ترأس راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون قداس الشكر لاقليم جبيل في كاريتاس لبنان، في كاتدرائية مار بطرس، عاونه فيه لفيف من الكهنة بمشاركة مستشار وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل جان جبران، رئيسة مركز جبيل اندره روحانا والاعضاء وفعاليات.

بعد الانجيل المقدس، تناول عون في عظته معنى الصوم المبارك، واعتبر "أن الكنيسة المارونية تدعونا في زمن الصوم الكبير الى التأمل في أعجوبة شفاء المخلع، وان المغفرة هي ولادة جديدة، ومغفرة الخطايا في زمن العهد الجديد هي ثمرة قيامة الرب يسوع الذي عبر من الموت الى القيامة، ويريد أن يعبر عن هذه الحقيقة، وكل انسان يعيش الخطيئة هو انسان يختبر الموت، وبالتالي لا يستطيع أن يعيش الحياة بكل مقوماتها ولا يعيش السلام الداخلي والفرح المأمول، ولا يعيش أيضا المحبة في العلاقة مع الآخر".

وأشار "الى أن مقدرة الرب يسوع على مغفرة الخطئية هي ولادة جديدة للانسان، يعطيه اياها ثمرة قيامته من بين الاموات، ولذلك اراد الرب يسوع بشفاء المخلع أن يكرس مقولة مغفورة لك خطاياك، وهنا دور الجماعة المؤمنة التي تساعد كل انسان على الوصول الى تعاليم سيدنا يسوع المسيح. فالشهادة بالايمان تساعد من يرتكب الخطيئة على الوصول الى الرب يسوع ويحصل على مغفرة ما يرتكبه من خطايا".

واذ اعتبر اننا بحاجة لتكون كل أولوياتنا وقراراتنا مبنية على التعاليم المسيحية، قال:"نصلي اليوم على نية كاريتاس، التي هي الذراع الاجتماعي للكنيسة، شاكرا الاقليم جبيل في الجمعية ما يقوم به من نشاطات"، مؤكدا "أنها لا تستطيع تأدية رسالتها الا بتضافر جهود الجميع ومساهمتهم"، ناقلا للحضور تحيات رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب بول كرم الموجود في أميركا.

وكانت روحانا قد ألقت في بداية القداس كلمة قالت فيها:"تستمر كاريتاس لبنان في تأدية رسالة المحبة منذ 45 عاما، وكاريتاس اقليم جبيل امين على الرسالة، اذ نسج شبكة تضامن واسعة حول ما يقارب 350 عائلة محتاجة في منطقة جبيل، نخترق بها أمواج مآسيهم لنوصلهم الى بر الأمان والخلاص".

وشددت "على أن ثقافة التضامن هي التي تنشرها كاريتاس لتجعل من المؤمنين برسالتها يسكبون خمرة المحبة والعطاء بسخاء لكي تروي بها هؤلاء"، وشكرت كل من ساهم ويساهم في استمرارية اقليم جبيل، متمنية "ان تكون اعمال الجمعية ومساعداتها وسيلة فاعلة للولوج الى عمق حياة كاريتاس لبنان والمساهمة في مسيرة خدمة المحبة التي هي طريق الكنيسة".