hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

نشاط "ايزال بالصورة" لدعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في الضنية

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٧ - 10:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مؤسسة "مهارات" بالشراكة مع منظمة "مرسي كور" الدولية ومؤسسة "الفريق اللبناني لتحويل النزاعات"، وبالتعاون مع اتحاد بلديات الضنية وبلدية ايزال، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي نشاطا احتفاليا بعنوان "ايزال بالصورة" في قاعة بلدية ايزال في قضاء الضنية.

تضمن النشاط عرض فيديو سلط الضوء على مشكلة التنمية في بلدة ايزال، وخصوصا مشكلة سوء شبكة المواصلات التي تربط البلدة بباقي بلدات الضنية، اضافة الى حلقة نقاش مع الاعلامي وليد عبود ورئيس بلدية ايزال احمد المغشوش حول دور الاعلام في التنمية، بالاضافة الى معرض صور صورها اطفال البلدة من اللبنانيين والسوريين (يترواح اعمارهم بين 13 - 17 عاما) بطريقة الصور الوثائقية التي تسلط الضوء وتعرض مجموعة قضايا ومشكلات يعاني منها القاطنون في هذه البلدة. (مناظر طبيعية، طريقة عمل الخفان، نقص المياه، سوء شبكة الطرق، طريقة عمل خبز التنور، قطع الاشجار، الاشجار المعمرة، صناعة الصابون، البيوت التراثية وزراعة البصل).

كذلك، تم افتتاح قرية تقليدية تضمنت تحضير الكشك والصابون، الشنكليش، الكبة، خبز التنور، وبعض الاكلات التقليدية، حضرتها سيدات لبنانيات وسوريات. كذلك، عرض لمسرحية "رحلات الحكواتي" عن التراث اللبناني والسوري المشترك.

ويندرج هذا النشاط في اطار مشروع "دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في منطقة الضنية" الممول من الاتحاد الاوروبي، والذي يهدف إلى تمكين البلديات وبناء قدرات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الوساطة والتفاوض بين الجهات الفاعلة المحلية وتعزيز التواصل بين البلدية والمجتمع المحلي.

في بداية النشاط، أكدت المديرة التنفيذية في مؤسسة "مهارات" رلى مخايل ان النشاطات المجتمعية التي تقوم بها مهارات ضمن مشروع دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في الضنية، تأتي تطبيقا للتدريبات التي تلقتها المجموعات المشكلة من فعاليات لبنانية وسورية في 6 بلدات شملها المشروع".

وأعلنت ان "دور مهارات يتضمن بث رسائل ايجابية عن منطقة الضنية بالرغم من المعاناة والمطالب المحقة لإهالي المنطقة في ما يتعلق بالتنمية المفقودة في مناطق لبنانية كثيرة والضنية واحدة منها".

وقالت: "على هذا المجتمع ان يكون حيا وينخرط في المطالبة والمحاسبة في ما يرتبط بالخدمات الاساسية التي يجب ان تصلنا كمواطنين، وان تترجم المحاسبة في صندوق الاقتراع من اجل زيادة الاهتمام من قبل المسؤولين بالعمل الانمائي للمنطقة".

وقال المدير الاقليمي لجمعية ميرسي كور جورج انطون ان "المنظمة تعمل بالشراكة مع المجتمعات المحلية، ومن صميم هذه المجتمعات البلديات التي تتعاون معها، فنحن نؤمن بالشراكة الكاملة بين المجتمع المدني والقطاع العام، وقد عملنا سابقا في الضنية التي نعتبر أنه يوجد فيها أرض خصبة للعمل".

وأكد ان "المنظمة تعمل في نظاق عملها على اربعة محاور تتضمن المساعدات العينية، ودعم وتمكين المرأة، والمحور الثالث تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل، اما المحور الرابع فهو دعم وتمكين البلديات، ودورها مهم في تلبية احتياجات المواطنين".

وأشار مدير مؤسسة "الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" جان بول شامي الى ان "التعاون السوري - اللبناني مع السلطات المحلية في منطقة الضنية، ساهم في تخطي الكثير من الصعاب، ويمكن من خلال هذا العمل الجماعي خلق امل ودفع لبنان بإتجاه ايجابي".

وعرض المغشوش لمعاناة البلدة من الجانب التنموي، خصوصا في مجال المياه وشبكة المواصلات، مؤكدا ان "ايزال رمز للتعايش بين اللبنانيين والنازحين السوريين".

أما رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، فأكد أن العمل مع المجتمع المدني مهم من اجل تنمية المنطقة، وخصوصا ان السلطات المحلية لا تملك الامكانات، مشيرا الى أن "الاتحاد يحاول من خلال امكانياته المحدودة تنمية المناطق المحرومة مثل شبكة الطرق التي تربط ايزال بباقي مناطق الضنية".

كما كانت كلمة مشتركة لكل من عطاء المغشوش وحمد الحمد اعضاء المجموعة المنظمة للنشاط سلطت الضوء على اهمية تفعيل التعاون مع الاعلام من اجل التنمية في ايزال والضنية، اضافة الى اهمية التعايش السوري - اللبناني الذي ساهم في تخطي الصعوبات والمشكلات التنموية في ايزال.

وأقيمت حلقة نقاش حول دور الاعلام في التنمية شارك فيها الاعلامي عبود ورئيس بلدية ايزال. وأكد عبود ان "هناك نوعا من التقصير في الاعلام من خلال عدم الاطلاع على الحرمان الذي تعانيه بعض المناطق، كذلك، هناك تقصير من قبل السلطات المحلية في ما يتعلق بالتواصل مع الاعلام خصوصا انهم يطالبون بمطلب محق الجميع نقف معه وهو الانماء".

وشدد على "أهمية وجود جهاز اعلامي متخصص في البلديات "وزير اعلام"، لديه مهمة واحدة وهي التواصل مع الاعلام من اجل تحفيزه لعرض القضايا والمشاكل المتعلقة في المنطقة. وفسر "سبب التناول السلبي لمنطقة الضنية بعدم التواصل العميق بين اهالي المنطقة والاعلام، والحل يكون بزيادة الاهتمام الاعلامي بالمنطقة والاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت اساسية في ايصال صوت المناطق المحرومة الى الاعلام.

أما المغشوش فرأى خلال مداخلته، ان "ضعف التواصل مع الاعلام في المرحلة الماضية يعود الى عدم توفر الامكانات البشرية والتقنية في البلدة، اذ ان خدمة الانترنت توفرت في البلدة منذ سنة تقريبا".  

  • شارك الخبر