أعلن وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا، في كلمة القاها خلال رعايته افتتاح "المؤتمر العربي التطوعي الثامن"، الذي ينظمه مركز لبنان للعمل التطوعي بعنوان:" لبنان نبض التطوع العربي"، في غرفة التجارة والصناعة والزراعة - الصنائع، ان "لدينا في لبنان تجربتين مهمتين في مسألة العمل التطوعي".

وقال: "التجربة الاولى خلال العدوان الاسرائيلي في العام 2006 عندما وجدنا ان لبنان يتعرض لأبشع الهجمات من العدو ووجدنا انفسنا امام عشرات الآلاف من النازحين الذين هربوا من القصف العنيف في الجنوب وكل لبنان. آنذاك لم تكن الدولة جاهزة لمواجهة هذا الكم الكبير من النازحين فكان تعويض هذا النقص من خلال هذا العمل التطوعي الذي ساعد خلاله اللبنانيون اخوانهم من المناطق كافة، وكان لي الشرف انني كنت واحدا من هؤلاء الناس وأن اتواجد على مدى 33 يوما بين بيروت والبقاع، لأقدم لاهلي النازحين كل مساعدة وكل ما يمكن تقديمه لهم ولامنهم وسلامتهم واطفالهم، وبعد فترة بسيطة بدأت الحكومة بعملها من خلال الهيئة العليا للاغاثة"، مؤكدا "ان اللبنانيين برهنوا عن مدى حبهم لوطنهم، لكن برأيي لم يكن لدى المتطوعين الخبرة الكافية في هذا المجال فكانوا يعرضون حياتهم للخطر خدمة للناس فجرح العديد منهم خلال عمليات الاغاثة".

وتابع الجراح: "اما التجربة الثانية فهي نزوح الاخوة السوريين الى لبنان بأعداد كبيرة جدا، وهنا كان للمواطنين ايضا مساهمة من خلال تقديم مساكن ومساعدات انسانية وطبية وغيرها، كما كانت هناك مساندة من عدد من الاخوة العرب، كالمملكة العربية السعودية او الكويت او قطر".

واشار الى "اننا بحاجة لتدريب كوادرنا وقدراتنا التطوعية لنكون جاهزين في هذا البلد لاي حدث ممكن ان يحصل فنحن معرضون دائما للمشاكل".

وقد حضر افتتاح المؤتمر جوزيف سعدالله ممثلا وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ورئيسة ممصلحة التوجيه البيئي المهندسة لينا يموت ممثلة وزير البيئة طارق الخطيب، وليد الحمود ممثلا مجلس التعاون الخليجي، رئيس مجلس ادارة مركز لبنان للعمل التطوعي الدكتور محمد الجنون، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم، اضافة الى شخصيات دبلوماسية ونقابية واعلامية.