hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - عمر حبنجر - الانباء الكويتية

مذكرة "الرؤساء السابقين" للقمة العربية تخلط الأوراق اللبنانية

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 05:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وصل الرئيس ميشال عون يرافقه رئيس الحكومة سعد الحريري الى عمان عصر امس ليجدا في استقبالهما مذكرة رفعها رئيسا جمهورية وثلاثة رؤساء حكومة سابقين الى القمة العربية تعكس وجهة نظر من يمثل موقعوها على المستويين الماروني والسني في لبنان.

ووقع المذكرة الرئيسان السابقان للجمهورية أمين الجميل وميشال سليمان، ورؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام.

ورفعت المذكرة الى رئاسة القمة العربية وسلمت نسخ منها الى الرئيس عون والحريري اللذين تفاجآ بمثل هذه السابقة المتجاوزة للوفد اللبناني الرسمي للقمة العربية.

المصادر المتابعة ذكرت ان الرسالة تقع في ثلاث صفحات وتتمحور حول خمسة عناوين تعكس موقف التيارات للسيادية وفريق 14 آذار في لبنان، حيث تؤكد على اتفاق الطائف، وعلى التزام لبنان بالقرارات الدولية، ولاسيما القرار 1701 ورفض السلاح غير الشرعي، والتأكيد على اعلان بعبدا «النأي بالنفس» وبسط سلطة الدولة على جميع اراضيها، ووقف التدخلات الخارجية في الأزمة السورية.

وتقول المصادر لـ«الأنباء» ان «المذكرة الاستباقية» ساهمت في إقناع وزراء الخارجية العرب المتحفظين على بند التضامن مع لبنان على رفع الحظر عن هذا البند، وان في طليعة أسبابها الموجبة، الخشية من ان يدعم لبنان في القمة وجهة النظر الداعية لإعادة مقعد سورية الشاغر في الجامعة الى النظام السوري.

ويبدو ان وقع المذكرة كان سلبيا في بعبدا والسراي، بما تنطوي عليه من تجاوز للوفد اللبناني الرسمي، مع تكريس انقسام الموقف اللبناني وعدم توحده خلف الرئيسين عون والحريري، وكلاهما فوجئ بما حصل، في حين تبرر اوساط موقعي المذكرة بأن هذا الفريق بما يمثل لبنانيا يريد التأكيد على احترام اللبنانيين للاجماع العربي الصادر عن مؤتمرات القمة، وكذلك لاظهار عدم الموافقة على تدخل حزب الله في سورية والعراق واليمن والبحرين.

وفي ردود الفعل اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان المذكرة الى القمة تهدف الى «الحرتقة» على الرئيس ميشال عون، اضافة الى استهدافها وحدة الموقف اللبناني وقد أبدى استياءه من ذلك.

لكن لقاء «سيدة الجبل» الذي يضم شخصيات مارونية، دعا من جهته الرئيس عون الى اتخاذ موقف واضح وصريح في القمة حيال سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، حتى لا يتصادم الموقف اللبناني مع الموقف العربي، وأضاف «اللقاء» ان اي جنوح في الموقف الرسمي اللبناني، سيعرض لبنان واللبنانيين الى الاخطار، وختم بالقول: مصلحة لبنان ومصالح ابنائه في أعناقكم.

وكان الرئيس عون ابلغ مجلس الوزراء صباح امس بانه سيحمل كلمته امام القمة رسالة سلام باسم جميع اللبنانيين وقال وسأشدد على ضرورة التضامن العربي وتفعيل ميثاق الجامعة.

أما حزب الله فقد رد على المذكرة بزيارات قام بها وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد، إلى الرئيس السابق اميل لحود وإلى رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص اللذين يلتقيان مع حزب الله في المواقف.

بعد غياب عامين.. رئيس لبناني يشارك في القمة

بيروت - د.ب.أ: بعد غياب استمر عامين بسبب الشغور الرئاسي الذي استمر 29 شهرا، وصل الرئيس اللبناني ميشال عون الى عمان للمشاركة في القمة العربية في دورتها العادية
الـ 28 المقررة في الاردن. ويترأس الرئيس عون وفد لبنان إلى أعمال القمة العربية حيث يلقي كلمة بلاده كما يعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة.

وفي غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء امس جلسة خصصها لمعالجة ازمة الكهرباء، بعد اقرارها بنفقاتها والواردات وضمنها سلسلة رتب ورواتب الموظفين، بينما بقي قانون الانتخاب بانتظار من ينتشله من بين ايدي السياسيين، الذين يريده كل منهم على قياسه.

ويبدو ان الحراك الشعبي فعل فعله على صعيد ارقام الموازنة، التي خفضت نفقاتها الى حد ما، امتصاصا لنقمة الشارع. ولتقليص حجم النفقات، اضيف ألف مليار ليرة على فوائد ارباح المصارف كضريبة مقطوعة مع تفعيل ايرادات الجمارك في مرفأ بيروت، فضلا عن فرض رقابة مسبقة على انفاق الصناديق وتحديد سقف للاستدانة.

وقدّر عجز الموازنة 7000 مليار ليرة لبنانية اي 5.5 مليارات دولار بما فيها اكلاف السلسلة المقدرة بـ 1200 مليار.

ويبدو ان السجالات التي دارت خلال جلسة مساء الاثنين ازعجت رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي خرج من قاعة مجلس الوزراء واعتكف في مكتبه، رافضا ما اعتبره مزايدات من قبل بعض الوزراء، وخيرهم اما ان تقر الموازنة في تلك الجلسة، او لا موازنة.

ولحق به الوزراء: مروان حمادة وغطاس خوري وعلي حسن خليل وجمال الجراح، وتمنوا عليه العودة الى ترؤس الجلسة، وهكذا حصل وتقرر ان يزور وزير المال رئيس الحكومة في السراي ويعقد مؤتمرا صحافيا يعرض فيه كل تفاصيل الموازنة بالارقام.
عمر حبنجر - الانباء الكويتية

  • شارك الخبر