن لا يقدم إليكم كل ما تستحقون لكني أؤمن بأنكم رغم ذلك أنتم على استعداد لتقديم أفضل ما لديكم للوطن".
بدوره شكر عازار لضو دعوته "والمدارس الرسمية والخاصة مواصلة تشجيع تلامذتهم على التزام خدمة المجتمع والاهتمام بالخير العام". وقال: "كان الكثير من مدارسنا سباقا الى خدمة المجتمع لأنه يعتبرها أساسا للارتقاء نحو القيمة الإنسانية. ان دعوة شرعة التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الكاثوليكية في لبنان - المادة 25 - الى إعطاء التربية، وبخاصة التربية على القيم العلمية والإنسانية والروحية والمواطنية، أهمية قصوى، هادفة في ذلك الى توضيح الروابط القائمة بين هذه القيم، وتحريرها من القيود العقائدية والأيديولوجية، من أجل بناء الإنسانية والمواطنية من خلال تكوين إنساني وروحي شامل".

وهنأ في الختام التلامذة بما قاموا به، معبرا عن تقديره لعملهم.
من جهتها اعتبرت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء أن "مهرجان خدمة المجتمع تتويج لخطوات مهمة تحققت بفعل التعاون وتضافر الجهود والإرادات الخيرة من جانب جميع المعنيين، وهو أيضا فرصة اللقاء والعمل المشترك وتقييم ما تحقق واستشراف المرحلة المقبلة". وأعلنت "التزام المركز مضامين قرار معالي وزير التربية والتعليم العالي لجهة إعداد دليل خدمة المجتمع وملحقاته وبرامج التوعية على أهمية هذه الخدمة والمضي قدما في تنفيذ التدريب اللازم ولا سيما ان الدورات التدريبية التي أنجزناها حتى اليوم شملت اكثرية الأساتذة المعنيين بمتابعة مشروع خدمة المجتمع في المدارس الرسمية والخاصة".

وقالت: "في مهرجان خدمة المجتمع اليوم تعبير عن التزامنا مع الشركاء مأسسة هذا المشروع في مؤسستنا التربوية وتأكيد ما ذكرناه في العام الماضي أن المجتمع المدني الناشط الذي تطاول أنشطته مختلف ميادين الحياة يشكل اطارا صالحا لانخراط الشبيبة وتشجيعهم على المشاركة في العمل الاجتماعي الذي يؤهلهم ويساعدهم على العيش والانخراط لاحقا في البيئة الخارجية والحياة العامة بوعي ومسؤولية والتزام، على أسس واضحة من قيم التعاون والتواصل على خلفية القاعدة الأساسية: أنا مواطن، أنا مشارك، أنا مسؤول".

وختمت: "الوطن يحتاج منا الكثير وأجيالنا تنتظر منا الكثير، وكان علينا ان نبدأ وقد بدأنا وحققنا خطوات مهمة، ونحن اليوم أكثر اندفاعا وشجاعة للمضي قدما من أجل أجيالنا ومستقبل لبنان".
وعبر ممثل السفير البريطاني عن فخره للمشاركة في اللقاء، وقال: "في ما يخص مستقبل لبنان فإنكم برهنتم أنكم قادرون على تحمل المسؤولية، ليس فقط من خلال مساعدة مجتمعكم، بل وصولا للجيرة، وأبعد من ذلك أيضا، مظهرين مواطنة inclusive، وهذا يملؤنا أملا في ما يخص المستقبل".

وأشار الى "أهمية الشراكة في المهرجان مع مؤسسة "أديان"، وقال: "نحن في المملكة المتحدة نفخر بتقديم الدعم للشباب من أجل حضهم على التأثير في تحقيق الفرق في الحياة اليومية والقيام بعمل مسؤول".

وختم: "ما يعرفه الناس عن لبنان هو عداؤه لجيرانه، والحقد المسيطر على الجماعات المكونة له، وأن الحرب فيه وشيكة، لكنكم تخبرون حقيقة لبنان: الاعتدال، والتعايش والكرم".
وألقى يرق كلمة وزارة التربية قال فيها: "ردا على سؤال كم استغرق الشباب من الوقت من اجل بلورة أفكارهم، الجواب هو خمسمائة وخمسون ألف ساعة عمل. 1108 مشاريع، 27500 تلميذ، فلنفكر معا في غضون السنوات الخمس المقبلة كيف يكون لبنان إذا تحققت هذه المشاريع. أعتقد ان كل واحد منا في التربية، مع الجهد الذي بذل، الإطار العام، مشروع القرار، التنظيم الذي أنجزه المركز التربوي بالتعاون مع الزملاء بدعم من "أديان"، مع الخبراء من القطاع الخاص أوصل الى هذه الخمسمائة وخمسين ألف ساعة عمل".

أضاف: "نفكر في كيفية تحقيق هذه المشاريع، فيكون عندنا في كل قرية حديقة بيئية، وعوض ان نسيج حدود بلادنا بأكياس النفايات، نزرع الورود ونحمي لبنان مع الجيش اللبناني بشوك الورود ونقدم للسياح الذين يزورون معالمنا البيئية الورد، هذه المعالم التي ستكون في حفظ هؤلاء الشباب".

وتابع: "إن وسعنا نطاق الشباب والصبايا كل سنة سنستطيع التأثير في أعداد مضطردة كل عام. أنتم وذووكم والمدارس تتبعون طريقة في التربية ستوصلنا الى حيث نطمح والى ما نريد. فهذا هو لبنان الذي نحلم به، حيث نبني المواطن المسؤول الذي سيعيد لبنان الى عزه، وهذا هو واجبنا التربوي جميعا".

وشكر في الختام كل الداعمين، منوها "بالشراكة المميزة بين المجتمع المدني من خلال مؤسسة "أديان" والتعاون الوثيق مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة مع المجتمع الأهلي الذي تجسد اليوم بشراكة التلامذة مع البلديات والجمعيات المحلية في القرى ومع وزارة التربية والمركز التربوي لكي نتمكن من إنجاز هذا المهرجان. وان شاء الله في غضون السنوات المقبلة نشهد جميعا ليس فقط مهرجانا مركزيا واحدا ولا حتى 1108 مهرجانات، بل نشهد مهرجانا في كل مدرسة وثانوية خاصة ورسمية في لبنان لكي نكون على الأرض مع المشاريع لوضع الدعائم الاساسية لتنمية التربية ونصل الى المواطن الذي نحلم جميعا بالوصول اليه، الى اللبناني الأصيل الذي تجسدونه بمثلكم".

  • شارك الخبر