hit counter script

أخبار محليّة

الرياشي: لتصحيح التمثيل المسيحي... وقانون للاعلام قريبا

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٧ - 12:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي "المطالبة بتصحيح التمثيل المسيحي في قانون الانتخاب"، وأعلن أن "قانونا جديدا للاعلام قد يبصر النور قريبا".

كلام الرياشي جاء خلال تمثيله رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في العشاء السنوي السابع عشر للاتحاد الكاثوليكي العالمي للاعلام في مطعم "دون كاستيو" في جونيه، وشارك فيه ممثل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حبيب يونس، ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل اسعد مارون، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد الياس الأشهب، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد نبيل حنون، ممثل المدير العام للجمارك بدري ضاهر العقيد عادل فرنسيس، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية جان عزيز، رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد، ممثل الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داود رعيدي الأب المدبر جورج صدقة، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، المطران جورج أسادوريان ورؤساء تحرير وسائل إعلامية ورؤساء جامعات وعمداء كليات واعضاء الاتحاد الكاثوليكي وإعلاميون.

وقال وزير الإعلام: "باسم فخامة الرئيس الذي كلفني فشرفني ان امثله في هذا المساء، ان انقل إليكم اخلص تحياته. لدي بعض التوضيحات والملاحظات أضعها بين ايديكم انت جمهور الاعلاميين لتكونوا الحكم ولتكونوا الى جانبي لنهضة الاعلام في لبنان. عندما تسلمت وزارة الاعلام بدأت ورشة إعلامية كبيرة لها بعد قانوني استثنائي لان الاعلام في لبنان يعيش في زمن غابر لجهة القوانين ويعيش في زمن متطور جدا لجهة الاعلاميين، لتزويج الاعلاميين على القوانين علينا بنهضة قانونية كبيرة، وهذا ما نفعله في وزارة الاعلام. اما من ناحية تعثر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة بشكل خاص، فالاسبوع المقبل سوف يكون على جدول اعمال مجلس الوزراء مجموعة مشاريع قوانين مقدمة من وزير الاعلام للنظر في إعفاءات ضريبية وجمركية ومالية من اجل دعم الاعلام المرئي والمسموع والمطبوع".

وتحدث عن "اهمية الاعلام الذي نحن بصدد قيامته مرة جديدة في لبنان، لوضعه على طاولة 2020 ووضع لبنان من خلاله على طاولة 2020 لانه اذا لم يكن هناك إعلام ليس هناك ديموقراطية"، قال: "لا يمكن ان نبني الحجر ونستمر في إهمال البشر، وبناء الحارس على هيكل الحرية اي الإعلامي والإعلام، هو مسؤوليتكم انتم لأن الأجيال التي ستأتي من بعدكم هي مسؤوليتكم، مسؤولية الكلمة الحرة والحقيقة والموضوعية والواقعية والتعاطي وصناعة الرأي العام الذي من خلاله يصنع الاعلام في لبنان. انتم قادة الرأي وأنتم مستقبل لبنان".

وعن قانون الاعلام قال: "هناك قانون جديد للاعلام قد يبصر النور في وقت ليس ببعيد، لن نسمح بأن يكون هذا القانون مجحفا لا بحق الاعلام او الحرية او بحق الاعلاميين، ولن نسمح الا بان يكون هذا القانون شاملا لكل وسائل الاعلام الحديثة والقديمة والتقليدية والجديدة، ليكون مرتعا يسرح فيه الاعلاميون ويصنعوا مستقبلا مشرفا لهم. هناك على هامش قانون الاعلام قانون حديثنا اليومي الا وهو قانون الانتخاب، هذا القانون لن نسمح بان يكون الا على صورة لبنان 2020. نحن نطالب بتصحيح التمثيل المسيحي في قانون الانتخاب، ولكن هذا التصحيح لن يكون لظلم احد من اللبنانيين، اعتاد المسيحيون حمل صليب لبنان وسيحملونه ولكن على رجاء قيامة لبنان حرا سيدا ومستقلا ومستقرا".

بعد النشيد الوطني كلمة ترحيبية لعريف الاحتفال جان نخول، ثم ألقى رئيس الاتحاد الأب طوني خضرا كلمة قال فيها: "إنها مناسبة إعلامية بإمتياز هذه الليلة بمناسبة عيد البشارة وبحضور الجسم الاعلامي. انه عيد اعلاميي لبنان، عيد رسالتهم المميزة ودورهم الحضاري والمميز. وقد راحت العدوى الايجابية لهذا التقليد تنتقل من لبنان الى عدد من بلدان العالم. ويطيب للاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (اوسيب لبنان) أن يرحب بكم في عشائه السنوي السابع عشر، إذ نلتقي إعلاميون ومؤسسات إعلامية وإخوة وأخوات، أصدقاء وصديقات ، وكلنا أمل ورجاء بأن الوطن الصغير سينهض وينتصر، وكلنا أمل بهذه المرحلة الجديدة التي بدأها الوطن. نرحب بكم ايضا باسم اتحاد اورا الذي يضم جمعيات: أوسيب لبنان، لابورا، GroAct، وأوليب، وهو اتحاد يعمل معكم وبفضل دعمكم من اجل تطوير مجتمعنا وتدعيمه ، وهو ما يصب في مصلحة الوطن".

أضاف: "بداية، صدرت رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الواحد والخميسن للاتصالات الإجتماعية تحت عنوان: إيصال الرجاء والثقة في زماننا، ويؤكد فيها على أن عيد البشارة هو عيد " الخبر السار ". في رؤيتنا للوقائع اليومية، يتوقف الامر على كيفية النظر إلى هذا الواقع، على "النظارات" التي نختار أن نستخدمها: فالواقع يبدو مختلفا إذا ما تغيرت العدسات. من أين ينبغي أن ننطلق كي نقرأ الواقع من خلال "النظارات" الصحيحة؟ إن المنظار المناسب لفك رموز الواقع لا بد أن يكون الخبر السار بالنسبة لنا كاعلاميين، بدءا من الخبر السار بامتياز وهو : "إنجيل يسوع المسيح ابن الله" . و"الخبر السار" لا يقتصر على تقديم المعلومات عن الانسان، إنما الخبر السار هو الانسان، ذلك الذي ضحى المسيح بنفسه من اجل خلاصه. والخبر السار هو في البشارة، التي هي رمز محبة الاله للانسان، هذه المحبة التي لم ينفك يسوع يرددها ويبشر بها. ومن هذا المنظار، تتحول كل مأساة جديدة إلى سيناريو لخبر سار محتمل عندما تتمكن المحبة من إيجاد سبيل للتقارب وتحريك القلوب، ومن خلال وجوه رافضة للاستسلام، وأيد مستعدة للبناء. والخبر السار هو رسالة الاعلاميين، حين يحملون المحبة وتفيض من اقلامهم. وقد شبه البابا فرنسيس وسائل الاعلام بآلة المطحنة التي تطحن كل ما يضعه الطحان تحت الحجر بصورة الية، فلا تميز بين القمح والزؤان والاتربة. فالاعلاميون هم طحانو هذا العصر، عصر وسائل الاعلام والاتصال الجبارة. وبإمكانهم ان يقدموا للعالم خبزا مغذيا للاجساد والنفوس أو على العكس السموم القاتلة. فالغذاء الاعلامي الصحي يحتوي على: الخبر السار المفرح ، الحامل معه رسالة السلام والقيم الانسانية، واهمها : الحقيقة ، العدالة ، المحبة".

وتابع: "ثانيا، باسمكم جميعا في هذه الأمسية نرحب بمعالي وزير الاعلام الصديق والزميل الذي يأتي من عالم المهنة، خريج كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، الذي يبدي كل رغبة وحماسة، ويشارك في إحتفالات الإعلاميين ونشاطاتهم، في همومهم وتطلعاتهم. إن نشاطك المميز يا معالي الوزير يشجعنا على تكثيف العمل الإعلامي والوطني للخروج من نفق الرتابة والسياسة العقيمة. نعم أصبحتم يا معالي الوزير ملمين بحجم أزمات وسائل الإعلام في لبنان: المالية اولا، مخاطر الإرتهان من أجل الإستمرار، التحديات القانونية، واقع الاعلاميين ومعاناتهم المتعددة. إننا معكم ومع الجسم الاعلامي، نستطيع ربما مواجهة التحديات الكبرى هذه انقاذا لاعلام بلغ بعضه الحضيض".

وسأل: "كيف نعيد الى الاعلام اللبناني بريقه ليلعب الدور الثقافي والحضاري والتربوي والترفيهي؟ كيف نحافظ على المؤسسات الاعلامية التي بدأ بعضها يقفل ابوابه ويسرح اعلامييه، والبعض الاخر يتراجع في مستواه بحثا عن اثارة تضمن استمراره؟ كيف ندعم العمل النقابي لتحصين العاملين في القطاع ونحميهم ونؤمن الضمانات الاجتماعية لهم؟ متى نطلق ورشة تنظيم الاعلام الرقمي، واعادة تنظيم الاعلام المرئي السمعي، ودعم الصحافة الورقية؟ اي استراتيجية للاعلام العام، لاسيما تلفزيون لبنان، وقد نسيته السلطة منذ عقود، فيما هو في اساس اي خطة نهوض اعلامية. وقد سمعنا مؤخرا بأن محطات التلفزة الخاصة ستصبح مدفوعة ليحضرها الناس، والسؤال الذي نطرحه معكم: هل هذه المحطات ستخدم الناس فعلا ليدفعوا كلفتها؟ وهل هي تقدم ما يفيد المجتمع وما ينتظرها المواطن منها؟ نعم إنها ورشة كبيرة ونحن معكم معالي الوزير، إعلاميون وأوسيب لبنان، للتعاون بكل إمكانياتنا لأن إعلامنا في خطر والتربية على الاعلام في خطر، ونحن بحاجة إلى مؤسسات واعية وواعدة ، والى اطار رقابي يضمن الحريات. فلن يكون النظام السياسي بخير ولا عمل المؤسسات العامة بخير إذا لم يكن إعلامنا بخير".

وقال: "ننوه في هذه المناسبة بالمنجزات الاعلامية اللبنانية في مجال وسائل الاعلام وبخاصة عمل "الوكالة الوطنية للاعلام" بشخص مديرتها الزميلة لور سليمان صعب، والمؤتمر الاخير الذي نظمته. وكل التأييد والدعم لمطالب وسائل الاعلام التقليدية (الصحافة الورقية) والصحافيين العاملين فيها وفي كل وسائل الاعلام. كما نترحم على كبار الاعلاميين الذي غادرونا خلال هذه السنة : ستافرو جبرا ومحمد البعلبكي وحبيب دلاتي وملحم عماد. تعازينا لعائلاتهم وللعائلة الاعلامية".

أضاف: " ثالثا، سنة 2017 تحمل اسم سنة الشهادة. لهذه العبارة وقع خاص في النفوس ، ولا سيما عندنا في المشرق، اذ تحولت اوطاننا في السنوات الاخيرة الى بلاد شهيدة، وشعوبنا الى شعوب شهيدة، انها شهادات حية مصبوغة بالدم على مدى مهد المسيحية، ومهد الاسلام. لكن وسط هذه اللوحة القاتمة ، المطبوعة بالتطرف، لا بد ان نرى ومضات أمل ورجاء : انطلاقة عهد سياسي جديد عندنا حل ثمرة لمصالحة صادقة بين أخوة في الايمان والوطنية . مصالحة واعدة بالاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد. هكذا قدمت نفسها ، وعلى هذا الوعد يبني المواطنون المخلصون الامل بنهوض الوطن الرازح منذ سنوات تحت وطأة الركود وشتى عوامل التخلف والاهتراء، بانتظار يوم "استعادة الثقة " والحياة الطبيعية التي ينبغي ان يتمتع بها كل مواطن".

واشار الى ان "اتحاد اورا يساهم على طريقته بالتغيير المنتظر من خلال ورش كثيرة. فاننا ندعوكم جميعا الى المشاركة الفعالة في فعاليات المعرض المسيحي 2017، مهرجان الثقافة والتراث، الذي يتميز هذه السنة بمهرجان الأفلام القصيرة وصالون الفنون البصرية ومشغل الشموع، والبرنامج بتصرفكم عند مدخل المطعم. معرضنا للعام 2017 الاسبوع المقبل مناسبة يلتقي فيها الجميع، في صالات دير مار الياس-انطلياس، من أجل ان يدلي كل منهم بشهادته، شهادة مباشرة حية ، بعيدا من الثرثرة والثقافة الاصطناعية التي حملتها شبكات وسائل التواصل الاجتماعية. فكثرة الاعلام قد لا يصنع حوارا. كما ان كثافة التعليم قد لا يوصل معلومة. ففي المعرض برنامج للثقافة والتربية على حسن استعمال وسائل الاعلام من خلال لقاءات مع اعلاميين ذوي خبرة وشهرة في المجال الاعلامي ، كما من خلال مسابقات يتبارى في تقديمها طلاب ومبتدئون . كذلك التوعية على قضايا وشؤون وطنية وسياسية مثل قانون الانتخابات، بمشاركة وزراء واختصاصيين. كذلك تشجيع طلاب الجامعة اللبنانية، مع جمعية اوليب، بتقديم 300 منحة جامعية، وعرض مبادرات رائدة في التنمية ، وارشاد في شأن وظائف القطاع العام ، وتربية على ثقافة العمل. وسنوزع عليكم في آخر العشاء مجلة اورا، العدد الخامس، بمناسبة مرور سنة على بداية اصدارها".

وتابع: "لأننا أسرة كبيرة واحدة في الإعلام، إلى أي مؤسسة أو توجه انتمينا، ولأننا نعمل جميعا لخير الإنسان كل الإنسان، ولخير المجتمع، كل المجتمع، فإننا ندعوكم للانضمام إلى أسرتنا، الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-أوسيب لبنان، لنكبر فيكم ومعكم، ونتشارك الهموم والعمل المشترك في تصويب أمور الإعلام والإعلاميين والمجتمع اللبناني. ولذلك فإن باب الإنتساب إلى "أوسيب لبنان" مفتوح مجانا هذه الليلة في لفتة تشجيع بسيطة تشكل دعوة إليكم كأخوة إلى شد أواصر الأخوة في ما بيننا وتفعيل العمل الإعلامي الهادف إلى الخير العام. ومن يحب أن يلبي دعوتنا ما عليه إلا التوجه إلى المدخل حيث ينتظره شباب وصبايا من الإتحاد لتعبئة طلب الإنتساب المجاني وشكرا سلفا للمتجاوبين".

وختم: "على الرغم من الصعوبات والتحديات الكثيرة، رجاؤنا بالله كبير وبكم أيضا، ورجاؤنا أن لبنان سينهض، تنقذه الأخلاق وحدها بطول الأناة والعمل معا والشجاعة والروح المعطاء. سينهض وطننا لأن ما زال فيه رجال رجال، وخميرة مقدسة من شعبه وشلوح أرز خضراء.
المهم أن نبقى وأن نحاول الوصول إلى الأفضل وأن نعيد البناء ونبقى العلامة الساطعة للرجاء الحقيقي والقيامة المخلصة .عشتم، عاش الإعلام القوي الحر السيد، عاش لبنان الناصع البياض، والأرز الشامخ. شكرا لكم جميعا و إلى السنة المقبلة بإذن الله".

  • شارك الخبر