hit counter script

- ليبانون فايلز

الأميرة راناي في فيلم "الجميلة والوحش"

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 06:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مهرجانات متواصلة من الألوان والفصول. سمفونيات بديعة لا تتعب. عزف وغناء آسران. رقص وشموع. إِبهار للعين والقلب معاً، هو خلاصة الفيلم الطويل " الجميلة والوحش" الذي تعرضه شاشات لبنان الكبيرة.

هو سرور وبهجة وذهول للأطفال. طبعاً على السراط التربويّ في الأساطير المنقولة إِلى براءة الصغار، النهاية دائماً سعيدة.
وهو عملية خطف للأحاسيس لدى الصغار وعند البالغين على السواء. العين والاذن دائماً على تحفّز، لا تشعران بالوقت ولا بالمكان، وقد نقلتهما تقنيّة الأبعاد الثلاثية إِلى عالم من الأحلام، يحرّك الجوامد، يمدّها بالمشاعر الطيّبة، يدفئها بسحر الجميلة بيل أي إيما واتسون، أو الرائعة راناي، ريناتا في اللاتينية، التي تعني الولادة من جديد أو الاحياء بعد موت.
هي حكاية معروفة تناقلتها الأجيال، وجسّدتها ديزني في واقع رومنسيّ موسيقيّ هادف من إخراج بيل كوندون وتأليف ستيفن شوبسكي وايفان سبيليوتوبولس وأداء عدة نجوم من بينهم: إيما واتسون، دان ستيفنز ولوك ايفانز.
الأمير بسبب أنانيّته وتكبّره وتجرّده من الانسانية، أصيب بلعنة عزلته وقصره عن العالم وسط جماد وصقيع هائلين. ولأن التعويذة كانت فوق طاقة الكسر، كان المطلوب من يستطيع تخطيّ العالم الماديّ في قبحه (المظهر الخارجي وقساوة الوحش)، فأطلّت بيل تحفر عميقاً في الأعماق في سبيل الولوج إلى الحقيقة من خلال القلب والروح في عملية إعادة إحياء الأمير.
بالرقّة استطاعت الجميلة بيل أن تدخل إلى قلوب العاملين الذين تحوّلوا إلى أوان وشمعدانات في القصر المسحور، وهي السجينة التي اختارت الأسر مقابل إطلاق سراح والدها موريس.
أما عظمتها فتكمن في تحوّلها إلى الأميرة راناي، الملهمة والمحيية، التي بلمسة من يدها الملائكيّة جعلت الدفء في قصر بارد، وببحّة من صوتها الساحر أشعلت المواقد، وبالتدرجّ على طريقة الكروشندو الموسيقية فتّتت القساوة والأنانيّة في الوحش لتنقله من موت الى حياة، بالحبّ تتجدّد وبالجوهر المفقود، في الحبّ الذي هو المعجزة وهو السحر الذي لا يفوقه سحر وروعة.

  • شارك الخبر