hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بو عاصي من مركز "رسالة حياة": مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا انسانيا

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٧ - 18:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مركز جمعية رسالة حياة "Mission de vie" في انطلياس حيث وزع حصصا غذائية والبسة وهدايا رمزية على عائلات لبنانية وعراقية وسورية محتاجة، بحضور السفير البابوي غابريال كاتشيا، النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، راعي ابرشية انطلياس للموارنة المطران كميل زيدان، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب مالك بو طانوس، رئيسة راهبات العائلة المقدسة المارونيات الام ماري انطوانيت سعادة، المؤسس والأب العام للجمعية وسام معلوف، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلدية انطلياس النقاش ايلي ابو جودة، رئيس دير مار الياس انطلياس جوزيف بو رعد وعدد من فاعليات المنطقة والمخاتير ورهبان وراهبات الجمعية.


واعتبر بو عاصي في كلمته، ان الفرح الذي يتمتع به اعضاء الجمعية هو فرح معدٍ اذ يدخل في قلب كل من يزور هذا المركز، فيتمتع بفرح العطاء والاهتمام بالآخر. ولفت الى ان "رسالة الحياة" التي تعيشها الجمعية تؤكد ان الجميع اخوة في الانسانية، مشددا على ان المجتمع يكون غير سليم اذا وجدت فيه حلقة ضعيفة، ورأى ان هذه الرسالة النبيلة يجب ان يتعرف عليها الجميع ليدركوا كيفية الاهتمام بالحلقات الضعيفة.


واوضح ان "الرسالة" وقت والتزام وعطاء وتفانٍ اي انها بإختصار "كرامة الاخر"، معتبرا ان "جمعية رسالة حياة" لا تهتم بالفقير فقط بل تقوم بما هو اهم من ذلك، تزوده، بما يحتاجه فعليا، بالمحبة والاحترام والكرامة.


وركز بو عاصي على ان الهدف الاساس من وزارة الشؤون الاجتماعية هو الوقوف الى جانب الشرائح الضعيفة في المجتمع مهما اختلفت طوائفها، مشددا على انه لا يمكن الفصل بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني التي تقوم بدور هي وبعض المؤسسات الدينية تعجز عنه المؤسسات الرسمية.


وختم بالاشارة الى ان هذا المجتمع حي وديناميكي لذا يجب على الدولة الوقوف الى جانبه والتضامن معه وتقديم المساعدة له.



واشار راعي ابرشية انطلياس للموارنة المطران كميل زيدان، بدوره، الى ان مساعدة الفقير والمحتاج واجب على كل مؤمن، معتبرا ان ما تقوم به "جمعية رسالة حياة" نموذج عن مبادرات رائعة تقوم بها بعض المؤسسات الاجتماعية والدينية اذ لا يزال المجتمع يتمتع بالحس الانساني الجميل والرغبة بالشعور بالفرح من خلال العطاء.


ولفت الى ان هذه الجمعيات قادرة على مسح الدمعة ورسم البسمة واعادة الكرامة للفرد الا ان المشكلة الاعمق في المجتمع اللبناني تكمن في زيادة الاعباء التي تترتب عليه خصوصا بعد تزايد نسبة النزوح، معتبرا ان هذه الاعباء لا تعالج الا بنظام سياسي واقتصادي واجتماعي يساعد في نهوض المجتمع وانخفاض نسبة الفقر. وتمنى ان يحمل الوزير بو عاصي هذه الرسالة الى المؤسسات الحكومية كي تأخذ ذلك في الاعتبار خصوصا مع العمل على اقرار الموازنة والضرائب.

وتوقف السفير البابوي غابريال كاتشيا عند سبب الفرح الدائم الذي يشعر به رهبان وراهبات جمعية "رسالة حياة" لانهم تركوا جميع ملذات الدنيا لتكريس نفسهم لخدمة الآخرين والاهتمام بهم، موضحا ان هؤلاء المرسلين ليسوا باخصائيين في العمل الاجتماعي بل بمندفعين وملتزمين بالخدمة والعطاء.


ورأى انه على الجميع ومن ضمنهم مؤسسات الدولة العمل على اعطاء الحياة للآخرين، قائلا: "العطاء يقدم الحياة اما الانغلاق فيصل الى موت الانسانية". وتمنى في زمن الصوم المبارك ان يزرع كل فرد في المجتمع "فرح الانسانية" في قلوب الناس على مثال المكرسين في رهبنة رسالة حياة.


وكانت كلمة ترحيبية للمؤسس والاب العام وسام معلوف الذي اكد ان هذه المحطة هي اصرار من قبل "رسالة حياة" بالاستمرار بالنضال لمصلحة الفقراء ضد الظلم، ورغبة ان يتحول هذا العمل الى نهج غير مرتبط باي ظرف ما يتطلب المثابرة والجهد الكبير.


وشارك بو عاصي في القداس الالهي، ليقوم بعدها مع كاتشيا وزيدان بتوزيع الحصص الغذائية والهدايا والورود على العائلات المحتاجة والاطفال والشباب والمسنين الذين يعيشون في المركز، كما قدم هؤلاء بدورهم هدايا تذكارية للوزير بو عاصي والمطران زيدان والسفير البابوي. واختتم اللقاء بمأدبة غداء في مركز الجمعية. 

  • شارك الخبر