hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

تيمور جنبلاط زار حداد وكنيسة مار الياس للموارنة في صيدا

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٧ - 15:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 زار نجل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تيمور جنبلاط، راعي أبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي حداد في كنيسة مار نقولا في صيدا، يرافقه وزير التربية مروان حمادة والنواب نعمة طعمة، ايلي عون وعلاء الدين ترو ومحمد الحجار بالاضافة إلى عضو قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وليد شقير ومسؤول الحزب في الشوف رضوان مطر، وجرى البحث في مختلف القضايا على الساحة اللبنانية ولاسيما موضوع قانون الانتخاب.


اثر الزيارة قال المطران حداد: "نعتز بزيارة تيمور بك، كما كنا نعتز في الزيارات المتبادلة بيننا وبين الوالد وليد بك، الذي نوجه له التحية بهذه المناسبة بالطبع".

أضاف: "وجودك معنا اليوم هو دلالة على الجسر الموجود ولم ينقطع يوما بين أبناء صيدا والشوف وبين ابناء الشوف المسيحيين والدروز، هذا الجسر يستمر، نحافظ عليه بالمحبة التي خلقناها وساهمتم في خلقها بيننا وبينكم وبين هذا البيت الجنبلاطي العريق، ونعتز ان زيارتك هي متابعة لهذا العهد، ونشد على يديك ويد والدك وليد بك لاستمرار العلاقة بين المطرانية والمختارة بالمحبة الموجودة".

وتابع: "بالطبع لبنان اليوم يمر بظرف صعب، خصوصا لايجاد الحلول المنطقية لقانون انتخابي، وكلنا ثقة بكل الفعاليات التي ترغب بالحوار للتوصل لقانون انتخابي، والخوف من الفعاليات التي لا ترغب بالحوار. لا بد ان يثمر هذا الحوار نتيجة ايجابية، فكل اللبنانيين من وحي زيارتكم اليوم مع اصحاب المعالي والسعادة رؤساء البلديات والمخاتير نقول يا ليت لبنان كله يمد يده للآخر حتى نبني جسر السلام".

 

من جهته قال الوزير حماده: "بالنيابة عن وليد بك وتيمور بك، نأتي الى هذه المطرانية كأننا جئنا الى المختارة، ونعتبرها فعلا بيتنا ونعتبرها مرجعية اساسية بالنسبة الى تاريخنا المشترك وواقعنا الذي وصفه سيادة المطران بالصعب، ولكن بالحوار والمشاركة نتخطى كل العقبات، وايضا بالنسبة الى مستقبل زاهر ومبني على الشيء الاساسي هو المصالحة الوطنية التي جرت في الجبل، وكانت هذه المطرانية الى جانب البطريركية ركنا اساسيا فيه".

أضاف: "علاقتنا تاريخية مع هذه المطرانية والبطريركية، ومع كل كنيسة من كنائس الجبل التابعة لهذه الطائفة الكريمة، والذي اريد ان اقوله بالنسبة الى قانون الانتخاب كما قال وليد بك وكما يعمل تيمور في التفاوض المباشر وغير المباشر حول هذا القانون، نحن منفتحون على كل الصيغ ونبحث كل الصيغ. طبعا نريد أن يتمثل الجميع تمثيلا صحيحا ولا نقبل تهميشنا في هذا الأمر، ولكن ما يهمنا أكثر من المقاعد النيابية وأكثر من أي حصص، هو مصالحة الجبل، هو هذا الركن الأساسي هذا العيش المشترك الموجود في الجبل وعلى صعيد كل لبنان، والذي نعتبره مدماك ومستقبل هذا البلد والسلاسل والقوانين والموازنات".

وعن قانون النسبية قال الوزير حمادة: "نحن نتلقف الصيغ ونتباحث مع وليد بك وتيمور بك في هذا الموضوع مع اركان الحزب التقدمي الاشتراكي المولجين بحث هذا الامر، ولكن حتى الان لم نتلق عرضا نهائيا نستطيع ان نبت به، وحتى هذه اللحظة لم يصدر عنا رد نهائي، ولكن كما قلت وكما هو التوجه الانفتاح والحوار مع كل الاطراف".


بعد ذلك، توجه تيمور جنبلاط والوفد المرافق الى كنيسة مار الياس للموارنة في المدينة، حيث كان باستقباله راعي ابرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران مارون العمار وعدد من الكهنة.

حمادة
وقال حمادة بعد الزيارة: "في الوقت الذي يدور فيه النقاش حول الموازنات والسلاسل وقانون الانتخاب، أهم شيء في الجبل هو العيش المشترك، الذي هو أساس لبنان ومستقبله والذي سنسهر عليه بعض النظر عن أي قانون واي دوائر واي مقاعد. أهم شيء هذا الجسر التي تؤمنه هذه الكنيسة المارونية بالتعاون مع المختارة وكل الجبل بكل مذاهبه لمستقبل لبنان زاهر موحد بشدة كما يريده وليد بك".


اما المطران العمار فرحب بتيمور جنبلاط "دون ان ننسى الوالد الذي هو ركن اساسي سياسي وايماني وحضاري في هذا البلد، ليس فقط في لبنان والمنطقة وبالطبع اهلا وسهلا بكم وبكل الاحبة. وليد بك هو ركن اساسي كشخص وما يمثله لأنه بفكره وحضارته ونظرته المستقبلية دائما مميز فهو يقرأ ويعلم وان شاء الله تكون سائرا على هذا الخط، القراءة والتعليم وهذه ورثتموها عن الأجداد، واهلا بكم في صيدا وفي بيت الدين وبيوتنا هي بيوتكم. كما نرحب بمعالي الوزير والنواب وكل الوفد المرافق، هذه المطرانية هي مطرانيتكم، وتشرفون دائما الى بيتكم. اليوم كنا نقدس معا في سيدة المنطرة، ومن الاشياء المتفق عليها ان هذه المنطقة، منطقة مصغرة عن لبنان بكل طوائفها ولكن منطقة فيها عيش مشترك تاريخي".

اضاف: "مرت هذه المنطقة بظروف كلنا نعرفها، ولكن هذا ليس تاريخنا، تاريخنا ان نبقى معا، واتصور ان العلاقة بين المطرانية والمختارة قديمة جدا، ومن احسن العلاقات على ايام اسلافنا البساتنة، مرورا بسيدنا صفير في المصالحة، وصولا لسيدنا الراعي وكل السادة الاساقفة، كانت دائما على احسن علاقة مع المختارة ومع الاقليم وكل احبائنا اينما كانوا، ونعترف ونقر ان هذا هو تراثنا وحضارتنا التي نريد الدفاع عنها ونصلي من اجلها ونضع يدنا بيد الجميع لنحافظ عليها، لأن هذا ما يميز لبنان وهذه هي حضارة لبنان".

وختم: "لذلك نحن بالامس واليوم، نعيد عيد البشارة، وهو عيد الانتظار، الخير التي انتظرته السيدة العذراء كي تتلاقى بيسوع، كلمة الخير والبركة والحياة فيما بيننا وهذا الانتظار الخير الذي انتظرته السيدة العذراء يميز منطقتنا لأنه حدث في منطقتنا في مغدوشة وفي هذه المنطقة، وان شاء الله تكون كل انتظاراتنا خيرة لبعضنا البعض ومع بعضنا البعض مع كل القادمين ليأتوا ويزورونا، على امل ان نبقى دائما بشفاعة السيدة العذراء وشفاعة جميع القديسين يدا بيد، لنعيش معا في هذا الوطن بالخير والبركة والسلام".

  • شارك الخبر