hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح المنتدى الثقافي الشبابي "شرفونا" في بعلبك

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٧ - 11:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت جمعية "USPEAK" بالشراكة مع مؤسسة "أديان" وبدعم من السفارة البريطانية في بيروت، المنتدى الثقافي الشبابي "شرفونا" في بعلبك، ضمن إطار مشروع "المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع، في حضور السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر ممثلا بالآنسة سارة قرنفل، محافظ بعلبك الهرمل ممثلا بالسيدة زينب ناصر الدين، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وفاعليات من المجتمع المحلي.

بداية، النشيد الوطني، فكلمة لرئيسة جمعية "USpeak" روان ياغي قالت فيها: "رؤيتنا مبادرة شبابية، دور فعال للمرأة، تعزيز الديموقراطية والمواطنة الفاعلة، خلق فرص عمل عبر التوعية والتربية والتعليم وحملات المدافعة، وقد بدأنا عام 2009 بمبادرات متواضعة بدورات تعليمية، وكبرنا بفضل الصبايا والشباب المؤمن بدوره في المجتمع البعلبكي، متطوعون ومتطوعات آمنوا بلبنان وآمنوا بدورهم في إرساء المثل الصالح وإظهار الصورة الحقيقية لمدينتهم بعلبك، فآمنوا بالعيش الواحد، وقدرة المجموعة على القيام بما يعجز عنه الفرد".

وتحدثت منسقة المشروع سارة الرفاعي، فقالت: "المنتدى الثقافي الشبابي هو ثمرة عمل امتد إلى خمسة أشهر، وتهدف الفكرة إلى جمع الشباب والصبايا في مساحة آمنة ومجهزة لهم لكي يعبروا عن أنفسهم ويكسروا كل الافكار والانطباعات والأحكام المسبقة، واعتماد الحوار بين الشباب بخاصة في المواضيع الثقافية والفنية البعيدة عن كل أشكال التعصب، والسعي لإنجاز كل ما يعود بالنفع على المجتمع المحلي".

بدوره، العميد اللقيس، قال:"ان المواطنة الفاعلة هي العضوية الكاملة في المجتمع مع ما يترتب عليها من حقوق وواجبات، وترتكز المواطنة الفاعلة على أربع قيم محورية هي: المساواة بين المواطنين، الحرية، المشاركة، والمسؤولية الاجتماعية".

وتابع:"لا تستقيم ممارسة المواطنة الفاعلة إلا ضمن إطار الديمقراطية، وقد وضعت المرجعية الدولية شرعة لحقوق الإنسان، والسلطات المحلية شرعت القوانين ومراسيمها التطبيقية لتنظيم عملية الممارسة السليمة للديمقراطية".

وأكد أن "الآمال تعقد على الشباب الذين هم صلة الوصل بين الماضي والمستقبل، وهم محركو المجتمعات بحيويتهم ونشاطهم، ومطلوب منهم التحلي بأعلى درجات الوعي، وإدراك واجباتهم الوطنية وأصول المواطنة الفاعلة، والتمتع بالشجاعة والإقدام ليكونوا نواة التغيير لواقعنا الأليم، ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية".

وتحدثت مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان الدكتورة نائلة طبارة، فرأت ان "هذا البرنامج يهدف إلى تفعيل دور الشباب في المواطنة والتنمية وتعزيز التنوع والشراكة، ودرء التطرف من خلال مكافحة التقوقع والانعزال والشعور بالعجز والتهميش لدى الشباب".

واعتبرت ان"الثقافة هي إحدى الأبواب العريضة لمواجهة التطرف والظلامية".

وألقت قرنفل كلمة بالنيابة عن السفير شورتر، الذي لم يتمكن من المشاركة "لانشغاله بالتحضير للمؤتمر حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي سيعقد في بروكسل الأسبوع المقبل".

وتابع شورتر:"افتخر أن أكون هنا سفيرا في الوقت الذي تدعم فيه بريطانيا أمن لبنان واستقراره، عبر تدريب ألوية الحدود البرية وتجهيزها، وعبر بذل كل الجهود الإنسانية الممكنة لإغاثة اللاجئين ومساعدة المجتمعات اللبنانية المضيفة، والمحافظة على فرص العمل عبر تعزيز التجارة والاستثمار".

وختم: "لبنان الوطن منذ تأسيسه صمم بطريقة فريدة من نوعها ، يجمع مختلف أشكال التنوع للاستجابة إلى كل الاختلافات، وما يدهشنا ليس فقط ثقافته وإرثه وتاريخه، وإنما التعايش والقدرة على الصمود ، وهما سمتان استثنائيتان استطعتم من خلالهما النجاة من حروب عدة، ولبنان في صدارة العيش معا والتسامح، ما يجمعكم أقوى بكثير مما يفرقكم، لذلك أطلب منكم أن تثابروا وتحافظوا على ما أنتم عليه اليوم".

وألقت ناصر الدين كلمة المحافظ خضر فقالت: "منذ عام 1943 أوجد لبنان شكلا تطبيقيا للمواطنة في ميثاقه الوطني، ألا وهو العيش المشرك بين المسيحيين والمسلمين، والذي أكدت عليه وجددته وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن اتفاق الطائف".

أضافت:"من هنا وجب مشاركة الجميع في بناء مجتمع واع وملتزم ومسؤول، تحدد فيه الحقوق والواجبات التي توضح علاقة المواطن بالدولة من جهة، وعلاقة الدولة بالمواطن من جهة أخرى".

واعتبرت أن "هذا النوع الراقي من التوحيد بين مختلف أطياف المجتمع ضمن إطار المواطنة والتعاون بعيدا عن التشنج الطائفي والعائلي وتشجيع العيش المشترك الذي يتميز به لبنان".

وألقى الشاعر مصطفى صلح باقة من قصائده، والختام مع سرد قصصي من شباب المنتدى ولوحات فولكلورية ورقص تعبيري. 

  • شارك الخبر