انطلقت في منطقة البحر الميت في الأردن أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، بحضور لافت من القادة العرب، ومشاركة ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.

وافتتح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أعمال القمة، مرحبا بـ"الانفراج السياسي في لبنان من خلال انتخاب الرئيس"، ومؤكداً أننا "عملنا خلال فترة رئاستنا للقمة على مساندة كل القضايا العربية"، ومشيراً إلى أن "أطراف الصراع السوري لم تبذل الجهود المطلوبة لإنهاء الصراع وتثبيت وقف إطلاق النار".

ثم تسلم الملك الأردني عبدالله الثاني رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية من الرئيس الموريتاني، وقال: "الإرهاب والتطرف من أهم التحديات التي تواجه العرب والمسلمين"، ومشيراً إلى أنه "يجب الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

بعدها، ألقى الامين العامة للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قائلاً: "مهمة الجامعة العربية هي توحيد مواقف الدول العربية، ومواجهة الأزمات الإقليمية تتطلب رؤى مشتركة بين الدول العربية".

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى أن "الدول العربية فتحت أبوابها للاجئين السوريين وحان الوقت لإنهاء القتال في سوريا".
وشدد على أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن "حماية منطقتنا تتطلب منا التعاون بين أوروبا والعالم العربي".

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي: "الدعم المستمر للقضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب من أولويات الإتحاد الإفريقي".

وقال رئيس البرلمان العربي: "الأمن العربي القومي بخطر بسبب الاحتلال الاسرائيلي والإرهاب والتدخل الايراني في المنطقة".

وفي وقت لاحق، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أنه "يجب ألا تشغلنا الأزمات في المنطقة عن أهمية القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "الشعب السوري يتعرض للقتل ويجب إيجاد حل سياسي للأزمة".

بدوره، لفت أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى أن "وهم الربيع العربي عطل التنمية والبناء في عدة دول".

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "القمة تنعقد وسط تحديات تهدد وحدة واستقرار الدول العربية"، مشيراً إلى أن "التصدي للتحديات يتم من خلال التضامن العربي".

واشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى ان "الاتفاق كان مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن تتحرك الإدارة الأميركية لدفع عملية السلام وفق حل الدولتين". واشار الى "اننا نعمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية التي ترعاها مصر". وطلب من الدول العربية الدعم اللازم لنيل فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة.

اما امير قطر فقال: "نقدر جهود لبنان والاردن في استضافة النازحين السوريين". وتابع: "مكافحة الارهاب قضية استراتيجية وامنية واخطر من ان نخضعها للشد والجذب بين الانظمة والارهاب لا يقتصر على دين معيّن".