hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

حملة "انتبهوا أونلاين" اختتمت أعمالها بورشة عمل

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٧ - 13:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إختتم المجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة مهارات، ورشة العمل التي عقدت عن "حماية الاطفال على الانترنت، في قصر الاونيسكو في اطار حملة "#انتبهوا_أونلاين" التي بدات في 17 آذار الحالي، وتتوجه الى الأطفال (بين 13 و17 عاما)، والأهل، والمدرسين، وتهدف إلى رفع التوعية حول المخاطر التي يواجهها الأطفال على الانترنت، وتقديم حلول حول كيفية تذليل تلك المخاطر.

شارك في الورشة ممثلون عن وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي، قيادة الجيش مديرية التوجيه وقوى الأمن الداخلي، أوجيرو، الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، اتحاد حماية الأحداث في لبنان، شركات IDM، Cyberia، alfa، مؤسسة "رؤيا العالمية"، وجمعيات أهلية منها حماية، والنجم، وفكر ونور، وأكاديمية شباب القبة، وDPNA، وتكافل، والجامعة الأنطونية، وجامعة سيدة اللويزة، وطلاب وأساتذة وأهالي يمثلون مدارس رسمية وخاصة من المناطق اللبنانية كافة.

بداية، كلمة ترحيبية لمنسقة لجنة الدراسة والتوعية في المجلس الأعلى للطفولة كاتيا حداد، تحدثت فيها عن دور المجلس في وضع خطط وسياسات لحماية الأطفال على الانترنت، وتعاونه مع الوزارات كافة على مر السنوات لرفع التوعية حول الانترنت الآمن للأطفال.

وتحدثت مديرة البرامج في المجلس الثقافي البريطاني نورما واكيم عن دور المجلس في تنظيم حملة "#انتبهوا_أونلاين"، "كون موضوع حماية الأطفال أساسي وجوهري بالنسبة للمجلس، ويتقاطع مع كل برامجه تحديدا برنامج تعزيز المرونة الممول من الاتحاد الأوروبي، والهادف إلى التوعية ومساعدة الشباب الأقل حظا والأكثر عرضة للمخاطر لاختيار طرق إيجابية بديلة بدل الانجراف خلف حركات متطرفة".

واستعرضت واكيم بعض نتائج دراسة الجامعة الأنطونية حول استخدام الأطفال والمراهقين للانترنت في لبنان. ولفتت إلى أن 66 بالمئة من المستفتين في المدارس يتواصلون على الانترنت مع شخص غريب، وأن 73 بالمئة من المستفتين في الميدان من الأطفال خارج المدراس، متصلون بغريب. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن 19 بالمئة من المستطلعين في المدارس تلقوا رسالة من مجموعة متطرفة، و16 بالمئة من المستطلعين في الميدان تلقوا رسائل مشابهة، وان 16 بالمئة من طلاب المدارس المستطلعين يعرفون تطبيقات يستخدمها المتطرفون، في حين ارتفعت النسبة إلى 50 بالمئة من المستطلعين خارج المدارس. وأشارت الدراسة إلى أن 10 بالمئة من طلاب المدارس متصلون بشبكات متطرفة، في حين أن 28 بالمئة من المستطلعين من خارج المدارس متصلون بشبكات مماثلة".

وشددت واكيم على "أهمية دور المدرسة في هذا الإطار، والحاجة إلى رفع الوعي على صعيد وطني لوضع الخطط والقوانين الضرورية لحماية الأطفال أونلاين من كافة المخاطر، وخصوصا خطر الاستمالة من قبل جماعات متطرفة".

من جهتها، أكدت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للطفولة ريتا كرم، دور المجلس في رفع التوعية حول موضوع الانترنت الآمن للأطفال في لبنان على مر السنوات. وشكرت الوزارات والجهات الحكومية المساهمة في رفع التوعية وتقديم الحلول في هذا المجال، ووعدت بمواصلة حملة التوعية حول مخاطر الانترنت، عبر مؤتمرات وأنشطة توعية تعقد في المناطق، خصوصا بعد الاستجابة الذي حظيت بها الحملة من الأهل والمهتمين.

وأشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" رولا مخايل، إلى "أهمية حماية الانترنت كفضاء حر، وغني بالمعلومات، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوعية حول ثقافة الخصوصية وحماية الأطفال أونلاين".

وقدمت باسم "مهارات" ورقة مقارنة عن سلامة الأطفال على الانترنت، بين لبنان والعالم. وأشارت إلى أن "الحديث عن منافع الانترنت للاطفال، يترافق مع ضرورة تعزيز بيئة رقمية آمنة وضمان التوازن بين حماية الاطفال من المحتوى غير الملائم والسلوك المحفوف بالمخاطر، وبين احترام وحماية حقهم بالحصول على المعلومات والتعبير بحرية من جهة أخرى".

وخلال ورشة العمل، عرضت الطالبات الباحثات سمر عزام، وسارة رسام، وريان نصر الدين، نتائج الدراسة التي أجرتها الجامعة الأنطونية حول استخدام المراهقين والأطفال للانترنت في لبنان، اظهرت أن أغلبية ساحقة من المراهقين في لبنان، لا يتعرضون لأي رقابة على الانترنت من قبل أهلهم، لا لناحية المضمون، ولا لناحية ساعات استخدام الانترنت. وعدد من هؤلاء المراهقين يتلقون أو يتبادلون صورا وفيديوهات متعلقة بالعنف والتطرف. كما أن أغلبهم على اتصال وتواصل مع شخص غريب يتبادلون معه معلومات خاصة.

وتحدثت حداد خلال الورشة عن دور المجلس الأعلى للطفولة في وضع سياسات سنوية لرفع الوعي حول مخاطر الانترنت، فيما عرضت مديرة مكتب اتحاد حماية الأحداث في النبطية والجنوب حياة حمود حول المسار القضائي المرعي الاجراء لحماية الأطفال من أي إساءة".

وأشارت زينة بو حرب ممثلة أوجيرو، إلى أن الانترنت هو أهم مصدر معلومات بالنسبة للأطفال، والهدف من الحملة هو توعيتهم، وليس إثارة الذعر في قلوب الأهل، وشرحت برامج الحماية الأبوية التابعة لأوجيرو وطرق تفعيلها.

من جهته، تحدث الملازم أول الياس داغر ممثلا مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي عن ضبط عدد من الجرائم طالت قاصرات على الانترنت، تم التحرش بهن، أو التنمر عليهن، أو استمالتهن لنشر صور خاصة بهن على الانترنت. وفند الاجراءات التي يتخذها المكتب بطلب من القضاء لتعقب الجرائم التي تطال الأطفال على الشبكة.

وانقسم المشاركون في الورشة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة لرفع توصيات إلى المجتمع التقني نسقت أعمالها زينة بو حرب، ومجموعة لرفع توصيات لصانعي القرار نسق أعمالها جاك باكييف، ومجموعة لرفع توصيات للإعلام نسق أعمالها الصحافي ايلي الفرزلي.

وبعد المداولات، خرجت المجموعات الثلاث بالتوصيات الآتية:

- اعداد مناهج تربوية جديدة تواكب مخاطر الانترنت وضرورات استخدامه السليم والآمن.
- تطوير آلية للتعامل مع جرائم الانترنت الواقعة على الأطفال ومن ضمنها خط ساخن ومركز متخصص للمساعدة.
- تكليف جهاز قضائي متخصص بجرائم الانترنت الواقعة على الأطفال.
- تخصيص بند في الموازنة العامة لدعم خطوات حماية الأطفال.
- تفعيل التنسيق بين مزودي الخدمات والوزارات والهيئات التشريعية على صعيد وطني من خلال تشكيل فريق مشترك من كافة أصحاب المصلحة، للعمل على مسودة سياسة تعتمدها وزارة الاتصالات لحماية الأطفال.
- توفير wifi آمن في الأماكن العامة.
- ضمان التزام مزودي الخدمات بالقوانين والتراخيص.
- صياغة سياسة عامة واضحة تتعلق بتعاطي الشركات مع الداتا وكيفية حمايتها، واعتماد سياسة خصوصية واضحة من قبل الشركات كافة.
- إدراج بنود واضحة في العقود بين المستخدمين ومزودي الخدمات حول امكانية الملاحقة القضائية في حال مخالفة القوانين المرعية وتحديدا في حالات استغلال الأطفال.
- افراد مساحات واسعة في وسائل الاعلام لرفع التوعية حول حقوق الأطفال على الانترنت وسبل حمايتهم.
- تشجيع وسائل الإعلام على تبني خط تحريري واضح يدعم تعزيز الاستخدام الآمن للانترنت من قبل الأطفال.
- تشجيع الأهل والأولاد على التبليغ عن المحتوى المتضمن تنمر أو أذى مباشر عبر وسائل الشكاوى المدفوعة من وسائل التواصل الاجتماعي.  

  • شارك الخبر