hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

نشاطات لبنان الثقافية في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ33

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٧ - 12:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تواصل الفاعليات الثقافية اللبنانية في العاصمة التونسية نشاطاتها وتميزها الذي بدا جليا من خلال الحضور الكثيف والاقبال اللافت للزائرين العرب والاجانب للجناح اللبناني في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته ال33 حيث لبنان ضيف الشرف لهذا العام، ومشاركة وزارة الثقافة في عدد من الانشطة التي تواكب هذه الاحتفالية الثقافية.

ومن وحي المناسبة، كانت محاضرة لمستشار وزير الثقافة الدكتور أمين فرشوخ، بعنوان "تشكل الشخصية البيروتية في الفنون الآدبية"، حضرها السفير اللبناني في تونس بسام النعماني، المديرة العامة للشؤون الثقافية بالإنابة افراز الحاج ونخبة من المثقفين التونسين والعرب.

استهل فرشوخ كلامه مبررا اختياره لموضوع يعرف بمدينة بيروت وتراثها، شارحا مصطلحات العنوان :المدينة ،التراث ،الفنون الادبية ثم بيروت، متسائلا: هل للمدينة عموما تراث ؟ طالما هي تجمع سكاني، كل شريحة فيها تحمل موروثاتها؟

وروى كيف تناول القصاصون بيروت "توفيق عواد، غادة السمان، فظهرت شخصية نمطية تمظهرت وراء الراوي في حكايات شعبية ومسرحيات واقاصيص تراثية متنوعة ومنولوجات واناشيد لعمر الزعني والاخوين فليفل.

وختم فرشوخ بإعادة طرح التساؤل حول "تراث المدينة" بيروت أو تونس أو سواها ،متمنيا ان يهتم الأديب والقصصي والباحث في التراث والانتروبولجي بتراث "بيروت" الذي يحتاج الى جهد كبير إضافي.

وشهد الجناح اللبناني ندوة للكاتب والروائي الدكتور غسان الديري عن "تطور الرواية العربية " مستهلا كلامه بقول همنغواي الشهير :"يعتقد البعض ان الكتابة سهلة لكن في الحقيقة انها اشقى مهنة في العالم"، مشيرا الى قول" كولن نلسن "ان الرواية احدثت تغييرا في المجتمع ما لم تستطيع ان تفعله ثلاثة افكار لكل من ماركس وفرويد وداروين.

وتكلم عن تاريخ نشوء الرواية في انكلترا وفرنسا وروسيا وصولا الى العالم العربي وبدءا من لبنان حيث اصدر سليم البستاني اول رواية عام 1870 وعنوانها "رحلة في جنان الشام "واول رواية رومانسية عربية كانت للكاتب المصري محمد حسين هيكل عنوانها "زينب "عام 1907، ورواية جبران خليل جبران "الاجنحة المتكسرة"، معتبرا "ان هاتين الروايتين هما الركن الاساس في تاسيس الرواية العربية". وعرض للمراحل التي مرت بها الرواية في العالم العربي حتى بلغت الذروة مع الكاتب المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل.

يذكر ان للفن السابع حصته في انشطة وزارة الثقافة نظرا للارتباط الوثيق بين الرواية والسينما، وتم عرض لافلام سبق ومثلت لبنان في الخارج ونالت جوائز واعجاب النقاد ولجان التحكيم وكانت موضع اهتمام المخرجين والممثلين في تونس حيث جرت مداخلات ومناقشات في حضور الفنان مجدي مشموشي الذي كان في عداد الوفد اللبناني.

وعلى هامش الفاعليات الثقافية في الجناح اللبناني يهتم فريق كيدوKidou بتقديم ورشات فنية والرسم على الوجه واشغال يدوية ونشاطات ترفيهية تعليمية للأطفال وقراءة قصص للتشجيع على المطالعة.

وقد شهد الجناح اللبناني لليوم الثالث على التوالي حضورا كثيفا واقبالا لافتا من رواد المعرض والزوار، وغص الجناح بالمهتمين بالفن السابع حيث شاركت وزارة الثقافة اللبنانية بعدد من الافلام لجهة ارتباط الرواية بالسينما، اضافة الى نشاطات ترفيهية وتعليمية للأطفال التي استحوذت على اعجاب الاهل والاطفال. 

  • شارك الخبر