hit counter script

أخبار محليّة

هان زار الحريري: ننظر إلى فرص تمكننا من توفير مساعدة أكبر للبنان

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٧ - 16:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار يوهانس هان، ترافقه سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، في حضور المستشارين نديم المنلا ومازن حنا.

بعد اللقاء، قال هان: "لقد كان لي لقاء مثمر هذا الصباح مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير التربية مروان حماده، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان إجراء مثل هذه الحوارات. وأنا أزور لبنان مرة جديدة من أجل التعليق على كل ما قام به هذا البلد من عمل عظيم للتعاون في موضوع أزمة النازحين السورييين، ولا سيما ما قام به المواطنون اللبنانيون في هذا المجال".

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بلبنان، لا بد من التعبير عن امتناننا للشعب اللبناني على ما قام به، ولا سيما بعد ما عاناه، فليس من السهل استيعاب مثل هذا التحدي. والاتحاد الأوروبي بادر إلى دعم لبنان منذ بداية هذه الأزمة، حيث قدم ما يزيد على مليار أورو، وهو سيستمر في هذه السياسة".

وتابع: "تشمل مهمتي في لبنان اليوم وغدا، التحضير مع شركائنا وأصدقائنا لمؤتمر بروكسيل المقبل لرؤية كيف يمكننا أن نواصل قدما جهودنا المشتركة، أولا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وثانيا لمساعدة الدول المتأثرة بهذه الأزمة في المنطقة، من لبنان إلى الأردن وتركيا، وكذلك دول أخرى، للتأقلم مع هذه الأزمة. لكنه من المهم أيضا، باعتبار أن هذه الدول مجاورة للاتحاد الأوروبي، أن نهتم بجيراننا ونستثمر فيهم. وقد كان ذلك طلبا واضحا من الرئيس الحريري، لذلك علينا أن ننظر إلى كل الفرص التي تمكننا من توفير مساعدة أكبر للدولة اللبنانية، من ناحية الاستثمارات الأجنبية ودرس الاحتمالات والفرص الممكنة في المستقبل من الناحية التجارية أو في الاستثمار والتدريبات التقنية، وإعداد القوى العاملة التي تتمتع بالمهارات وتدريبها. ولبنان قام بعمل عظيم في هذا المجال، والجميع هنا في خدمة هذه المسألة، لكننا ندرك أنه لا بد لمساعدتنا أن تكون بشكل استثمار لكي نتمكن من الحصول على شيء في المقابل. نحن لا نعني بالطبع المال، ولكن لكي يكون هناك استقرار وسلام وازدهار في المنطقة، ولا سيما أن تكون هناك فرص وآمال للمواطنين بمستقبلهم، ولكي لا يكونوا مرغمين على الهجرة إلى الخارج".

وأضاف: "في هذا المجال بحثنا في فرص وإمكانات كثيرة، وقد كانت المحادثات مثمرة جدا في هذا المجال مع الرئيس الحريري، وبحثنا في إمكان التقدم بقروض مانحة من الاتحاد الأوروبي بفوائد منخفضة، أقل من 2%، مقارنة بالفائدة العادية التي تراوح بين 7و8%. وهذا يمكن أن يعتبر عاملا إضافيا لتعزيز الاقتصاد في لبنان".

وختم: "غدا ستكون لي فرصة لإجراء جولات ميدانية على القطاع الصحي والأمني، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلينا. وكذلك سنطلع على مجال معالجة النفايات، وهذا مجال أساسي للبنان. ونحن في النمسا لدينا خطط ومعامل خاصة لمعالجة النفايات داخل المدن، وهذه المنشآت باتت تستقطب عددا كبيرا من السياح الذي يزورون هذه المعامل، والتي تشكل كذلك مصدر طاقة للكهرباء في فيينا ومناطق أخرى، دون وجود أي نوع من تلوث الهواء، وليس هناك سوى البخار الذي يخرج من مداخن هذه المعامل. هذه التقنيات تضمن التخلص من النفايات. لذلك نحاول إقناع الناس في لبنان بالاستفادة من التقنيات الحديثة المتوافرة في أماكن أخرى من العالم، والتي يمكن أن نستثمر فيها لمصلحة الشعب اللبناني، ولا سيما أن المكبات الميدانية ليست بالحل الأفضل، خصوصا أن لبنان بلد صغير وليست فيه أماكن كبيرة. وهذه يمكن أن تكون فرصة جيدة لنبحث معكم في حلول تساعدنا جميعا لضمان الاستقرار والسلام والازدهار في لبنان، وبالتالي في المنطقة ككل".

سئل: هل بحثتم في برامج إعادة التوطين النازحين السوريين مع المسؤولين اللبنانيين؟
أجاب: "الأسبوع المقبل سنجلس معا للبحث في هذه المسائل، ولكن ما رأيته في تركيا مثلا أن أغلبية النازحين حرصاء ومتحمسون جدا للعودة إلى أرضهم وبلدهم. لذلك لا بد من البحث عن حل سياسي للوضع في سوريا، وإعطاء الناس الفرصة بالعودة إلى ديارهم، فهذا سيكون من مصلحة الجميع، لأن الفراغ يمكن أن يملأه أي فريق. لذلك علينا أن نبذل جهودا كبيرا لمساعدة الشعب السوري للعودة، ونحن مستعدون لذلك لمصلحة الجميع، ولكن هذا لا يمكن أن يحصل إلا إذا كان هناك سلام دائم وقوي في سوريا". 

  • شارك الخبر