بدأ وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي جولته البقاعية في بلدة قب الياس يرافقه المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيليب لازاريني.

وتوجه رئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم إلى بو عاصي مطلقا صرخة، وقال: "أن معمل فتوش الذي يزعم إنشاؤه يبعد عن ينابيع المياه بضعة أمتار ما يهدد صحة أهالي البلدة وبيئتها".

وتابع: "أنت من حزب وقف الى جانب أهل المنطقة ضد الكارثة البيئية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع تابع القضية شخصيا".

واشار الى "أن النازحين السوريين يتقاسمون مع أهالي قب الياس لقمة العيش والمياه والكهرباء والبنى التحتية"، مؤكدا "ان مشكلة النفايات تتفاقم".

واعلن لازاريني أن زيارة بلدة قب الياس تهدف إلى تفقد المشاريع التي ننفذها لدى المجتمعات المضيفة للنازحين، مشيرا إلى مؤتمر بروكسيل الذي بحث قضية النازحين وشارك فيه الوزير بو عاصي من ضمن الوفد اللبناني، وكانت مناسبة لعرض واقع المجتمعات المضيفة"، مشددا على "أن الحل الأمثل يكون بعودة اللاجئين الى بلادهم ولكن في الانتظار ندعم المجتمعات المضيفة". وأكد متابعة التعاون مع وزارة الشؤون والبلديات لتحديد الأولويات.

وفي هذا السياق، أكد الوزير بو عاصي أن موقف "القوات اللبنانية" من معمل فتوش واضح، وأنا هنا كوزير، وعلى صعيد شخصي انا ضد أي مشروع يمس بالبيئة، ونحن كأفراد أيضا مسؤولون عن حمتية البيئة والحد من التلوث".

واعتبر بو عاصي "أن مراكز الخدمات الإنمائية ليست مراكز حزبية لمصالح سياسية ضيقة بل لخدمة الإنسان، أيا يكن انتماؤها المذهبي والسياسي والمناطقي"، مرحبا "بشراكة البلديات في الاهتمام بمراكز الخدمات"، معتبرا أنه "لا يجوز السؤال أين هي الدولة"، مؤكدا "مسؤولية الجميع في الحفاظ على المال العام".

وشدد بو عاصي على "أن العنصرية في حق اللاجئ مرفوضة، ومطلوب مقاربة إنسانية ووطنية واقعية"، وقال: "ليس المطلوب فقط تأمين المأكل للاجئ، بل المطلوب أيضا مساعدة المجتمع المضيف".

وطالب "بإعادة تعزيز الإنتاج اللبناني، وهذا ما تم طرحه في بروكسيل"، داعيا "المزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة الى احترام المعايير الدولية لتسهيل فتح أسواق جديدة وتصدير الإنتاج".