hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح المؤتمر الشرق الاوسطي السادس لاطباء القلب برعاية رئيس الجمهورية وحضور وزير الصحة

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 22:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، افتتحت اللجنة المنظمة في فندق لورويال ضبيه، المؤتمر الشرق الاوسطي السادس لأطباء القلب الذي يستمر ثلاثة أيام ويتضمن أكثر من مئة محاضرة وورشة عمل وجلسة نقاش بمشاركة أكثر من مئة طبيب من لبنان ومختلف دول العالم. ومثّل العماد عون في الافتتاح وزير الصحة غسان حاصباني الذي نقل تحيات الرئيس مشيرا إلى أن رعاية فخامته للمؤتمر تحمل الكثير من الدلالات أولها ان هذه المؤتمرات تبقي الجسم الطبي والمؤسسات الصحية على تماس دائم مع المستجدات العلمية. وأشار حاصباني إلى أن لبنان سيبقى ملتقى الحضارات والحوار والتلاقي بين مكوناته وملتقى للنشاطات العلمية في المنطقة وتواصلها مع العالم، معلناً عن اعتماد وزارة الصحة توجهاً بمتابعة تطور بعض الامراض المزمنة وبإعطاء الاولوية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الاولية المقدمة للبنانيين وللنازحين السوريين وللاجئين الفلسطينيين الفقراء. وأكد اعتماد ضوابط للاستثمار في مجالات الصحة للتخفيف من حجم الهدر مع الحفاظ على سمعة سوقنا الصحي.
رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر طبيب القلب الدكتور شارل جزرا تحدث في الافتتاح عن مدارس الحياة التي يمثلها الاطباء مقابل مدارس القتل التي يمثلها الإرهابيون وقال: "قد يسأل البعض عن الإفادة من الإنفاق على علاجات قد تكون باهظة الثمن لإنقاذ شخص واحد، في حين يموت من حولنا المئات كل يوم بفعل الإرهاب. يأخذني هذا بالذاكرة إلى يوم كنت أتخصص في فرنسا، حين أمضيت ليلاً كاملاً أحاول إنقاذ مريض في التسعين من عمره، واستيقظت في اليوم التالي على خبر انفجار هزّ بيروت وأودى بحياة أكثر من مئة بريء. فقال لي رئيس القسم حينها وقد بدا الذهول والألم على وجهي، إنه لَمِن مفارقات الحياة أن هناك مدارس للطب وهناك مدارس للقتل. فالذي عملته أنت هذه الليلة هو الصح والحق، أما الذي حدث في بيروت فهو الخطأ والباطل. فأكمل عملك الصح ولا تيأس! وهذا بالضبط ما نزال نفعله ويفعله زملاؤنا الآتون من سوريا والأردن والعراق وفلسطين ومصر وبعض دول الخليج. هؤلاء الضيوف الأعزاء يؤمنون بأن العلم سلاح أكيد لمحاربة الإرهاب."
وكانت كلمة لنقيب اطباء لبنان في بيروت البروفيسور ريمون الصايغ استعرض فيها هواجس وتحديات مهنة الطب في لبنان لافتاً إلى ضرورة تأمين حقوق الاطباء الاساسية كتوفير فرص عمل لهم وتأمين استقرارهم الاجتماعي والشروط المهنية العادلة وتطوير مستواهم العلمي وتنظيم الانظمة والقوانين التي تحكم هذه المهنة. وقال: إن النقابة متمسكة بدورها في ضبط وتصويب الاداء الطبي وفي العمل على ترشيد الاطباء لافتاً إلى أن موقف النقابة كان صارماً بوجه بعض الاعلام الذي تطاول على سمعة الاطباء والنقابة وان الكثير من الشكاوى أخذت المنحى القانوني اللازم.
وتحدث في المؤتمر كل من نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور موريس خوري الذي لفت إلى ان ان ثروة لبنان هي في أبنائه وعلمهم فإذا ما توافرت الطمأنينة ونهض الاقتصاد فهو سينهض ويتقدم. والبروفسور رولان أسمر الذي شرح مفصلاً عن الصحة الرقمية متحدثاً عن مرحلة ما بعد الأدوية في العالم. والرئيس الفخري للمؤتمر البروفسور نصير مروش الذي اكد اهمية هذا المؤتمر في تبادل الخبرات لتطوير مهنة طب القلب في لبنان. ورئيس الجمعية اللبنانية لاطباء القلب في لبنان الدكتور صبحي دادا الذي فنّد اهداف الجمعية ودورها ومناقشتها الدائمة لآخر المستجدات والابحاث العلمية وحث على المزيد من إجراء الدراسات وتكوين السجلات العلمية لتكوين صورة واضحة عن الواقع الطبي في لبنان.
 

  • شارك الخبر