يخوض منتخب الأرز تحدّياً هاماً عندما يبدأ رحلة التأهّل الى نهائيات كأس آسيا السابعة عشرة عام 2019 في الإمارات، حيث يستضيف على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية الساعة (18.00)، مساءَ اليوم، منتخب هونغ كونغ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.وتضم المجموعة ايضاً كوريا الشمالية وماليزيا، وتقام مباراتهما في الجولة الاولى في السابع من حزيران في بيونغ يانغ. وتعد المجموعة متوازنة نسبياً، وتُعتبر كوريا الشمالية الأفضل في التصنيف الدولي كونها تحتل المرتبة 121 عالمياً، فيما تحلّ هونغ كونغ بالمركز 142 امام لبنان (155) وماليزيا (161). وشارك لبنان في نهائيات القارة مرة واحدة في تاريخه كبلد مضيف عام 2000، ويتطلّع للتأهل للمرة الأولى من خلال التصفيات.

تبدو الأمور سهلة على الورق إذ لا تملك هونغ كونغ العناصر اللازمة لمقارعة منتخب «رجال الارز» بالرغم من كثرة اللاعبين المجنسين من البرازيل وغانا ونيجيريا وانكلترا.

بدوره، يعوّل مدرب منتخب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش على كوكبة من اللاعبين المحترفين مثل القائد حسن معتوق لاعب الفجيرة الاماراتي والذي يعدّ أبرز مفاتيح اللعب هجومياً الى جانب لاعب العهد محمد حيدر والوافد الجديد سمير أياس (26 سنة) المحترف مع دوناف روس البلغاري.

ويدرك اللبنانيون انه لا خيار أمام المنتخب سوى التأهل، حيث يبدون ثقة كبيرة باللاعبين علماً بأنه يغيب عن التشكيلة المهاجم باسل جرادي بسبب انشغاله مع فريقه ستروغودست النروجي وكذلك هلال الحلوة لاعب فولفسبورغ الألماني بداعي الإصابة.

وأمام هذه الخيارات الواسعة يدرس رادولوفيتش اعتماد التشكيلة الأمثل للمواجهة الأولى في التصفيات، لا سيما في الشق الدفاعي حيث خاض لبنان اختبارات ودية عدة استعداداً للتصفيات فتعادل مع الأردن في بيروت (1-1) ثم في عمان سلباً، ومع فلسطين (1-1) في بيروت، ومع قيرغيزستان على ارضها (0-0)، ومع غينيا الاستوائية (1-1) في بيروت، وسجل فوزاً وحيداً على ضيفه الأفغانستاني (2-0) في طرابلس.

ويقود هونغ كونغ المدرب الكوري الجنوبي بان غون كيم، وشهد المنتخب باشرافه تطورا سريعا من خلال الاعتماد على «المحترفين»، وبحسب موقع الاتحاد الدولي «فيفا» أصبح صلباً ومتماسكاً جداً.

ويعول كيم على المدافع الغاني الأصل فيستوس بايز والبرازيليي الأصل هيليو غونسالفيش وساندرو فيريرا وأفونسو جونيور وروبرتو أورلاندو والكاميروني جان جاك كيلاما والانكليزيين جاكي سيلي وجيمس ماكي.

أوضح المدير الفني لمنتخب لبنان رادولوفيتش أن المنتخب جاهز للاستحقاق و»للمرة الأولى منذ حضوري إلى لبنان أشعر أن الفريق يحظى بدعم شامل من الجميع، وهذا مريح جداً. في المقابل علينا أن نُفرح اللبنانيين ونسعدهم»، مطمئناً بأنّ «المنتخب الذي ضخت في أوصاله دماء جديدة في الطريق الصحيحة. والمطلوب الصبر وأن تمنحوه ثقتكم كما أنا أثق بأفراده».

وإعتبر المدير الفني لمنتخب هونغ كونغ الكوري الجنوبي كيم بان غون أنّ عناصره متحمّسون لهذا الإستحقاق ومصممون على الفوز، متوقِعاً مباراة صعبة أمام لبنان الذي سبق أن أدّى جيداً أمام نظيره الكوري الجنوبي وأحرجه، وزاد: «أنا أعرفه تماماً وأحترمه. كلام المدربين جاء في المؤتمرين الصحافيين الخاصين بالمباراة اللذين عقدا امس بمشاركة قائدي المنتخبين حسن معتوق وياب هونغ فاي.

من جهته، شدّد معتوق على أهمية الحضور الجماهيري الذي «يحفّزنا لتقديم الأفضل»، مبدياً إرتياحه للأجواء السائدة بين أفراد الفريق، وكان المعسكر الداخلي مناسباً لتزخيمها. وأضاف: «نملك الوسائل التي تكفل تأهلنا وعلينا إستغلال الظروف الإيجابية المتوافرة وتوظيفها من أجل ذلك»، معتبراً أنّ على اللاعبين المحترفين، أمثاله من أصحاب الخبرة، تقديم المثال الساطع على مفاهيم الإلتزام والإنتظام.

سبق المؤتمرَين الصحافيَين الإجتماع الإداري - الفنّي للمنتخبَين، وأداره مراقب المباراة البنغلادشي أنورول هوك بحضور مراقب الحكام الأوسترالي أناز هاكان، إلى ممثلي الفريقين والمسؤولين عن الشؤون التنظيمية واللوجستية والطبية والأمنية.

وتمثّل الإتحاد اللبناني بأمينه العام جهاد الشحف الذي إفتتح الإجتماع مرحّباً، وعضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة الملاعب موسى مكي. وسيرتدي منتخب لبنان الزيّ الأحمر كاملاً (حارس المرمى: الأخضر كاملاً)، ومنتخب هونغ كونغ الزي الأبيض كاملاً (حارس المرمى: الأزرق كاملاً).