hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

رئيس الجامعة الأميركية في بيروت يزرع شجرة في حرمها

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 12:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قام رئيس الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الدكتور فضلو خوري ورئيس العمليات في الجامعة رامين سيديهي بزرع شجرة سنديان في الباحة الخضراء بجوار قاعة "الأسمبلي هول"، وذلك كجزء من حدث نظمته مبادرة "آي يو بوتانيك (AUBotanic) ومبادرة جوار الجامعة. وقد حضر الاحتفال نائب الرئيس لشؤون التطوير الدكتور عماد بعلبكي وكبار الإداريين وأعضاء الهيئة التعليمية والموظفون والطلاب.

وقد انضم تلامذة الصف الأول من ست مدارس مجاورة للجامعة إلى الدكتور خوري، وزرع كل منهم بذور شجر أرز في وعاء أخذوه إلى منزلهم. وفي تجربة تعليمية تفاعلية وفريدة من نوعها، قام التلامذة بجولة في الحرم الجامعي وتعلموا عن نباتاته. والمدارس التي شاركت هي الانترناشونال كولدج، ومدرسة الجالية الأميركية، وثانوية السيدة الأرثوذكسية، والثانوية الإنجيلية الفرنسية، والكلية الوطنية الانجيلية، ومدرسة جابر أحمد الصباح.

وخلال الاحتفال، أبرز الرئيس خوري ضرورة تعليم الشباب أهمية بيئتنا الطبيعية، وقال: "من الرائع أن يكون معنا اليوم الجيل القادم من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، وهم يتعلمون في سن مبكرة أهمية العناية بالمساحات الخضراء والمساعدة في جعل مدينة بيروت مدينة خضراء وجميلة مجدداً".

وشدّدت منى الحلاق، مديرة مبادرة الجوار، على أهمية انخراط الأطفال مع الطبيعة. وقالت: "هدف مبادرة الجوار هو ربط الأحياء المحيطة بالجامعة الأميركية في بيروت بالجامعة، وأحد الأشياء التي نريد أن نقدّمها هو إمكان الوصول إلى أهم موجوداتنا، حرمنا الأخضر. ولشعب راس بيروت الحق في تقاسم المكان، ويمكن للمدارس في جميع أنحاء رأس بيروت أن تجلب الأطفال إلى العمل مع البيئة. ونحن ملتزمون بإثراء المساحات الخضراء، وبعد هذه التجربة الفريدة، سيمكن للأطفال بدء مبادراتهم الخاصة، مثل الجدران الخضراء في منازلهم ومدارسهم".

في صفوفهم، كان التلامذة القادمين إلى الجامعة الأميركية في بيروت قد عقدوا جلسات خاصة حول أهمية المساحات الخضراء في مدينتنا المزدحمة. ووفقا لما ذكرته الحلاق، فإن المدارس الست هي مجرد بداية، والخطة هي أن تمتد المبادرة إلى كل منطقة رأس بيروت، في رهان على أن يكون جيل الشباب واعياً بيئياً، وقالت: "نأمل أن يؤثروا على أسرهم في ممارساتهم اليومية".

وقال رئيس العمليات في الجامعة رامين سيديهي: "هذه فرصة مثيرة وتاريخية للرئيس لزراعة شجرة للاحتفال بالذكرى المئة والخمسين لإنشاء الجامعة الأميركية في بيروت". "إن التزام الجامعة الأميركية في بيروت بأن تكون جامعة خضراء يظهر في جميع أنحاء هذا الحرم الجامعي الرائع وفي حدائقنا النباتية. وستشكّل هذه الشجرة رمزاً قويًا لكل ما ينتظرنا في السنوات المئة والخمسين المقبلة للجامعة الأميركية في بيروت".

يذكر أن مبادرة "آي يو بوتانيك" هي مجموعة من أعضاء هيئة التعليم والموظفين والخريجين والأصدقاء الساعين بالتزام لتحويل حرم الجامعة الأميركية في بيروت إلى حديقة نموذجية نباتية، وللعب دور رئيسي في الحفاظ على آخر مساحة خضراء كبيرة في رأس بيروت. وهناك حاجة ماسة إلى هذه المبادرة لإثراء نباتات الحرم الجامعي والتعامل مع زيادة استنزاف الغطاء الأخضر نتيجة لانخفاض توافر المياه وتردّي نوعيتها مع توسع المساحات المبنية. وتلعب مبادرة "آي يو بوتانيك" دوراً في مؤازرة مبادرات الأفراد الذين يتطلعون لإنشاء الحدائق النباتية من خلال تبادل الخبرات والمشورة.

وترأس الدكتورة سلمى تلحوق مبادرة "آي يو بوتانيك" التي تؤدي دوراً استشارياً لرئيس الجامعة ودوراً إشرافياً وتخطيطياً في تطوير وتنفيذ المشاريع بما يتماشى مع توجيهات المخطط الرئيسي للحرم الجامعي وبالتنسيق مع رئيس العمليات في الجامعة.

وأوضحت الدكتورة تلحوق أن الحديقة النباتية لا تقدّم فقط الترفيه، بل أيضا التعليم. وقد تم تحديد هوية كل صنف نباتي في الحرم الجامعي، وتسعى مبادرة آي يو بوتانيك لفتح الحرم الجامعي كمكان يمكن للناس أن يلجوه للتمتع بالمساحات الخضراء.

ومع توسع سيطرة الاسمنت على منطقة رأس بيروت، فقد باتت المساحات الخضراء ضرورة لعافية الناس. والمساحات الخضراء تلعب دوراً كبيراً في الحد من التوتّر وتحسين الأداء.

وأردفت الدكتورة تلحوق: "الطبيعة حاجة وليست ترفاً، إنها حاجة ماسة في سبيل التفكير السوي، والعافية"، وقالت: "إن اختبار الانسجام مع الطبيعة هو اختبار للتقبّل والتسامح".

ويُدعى أصدقاء الجامعة وخريجوها في جميع أنحاء العالم ليصبحوا أوصياء على هذا الحرم الجامعي الجميل، حيث أينعت ذكريات ترافقهم مدى العمر. وقد بدأت مبادرة "آي يو بوتانيك" حملة لجمع التبرعات، حيث يتسنّى للمؤمنين بفكرة تحويل الحرم الجامعي إلى حديقة نباتية والمؤيدين لبرنامج تجميل الحرم الجامعي، فرصة المساعدة في بناء صندوق وقفي لتأمين استدامة المبادرة. وتقديرا للمتبرع كمؤيّد للحرم الجامعي. فإن الجامعة ستثبت لوحة باسم المتبرع أو باسم من اخنياره. تيمّناً به أو كذكرى لأحد أفراد أسرته، أو احتفالاً بحدث في حياته.

ويمكن أيضاً للراغب أن يدعم إدارة المساحات الخضراء في الحرم الجامعي والأنشطة التعليمية التي يقدمها برنامج آي يو بوتانيك في الجامعة الأميركية في بيروت. ولقاء تبرّع سنوي بقيمة ألف دولار، ينال المتبرع لقب "صديق الحديقة النباتية في الجامعة الأميركية في بيروت".

  • شارك الخبر