hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تلامذة لبنانيون وسوريون يتحاورون من خلال التعبير الفني في نشاط مميز لليونسكو

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٧ - 12:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بتمويل من برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز لثقافة السلام والحوار، نظّم المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت بالتعاون مع اللّجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، وبرعاية معالي وزير التربية الأستاذ مروان حماده، حفل اختتام مشروع "تنمية ثقافة العيش معاً من خلال غرس قيم الحوار والتسامح واحترام التنوع لدى التلامذة الشباب اللبنانيين والسوريين في حالات الطوارئ" .

وقد شارك في هذا المشروع سبعون شابة وشاب من ستة مدارس رسمية وخاصة، تعرّفوا الى ما يجمع بينهم من تراث وقيم مشتركة واكتشفوا مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية من خلال ورش عمل للتعبير الفني استمرت على مدى أربعة أشهر بإشراف خبراء في مجال التراث والحوار ومدرّبين مختصّين في فنون الرسم، والغناء الجماعي، والمسرح، والرقص الفولكلوري.
اختتم المشروع باحتفال على مسرح قصر اليونسكو حضره رئيس المنطقة التربوية في بيروت السيد محمد الجمل ممثلاً معالي وزير التربية الأستاذ مروان حماده، ومدير قطاع الثقافة في المكتب الإقليمي المهندس جو كريدي، والأمينة العامة للّجنة الوطنية لليونسكو البروفسور زهيدة درويش جبور، ومدراء وأساتذة في المؤسسات التربوية المشاركة، وحشد من التلامذة والأهالي. تضمّن الاحتفال، إضافةً الى معرض للرسوم، مشاهد مسرحية ولوحات فولكلورية، وغناءً جماعياً مما استحوز على إعجاب الجمهور.
في الإفتتاح، وبعد تقديم من منسقة شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو الآنسة كريستيان جعيتاني، ألقت الأمينة العامة للّجنة الوطنية لليونسكو البروفسور زهيدة درويش جبور كلمة نوهت فيها بالتعاون الوثيق مع المكتب الإقليمي لتنفيذ أنشطة ومشاريع تصبّ في خدمة الأجيال الطالعة، مشيرة" إلى أن هذا المشروع يستجيب للحاجة إلى بناء الثقة وتشييد جسور الحوار المرتكز على القيم الإنسانية وعلى التراث الثقافي المشترك بين اللبنانيين والسوريين، ليتمكنوا من التواصل بعيداً عن الأفكار المسبقة والأحكام المطلقة. بدوره أكّد المهندس جو كريدي، مدير قطاع الثقافة في المكتب الإقليمي لليونسكو، أنّ الهدف من هذا المشروع هو القضاء على الخوف من الآخر والمساهمة في الحد من إمكانية تشويه صورته بسهولة، وتمكين الشباب من تكوين رؤية جماعية للمستقبل مشيراً إلى أن منظّمة اليونسكو تضع في سلّم أولوياتها بناء التماسك الاجتماعي، وتحقيق المصالحة بين الشعوب وإرساء السلام بين الأمم. أما السيد محمد الجمل، رئيس المنطقة التربوية في بيروت، فقد أشار في كلمته الى التجربة الفريدة التي تختبرها المؤسسات التربوية اللبنانية التي تضم إضافةً الى التلامذة اللبنانيين تلامذة سوريين وعراقيين وفلسطينيين دون أن تسجّل أية حوادث بين الشباب، وأمل أن تعمّ ثقافة الحوار والتسامح وروح التعاون لكي تنعم الشعوب بالأمن والاستقرار.

 

  • شارك الخبر