أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الأعور الى أن المسألة الأساسية التي يتمحور حولها قانون الإنتخابات هي "النسبية"، معتبراً أن هذا الأمر بدأ يأخذ منحى حواري جدّي بين كافة الأفرقاء، لافتاً الى أن كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس، يؤكد أن الحوار مفتوح حول قانون الإنتخاب بمنطق ايجابي.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكر الأعور أن لدى كل طرف رؤيته حول هذا القانون المنتظر، وبالتالي حوار مستمر في منحاه الجدّي من أجل الخروج بقانون جديد وإجراء الإستحقاق على أساسه.
وأكد الأعور ان النقاط الخلافية ليست كبيرة، مشيراً الى أن كل الأفكار تنطلق من "النسبية" وشكل الدوائر المفترضة، آملاً الوصول الى تسوية ومقاربة جديدة تؤدي الى إجراء الإنتخابات بموافقة الجميع.
ورداً على سؤال حول رفض "القوات اللبنانية" القاطع لـ "النسبية الكاملة"، أشار الأعور الى أن "القوات" كانت قد وافقت على مبدأ "النسبية" من خلال النظام "المختلط"، معتبراً أن المشكلة الأساسية تكمن في وجود مجموعة من القوى تقرّش مصالحها الخاصة في القانون العتيد. لكن في المقابل، توقّع الأعور أن يؤدي الحوار الحاصل حالياً الى نتيجة ايجابية، لا بدّ من انتظار ما سيتم التوصّل إليه حول أشكال الدوائر.
وسئل: هل يمكن لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يقبل بالـ "النسبية الكاملة" في حين الوزير باسيل يصرّ على رفضها؟ أجاب الأعور: التيار "الوطني الحر" هو تيار شعبي وسياسي له وجوده ودوره وفاعليته، لكن في المقابل هناك أمر أساسي: فما هو على مستوى "التيار" لـ "التيار" وما هو على المستوى الرئاسي لكل الوطن.
وبالتالي نحن نعوّل على الدور الأساسي الذي سيقوم به رئيس الجمهورية، من أجل أخذ اللبنانيين الى مزيد من الوحدة حيث يتم التوافق على قانون إنتخابي تنتج عنه الوحدة الاجتماعية.
وأكد أنه لا يمكن لـ "التيار" أن يختلف مع رئيس الجمهورية، كونه الفريق السياسي الأقرب إليه. قائلاً: كان عون قد حمل هذا المشعل منذ سنوات وانطلق من أجل الوصول الى لبنان الذي يطمئن جميع أبنائه. وتابع: الكلام عن اختلاف بين عون وبين "التيار" الذي كان قد أسسه غير منطقي وغير واقعي.
وشدّد على أن عون هو "أب الجميع" ومسؤوليته على مستوى الوطن، آملاً أن تسير الأمور بما فيه صالح كل اللبنانيين.
على صعيد آخر، تطرّق الأعور الى خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الدورة الـ 28 للقمة العربية، منوّهاً بمضمونه، وقائلاً: الوضع العربي والحراك في المنطقة ككل، استدعى الرئيس عون الى هذا الخطاب كقاعدة للإنطلاق منها بهدف ضبضبة الملفات العربية.
وشدّد على أن عدم تطرّق عون الى التفاصيل، أمر ايجابي، مؤكداً أن خطاب عون هو أهم رسالة تليت في هذه القمّة، وصوّرت حقيقة الواقع العربي الذي نعيش فيه.
ورأى الأعور أن عون وضع الخطوط العريضة والنقاط الأساسية في مشروع التلاقي العربي للمّ الحالة الموجودة، وبالتالي الإنطلاق نحو مشروع جديد يوحّد العرب حول قضاياهم الأساسية والمركزية.
وختم: خطاب عون كان نوعياً ولامس الحقائق الأساسية التي يجب أن ننطلق منها.