hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

نشاط "ايزال بالصورة" في بلدة إيزال- الضنية

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٧ - 20:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مؤسسة "مهارات" بالشراكة مع منظمة "مرسي كور" الدولية ومؤسسة "الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" وبالتعاون مع اتحاد بلديات الضنية وبلدية ايزال، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي نشاطا احتفاليا يحمل عنوان "ايزال بالصورة" في قاعة بلدية ايزال في قضاء الضنية، شمال لبنان، صباح اليوم الأحد 26 اذار/مارس عند الساعة 11 صباحا.

تضمن النشاط عرض فيديو يسلط الضوء على مشكلة التنمية في بلدة ايزال وخصوصا مشكلة سوء شبكة المواصلات التي تربط البلدة بباقي بلدات الضنية. اضافة الى حلقة نقاش مع الاعلامي وليد عبود ورئيس بلدية ايزال حول دور الاعلام في التنمية. كذلك، تضمن النشاط معرض صور قام بتصويرها اطفال البلدة من اللبنانيين والسوريين (يترواح اعمارهم بين 13- 17 عاما) بطريقة الصور الوثائقية التي تسلط الضوء وتعرض مجموعة قضايا ومشكلات يعاني منها القاطنين في هذه البلدة. (مناظر طبيعية- طريقة عمل الخفان- نقص المياه – سوء شبكة الطرقات- طريقة عمل خبز التنور- قطع الاشجار- الاشجار المعمرة- صناعة الصابون- البيوت التراثية- زراعة البصل). كذلك، تم افتتاح قرية تقليدية تضمنت تحضير الكشك والصابون، الشنكليش، الكبة، خبز التنور، وبعض الاكلات التقليدية قامت بتحضيرها سيدات لبنانيات وسوريات. كذلك، عرض لمسرحية "رحلات الحكواتي" عن التراث اللبناني والسوري المشترك.

يندرج هذا النشاط في اطار مشروع "دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في منطقة الضنية" الممول من الاتحاد الاوروبي، والذي يهدف إلى تمكين البلديات وبناء قدرات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الوساطة والتفاوض بين الجهات الفاعلة المحلية وتعزيز التواصل بين البلدية والمجتمع المحلي.

 


في بداية النشاط اكدت المديرة التنفيذية في مؤسسة مهارات رلى مخايل ان النشاطات المجتمعية التي تقوم بها مهارات ضمن مشروع دعم وتمكين البلديات والمجتمع المحلي في الضنية تأتي تطبيقا للتدريبات التي تلقتها المجموعات المشّكلة من فعاليات لبنانية وسورية في 6 بلدات شملها المشروع. واضافت مخايل ان دور مهارات يتضمن بث رسائل ايجابية عن منطقة الضنية بالرغم من المعاناة والمطالب المحقة لإهالي المنطقة فيما يتعلق بالتنمية المفقودة في مناطق لبنانية كثيرة والضنية واحدة منها.
كذلك، قالت مخايل "على هذا المجتمع ان يكون حي وينخرط في المطالبة والمحاسبة فيما يرتبط بالخدمات الاساسية التي يجب ان تصلنا كمواطنين، وان تترجم المحاسبة في صندوق الاقتراع من اجل زيادة الاهتمام من قبل المسؤولين بالعمل الانمائي للمنطقة".


وقال المدير الاقليمي لجمعية ميرسي كور إنترناشونال جورج انطون ان "المنظمة تعمل بالشراكة مع المجتمعات المحلية، ومن صميم هذه المجتمعات البلديات التي تتعاون معها، فنحن نؤمن بالشراكة الكاملة بين المجتمع المدني والقطاع العام، وقد عملنا سابقا في الضنية التي نعتبر أنه يوجد فيها أرض خصبة للعمل".
وأكد انطون ان المنظمة تعمل في نظاق عملها على اربعة محاور تتضمن المساعدات العينية، ودعم وتمكين المرأة، والمحور الثالث تحفيز الاقتصاد وخلق فرص عمل، اما المحور الرابع فهو دعم وتمكين البلديات. ودور البلديات مهم في تلبية احتياجات المواطنين.

في السياق، اشار مدير مؤسسة "الفريق اللبناني لتحويل النزاعات" جان بول شامي الى ان التعاون السوري اللبناني مع السلطات المحلية في منطقة الضنية ساهم في تخطي الكثير من الصعاب، ويمكن من خلال هذا العمل الجماعي خلق امل ودفع لبنان بإتجاه ايجابي.


كذلك، عرض رئيس بلدية ايزال احمد المغشوش خلال كلمته معناة البلدة في الجانب التنموي، خصوصا في مجال المياه وشبكة المواصلات. وأكد المغشوش ان ايزال رمزا للتعايش بين اللبنانيين والنازحين السوريين.


قال رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ان العمل مع المجتمع المدني مهم من اجل تنمية المنطقة، خصوصا ان السلطات المحلية لا تملك الامكانات. واضاف سعدية ان الاتحاد يحاول من خلال امكانياته المحدودة تنمية المناطق المحرومة مثل شبكة الطرقات التي تربط ايزال بباقي مناطق الضنية.


كما كانت هناك كلمة مشتركة لكل من عطاء المغشوش وحمد الحمد اعضاء المجموعة المنظمة للنشاط سلطت الضوء على اهمية تفعيل التعاون مع الاعلام من اجل التنمية في ايزال والضنية، اضافة الى اهمية التعايش السوري اللبناني الذي ساهم في تخطي الصعوبات والمشكلات التنموية في ايزال.

وخلال حلقة نقاش حول دور الاعلام في التنمية شارك فيها الاعلامي وليد عبود ورئيس بلدية ايزال حول دور الاعلام في التنمية، أكد عبود ان هناك نوع من انواع التقصير في الاعلام من خلال عدم الاطلاع على الحرمان الذي تعانيه بعض المناطق. واضاف عبود "كذلك، هناك تقصير من قبل السلطات المحلية فيما يتعلق بالتواصل مع الاعلام خصوصا انهم يطالبون بمطلب محق الجميع يقف معه وهو الانماء". وأكد عبود على أهمية وجود جهاز اعلامي متخصص في البلديات "وزير اعلام" لديه مهمة واحدة وهي التواصل مع الاعلام من اجل تحفيز الاعلام من اجل عرض القضايا والمشاكل المتعلقة في المنطقة. في حين فسّر عبود سبب التناول السلبي لمنطقة الضنية بعدم التواصل العميق بين اهالي المنطقة والاعلام. والحل لزيادة الاهتمام الاعلامي بالمنطقة بحسب عبود الاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت اساسية في ايصال صوت المناطق المحرومة الى الاعلام.

في حين قال رئيس بلدية ايزال احمد المغشوش خلال مداخلته ان ضعف التواصل مع الاعلام في المرحلة الماضية يعود الى عدم توفر الامكانات البشرية والتقنية في البلدة، اذ ان خدمة الانترنت توفرت في البلدة منذ سنة تقريبا.

  • شارك الخبر