hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حزمة ثانية من العقوبات على "حزب الله": 6 أشهر قاسية

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٧ - 19:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بالتزامن مع تسلّم السلطات الأميركية أحد أكبر ممولي حزب الله، وفق التهم الموجهة إليه أميركياً، وهو قاسم تاج التاج، كانت وزارة العدل الأميركية تفرض عقوبات على الجامعة الأميركية في بيروت بتغريمها مبلغ قيمته 700 ألف دولار لتدريبها أشخاصاً في كيانات تابعة لحزب الله. يؤشر ذلك إلى حجم التصعيد الأميركي المرتقب في الأسابيع المقبلة ضد حزب الله على صعيد الاجراءات العقابية المالية، التي يعنونها أحد المتابعين لـ"المدن" بأنها عملية لتجفيف منابع الحزب المالية، وهي تشبه مرحلة التحضير لمسرح جديد من العقوبات ضد حزب الله وإيران، خصوصاً في ظل الكلام المتنامي عن إستعداد واشنطن لوضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب.

لا شكّ في أن تسلّم الولايات تاج الدين، والبدء بمحاكمته، هو مؤشر خطير جداً، ويصل إلى حدّ أن الكلام ممنوع في هذا الموضوع. في وقت تتحدث المصادر أن من اعتقل تاج الدين هو المخابرات الأميركية وليس السلطات المغربية. وهذا لا ينفصل عن العقوبات على إيران والخطة الأميركية لمواجهتها ومواجهة نفوذها في المنطقة، وفق تصريحات السمؤولين الأميركيين، وهي ستسير تزامناً مع التضييق المالي والسياسي على إيران.

قبل فترة قصيرة، سرت معلومات عن أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وضع إستقالته بتصرف رئيس الجمهورية ميشال عون. نفى الحاكم هذا الأمر، لكن هناك من يصر على تأكيده. وهذه الخطوة يربطها البعض بحجم الضغوط الذي يتعرض لها سلامة، سواء من الخارج أم من حزب الله، إذ يعرف أنه لن يستطيع أن يكون في مواجهته، ولا حتى سيضع نفسه في مكان مواجه الاجراءات الدولية عموماً والأميركية خصوصاً، لأن ذلك سينعكس سلباً على القطاع المصرفي. وتكشف مصادر لـ"المدن" عن أن حاكم مصرف لبنان أبلغ رئيس الجمهورية بأن لبنان سيكون أمام ستة أشهر خطرة على الصعيد المالي، خصوصاً أن لبنان قد لا يستطيع مواجهة هذا الأمر، حيث استطاع في السابق اجتراح حلول معينة توفق بين مصالح الحزب، وبين العقوبات والاجراءات التي طلب المجتمع الدولي اتخاذها. أما اليوم فإن الاجراءت التي ستتخذ ستكون أقسى، وقد لا يمكن للبنان إيجاد حلول توفيقية لها.

وتلفت المصادر إلى أن العقوبات الآتية ستكون عبارة عن المرحلة الثانية من التضييق المالي على الحزب ومؤسساته، وهي ستبدأ بعد أشهر. بالتالي، فإن المطلوب من لبنان صعب جداً، وفق الأوساط، خصوصاً أنها ستشمل أموراً حيوية ويومية، في كل مؤسسات الحزب. عليه، يبقى السؤال عن مدى ردّات الفعل على هذه الحزمة الثانية من الاجراءات.

حتى الآن، فإن هذه الحزمة الجديد غير واضحة، ولا أحد قادراً على استشرافها، ومعرفة مدى تاثيرها وفعاليتها، لكن لا شك أنها ستكون قاسية، وستكون متزامنة مع مزيد من الضغط على حزب الله وإيران سياسياً وعسكرياً أيضاً.

وهذه الاجراءات ستضع المصارف اللبنانية والسلطة اللبنانية أمام استحقاق لا مفر منه، وفي موقع لا تحسد عليه. إذ لا يمكن للمصارف والدولة التزام هذه الاجراءات والوقوف في وجه حزب الله وفئة واسعة من بيئته التي ستكون متضررة من هذه الاجراءات. كما أن عدم الإلتزام بالاجراءات، قد يقود إلى تشديد الاجراءات العقابية ضد القطاع المصرفي هذه المرّة. ويصل الأمر بأحد المتابعين إلى اعتبار أن الأمور قد تبلغ مرحلة وسم المصارف اللبنانية بأنها تموّل الإرهاب. لا شك في أن الأيام المقبلة ستكون صعبة على هذا الصعيد، وهي ستضع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري أمام إستحقاقات مفصلية لايجاد مخرج لهذه الأزمة

 

المدن

  • شارك الخبر