hit counter script

أخبار محليّة

باسيل: لا للتمديد ولا للستين ولا للفراغ ونعم لقانون جديد

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٧ - 09:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل، خلال جولة بدأها الى صيدا، ان "المدينة تحمل ما لا يستطيع احد ان يحمله وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين التي حمّلها إياها المجتمع الدولي الذي لم يجد لها حلاً بعد".

وكان باسيل قد وصل الى مدينة صيدا بعيد الثامنة صباحا والتقى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الافتاء، في مستهل زيارة يقوم بها الى منطقتي صيدا والزهراني يرافقه النائب امل ابو زيد، المنسق العام للتيار في منطقة صيدا والزهراني جوفاني ديب، وحضور اعضاء المجلس الاداري لدار الاوقاف الاسلامية والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى.

ورحب سوسان بالوزير باسيل في مدينة صيدا، وقال: "اهلا وسهلا بكم في مدينتكم صيدا .. هذه المدينة حرصت كل الحرص ان تراهن على العدل والاعتدال وان تنبذ التطرف والارهاب، هذه المدينة راهنت وما زالت متمسكة بالدولة القوية العادلة التي يتساوى بها ومعها كل المواطنين بالحقوق والواجبات، هذه المدينة تنبذ ونبذت الفتن الطائفية والمذهبية وحرصت على وحدة هذا البلد بارضه وشعبه ومؤسساته، بلدا عربيا، مستقلا، حرا وسيدا، هذه المدينة هي مدينة الوفاء والرجولة والبطولة تخرج منها رجال كبار، هذه المدينة العيش المشترك فيها من تربيتنا وثقافتنا ومزاجها لو جلت يا معالي الوزير في شوارع صيدا لرأيت ان ابراج الكنائس تعانق المساجد والمآذن على امتداد شرقها وفي جنوبها، نحن نرحب بكم في مدينتكم وبين اهلكم ونحملكم امانة، امانة التحية والسلام لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون".

بعد ذلك، انتقل الوزير باسيل والوفد المرافق الى بلدية صيدا، حيث يقام له حفل استقبال على ان يلتقي مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في النادي الحسيني في المدينة ثم يحضر قداسا في بازيليك سيدة مغدوشة وينتقل الى بلدة الغازية ويجول في عدد من قرى شرق صيدا.

لاحقا وصل باسيل الى مغدوشة، حيث سيحضر قداسا إلهيا يترأسه راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في بازيليك سيدة المنطرة - مغدوشة، في حضور وزير البيئة طارق الخطيب، والنواب: ميشال موسى، علي عسيران، أمل ابو زيد وزياد اسود، فاعليات وحشد من المؤمنين. 

 أكد وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، خلال زيارته الى مغدوشة، أن "كل عملنا السياسي قائم على الامل والرجاء، وكان انتصارنا السياسي ان يأتينا رئيس للجمهورية اسمه العماد ميشال عون لنحقق للبلد ما عجزنا سابقا عن تحقيقه وحتى يكون لدينا دولة، ونعطي للناس حقوقها ونقوم بالإصلاح الحقيقي في البلد، وهذا شيء لا يتحقق بنهار واحد، وهذا ما نعلمه جميعا، ولكن مؤشراته لا بد وان تظهر، وهذا العمل يقترن بإرادتنا التي عبرنا عنها، وهو بحاجة الى ترجمة فعلية كي نتمكن من تحقيقه ضمن نظامنا الديمقراطي، بحاجة الى إمكانية عمل من خلال مجلس النواب ومجلس الوزراء وصلاحيات رئيس الجمهورية المحدودة. لذلك، فان التغيير الموعود والمنتظر من اللبنانيين وكذلك الإصلاح المطلوب، بحاجة الى قوة سياسية تتمثل بكتلة نيابية ووزارية عندها أكثرية بالتغيير والإصلاح، بحاجة الى إرادة وقوة شعب، ولكن القوانين والقرارات بحاجة الى أكثرية في مجلسي النواب والوزراء".

أضاف: "من حق الناس علينا مطالبتنا بما وعدنا به، وبالتالي فان حقنا على الناس بان يعطونا حقنا بالأكثرية، واذا لم نستطع الحصول على الأكثرية بالتغيير من ضمن المؤسسات فان الناس ستتجه الى الشارع للقيام بالتغيير، وهذا من حقها، وهذا اسمه ثورة شعب على نظام وسلطة، وعندها سنكون مع الناس وفي مقدمتهم".

واعتبر ان "اول عمل واول تغيير فعلي مطلوب من العهد الجديد هو قانون الانتخاب الذي هو الاداة الفعلية التي تسمح للبنانيين بان يتمثلوا وان يحكموا بإرادتهم وليس بإرادة اخرى، مؤكدا ان "بلدة مغدوشة وصيدا وكل المنطقة هي نقطة وصل بين اللبنانيين، وهذا هو مركز التعايش، ونحن نتحدث من الجنوب، جنوب الإمام موسى الصدر الذي قال ان التعايش الاسلامي- المسيحي هو ثروة يجب التمسك بها".

وهنأ باسيل اللبنانيين بعيد البشارة "الذي يجمع المسيحيين والمسلمين"، وقال: "نحن نريد قانون انتخاب يحفظنا مع بعضنا البعض من خلال وحدتنا الوطنية".

وتابع: "الحقيقة البشعة هي اننا في نظام طائفي، ليس فقط في رئاسة الجمهورية او في مجلسي النواب والوزراء وتوزيع النواب والوزراء، بل في كل موقع في الدولة، لذلك علينا وضع قانون انتخاب اما على قياس هذا الواقع ونحن قلنا ان القانون الارثوذكسي الذي يتمثل فيه الجميع بشكل نسبي لانه قانون نسبي لا ينظلم به أحد وتتمثل به الطوائف خير تمثيل، او الذهاب الى النظام العلماني والمواطنة وعندها نتحدث عن دوائر كبيرة ونسبية بشكلها المطلق والوطني، وهذا ما نعبر عنه دائما كتيار وطني حر وعن رغبتنا بان يحصل، وهذا ايضا له شروطه للقيام به فلا نستطيع الحديث عن نظام علماني وفي الوقت عينه لا تقبل مرجعياتنا الدينية (الاسلامية والمسيحية) والسياسية القيام بقانون للاحوال الشخصية مختلف او السماح بالزواج المدني ليس فقط الاختياري بل الإلزامي او القيام بقانون إرث موحد. على من نضحك عندما نرفض إجراء هذه التغييرات الاساسية، ونطالب في الوقت عينه بقوانين تلغي الحواجز الطائفية. علينا أن نعمل لنقل بلدنا من الطائفية الى المواطنية وعلينا ان نخرج الناس من غرائزهم لنترافق سويا، وعلى القيادات ألا تلحق الناس بغرائزها، بل بهذا المشروع النموذجي".

واعتبر ان "قانونا مدنيا واحدا وقانون زواج مدني وقانون إرث واحد وقانون الاحوال الشخصية هو ما يجعل منا حقيقة مواطنين في إطار واحد وهذا ما يأخذنا الى قانون انتخابي مختلف".

وشرح اقتراح القوانين الانتخابية التي قدمها "التيار الوطني الحر"، مشيرا الى ان "النقاش اليوم يدور حول الشق النسبي باقتراح القانون الذي قدمه حول كيفية ان تكون الدائرة والصوت التفضيلي". وقال: "من لا يريد قانون الستين أمامه قوانين كثيرة معروضة يمكن التوافق عليها".

أضاف: "خياراتنا واضحة، لا للتمديد، لا للستين، لا للفراغ، نعم لقانون انتخابي جديد. واذا لم نستطع إنجاز قانون انتخابي جديد فهذا يعني اننا عاجزون عن العيش مع بعضنا".

ودعا المسؤولين الى "مصارحة اللبنانيين بالواقع الذي نعيشه، والى العيش بمحبة وسلام في المجتمع الواحد، والتعاون بين أبناء البلدة الواحدة".

وختم باسيل مشددا على أن "إنجاز قانون جديد هو إنجاز العهد والحكومة". 

وانتقل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى الغازية حيث استقبله رئيس البلدية محمد سميح غدار وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، في قاعة المبنى البلدي، وألقى غدار كلمة رحب فيها بباسيل باسم الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "الآن هو عهد التغيير ان ينهض بلدنا وينفض عنه غبار الاستغلال والفساد وان يسير نحو التغيير بدءا من قانون انتخاب يحقق طموح وآمال هذا الشعب ويضمن له سلمه وسلامه ويعزز فيه التعايش ومبدأ المصلحة المشتركة والتخلي عن الأنا والعمل بمبدأ "نحن"، فالنصر هو لنا ولوطننا بالدماء، حفظنا كرامة شعبنا وقدمنا الشهداء ولن نوفر جهدا من اجل الحفاظ على وطننا، تلك الدماء أمانة يجب الحفاظ عليها بالوحدة وأن نعمل من اجل لبنان أفضل".

ثم ألقى باسيل كلمة شكر فيها الاستقبال، وتوجه لرئيس البلدية "الذي أتى على ذكر الرئيس عون والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، فهم سيبقون مجموعين مع بعضهم البعض واي اثنان اتوا ليبتعدوا يجب ان يجمعهم الثالث، وهذه المهمة ليست مختصرة على شخص واحد فيهم بل يجب ان تكون على كل واحد فيهم، والسيد حسن والرئيس بري والرئيس عون يجب ان يبقوا مجتمعين على فكرة لبنان المقاوم وهذه هي الاساس". وقال: "يمكن ان نتمايز ونختلف بالسياسة ولكن الاهم ألا نفترق عن الطريق الواحد الذي أنقذ بلدنا وهو طريق المقاومة لان فكرة لبنان المستقل ولبنان العيش الواحد المتعايش مع بعضه يجب دائما ان نجسدها".

وختم: "كما قال الامام موسى الصدر "التعايش ليس ملك اللبنانيين انما هو امانة بايديهم"، هذه الامانة التي نريد ان نحافظ عليها والابن الروحي للامام موسى الصدر ونحن اولاده بالتناسل الوطني، يجب ان تبقى هذه الامانة الاغلى وبعدها كل شيء يهون وعليها تتركز فكرة الوطن، فكرة العيش الواحد، من هنا قانون الانتخاب هو الآلية الوحيدة التي تجسدها آلية السلطة وآلية الحكم الواحد المشترك إذ عندما نتباهى بالعيش الواحد يجب ان نجسده بكل أنظمة الحياة والنظام السياسي واحد منها".

بعد ذلك، انتقل باسيل الى بلدة درب السيم جنوبي شرق صيدا حيث أقيم له استقبال في ساحة البلدة بمشاركة رئيس البلدية مارون جحا وراعي رعية سيدة البشارة درب السيم المونسنيور غازي الخوري ومخاتير وفاعليات وابناء البلدة، ووضع باسيل اكليلا من الزهر على نصب شهيد 13 تشرين النقيب جورج نصرالله.

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "أعرف ان آمالنا كثيرة وأمور تذهب ولا تعود لها علاقة بربنا وفي أمور تذهب، والإنسان مسؤول عنها ان تعود مثل الارض، وانا اعرف عندما يتهموننا بأمور تخص اخوتنا الفلسطينيين انا افكر باهلنا اللبنانيين وافكر ان على الاقل نساوي بين اللبناني والفلسطيني، الفلسطيني في حقه بالعودة الى ارضه واللبناني في حقه بالبقاء بأرضه، وهذا التشبث الذي تحدثت فيه عن الارض شيء مهم واساسي لكي نؤدي رسالتنا. طلباتكم اكثر وحقوقكم اكثر وهناك امور علينا ان نفكر فيها برمزيتها مثل هذه الكنيسة التي سأسعى لترميمها من الداخل".

وختم: "خسرنا أصواتنا ويجب ان نردهم، وان شاء الله مع قانون الانتخاب الجديد يكون وعدنا لكم ولكل اللبنانيين ان صوتكم يعود له قيمة وفعالية وتشعرون بمشاركتكم، وعدم مشاركتكم لها الفرق الاساسي، لذلك سنناضل وسنبقى نناضل لنخرج بقانون انتخابي يشعر كل لبناني ان لصوته قيمة بهذا البلد".

أما جحا فقال: "هذه البلدة عانت ما عانت واعادت بناء ما تهدم بكل عزم مستمدة قوتها من ابنائها الموجودين والمغتربين المؤمنين بالعيش الواحد مع الجوار، ونثمن غاليا إنجازاتكم في كافة الحقائب التي توليتموها. درب السيم محرومة من أمور كثيرة لجهة الكهرباء والمياه، والطلب الأهم الكشف عن مصير المهندس جوزيف صادر المخطوف على طريق المطار منذ مدة وكارلوس ابو عزيز المخطوف في نيجيريا. نحن نشكر زيارتكم لتكريم بطل شهيد من ابطال الجيش، وبمناسبة عيد البشارة نستبشر خيرا بالعهد الجديد مع الرئيس العماد ميشال عون ونقدر غاليا جهودكم مع المغتربين، ونتمنى عليكم الحفاظ على الموجودين وحثهم على التشبث بأرضهم".

بعد ذلك قدمت عائلة الشهيد النقيب جورج نصرالله لباسيل هدية تذكارية عربون محبة وتقدير.

ثم انتقل باسيل الى مطعم المختار جنسنايا حيث اقامت هيئة قضاء صيدا الزهراني غداء تكريميا له في حضور فاعليات منطقة الزهراني وقرى شرق صيدا. 
 

الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال زيارته الى جنسنايا، "اننا اليوم هنا لان فكرنا دائما عندكم، وهذا الوطن صنع بطريقة الموزاييك بمسلميه ومسيحييه وكل قطعة منه تكمل اللوحة، وعندما تنقص قطعة يذهب جمال اللوحة، فكل قطعة من هذا الوطن مميزة، ولو كان لبنان لونا واحدا لما كان عبارة عن موازييك، ولو كان باستطاعته العيش من دون هذه الجمالية المتنوعة لما كان لدينا طوائف في كل لبنان موجودة في كل القرى والمناطق بمزيج متنوع. لذلك، حالتكم تشبه حالات كثيرة من المسيحيين في أرجاء هذا الوطن، في أقاصي الجنوب والشمال والبقاع، وكذلك الامر، هناك مسلمون موجودون ومندمجون مع المسيحيين في مناطق تشكل أكثريات مسيحية".
 
وقال: "ونحن ننشئ قانونا للانتخاب، أطمئنكم باننا نفكر بأهالي قرى شرق صيدا تماما كما نفكر بالبترون والمتن وكسروان وجبيل والكورة، لذلك نحن لن نرضى بقانون لا يأخذ بالاعتبار كل واحد منكم ويعطيكم حقوقكم، انتم لستم أقل شأنا من أهالي كسروان والمتن والبترون وجبيل والكورة وجزين. نحن لن نقبل بقانون انتخاب يهجركم من أرضكم ولا يهجر اي مسيحي او اي مسلم من أرضه. صحيح القول ان لبنان أصغر من ان يقسم وأكبر من ان يبلع، وقانون الانتخاب لن يقسمنا كلبنانيين اذا كانت هناك عدالة وصدق، لكن ايضا لن يبتلع أصواتنا ولا حجمنا ولا ناسنا ليرميهم بعد ذلك في نفايات التاريخ الذي لا نريد ان نذكره، ونحن تهجرنا كفاية داخل البلد وخارجه، لبنان هو بلد التضامن، فهو كان بالأساس وطن الهجرة ليصبح موطن المهجرين، أصبح لدينا مهجرون في البلد أكثر من ناسه واللبنانيون أصبحوا في الخارج".
 
أضاف: "لا يمكننا ان نحتمل بان نقوم بسياسات تغمض العين عن ناس نزحوا داخل البلد ولا نعرف كيف نردهم، ولن نقبل بان يقوم قانون الانتخاب بتهجيرهم خارج أرضهم، وكذلك واجبنا بان نفكر بالمهاجرين الذين تغربوا، فاذا لم نفكر بهم من خلال قانون الانتخاب فبأي طريقة سنفكر بهم. لا يمكن ان نكمل بسياسة إغماض العين في سياسة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، هذه قضية حب لشعبين جارين لكنها ايضا قضية حب لشعبنا. لا يمكننا ان نظل نتأمل بمساعدات لن تأتي، ومؤتمرات لن تأتي بمساعدات، وهذا الأمر قلناه عدة مرات، لا يمكننا ان نستمر بسياسة إرضاء الخارج في موضوع النزوح، نرضيه على ماذا وعلى حساب ماذا ومقابل ماذا، ماذا استفاد اللبنانيون والسوريون".
 
وتابع: "استمعت لكلام مؤلم من رجال دين مسيحيين ومسلمين حول فكرة واحدة، باننا لم نعد نخاف من مخيم اللاجئين الفلسطينيين، بل خوفنا الأكبر من المخيمات العشوائية للنازحين السوريين، فهل نعيش مع السوريين بخوف او بطمأنينة وأمان. السوريون أتوا مهجرين من بلدهم وليس من المفترض ان يكونوا مصدر خوف لنا، ونحن استضفناهم وقمنا بواجباتنا تجاهم، فلماذا يخاف السوريون منا، هذا لان الوضع غير طبيعي والإمكانيات لا تحتمل. عندما نريد إصلاح وضعنا الاقتصادي فان أكبر كذبة نقولها للشعب اللبناني كله بان لا يصدق أحدا، فلا توجد موازنة ولا خطة اقتصادية ولا اي مورد إضافي يأتينا من الخارج يستطيع ان يمكن لبنان من ان يتخطى ويتحمل عبء النازحين السوريين على ارضه، فليس هناك اقتصاد ولا نهوض اذا لم نعمل على تأمين العودة الكريمة للسوريين الى أرضهم، لا يمكن لبلد ان يتحمل هذا العدد، فأميركا وعظمتها لا يمكنها ان تتحمل كل الشعب المكسيكي اذا أراد النزوح الى سبع ولايات من ولاياتها، هم يقومون ببناء جدار ومن ثم يتكلمون عن حقوق الانسان، في اوروبا يطردون كل النازحين السوريين وكل المهاجرين اللبنانيين من أرضهم وتأتينا آلاف الشكاوى، في اوروبا يتحدثون عن حقوق الانسان ونحن نحمل هما حين يراجعنا سفير من دولة أجنبية في حال كنا نطبق القانون على ارضنا بانه لا يحق للسوري بان يكون مهندسا او طبيبا او محاميا او محاسبا على حقوق اللبنانيين، فهل هذا خرق لحقوق الانسان أم حفاظ على حقوق شعبنا ومن أجل عودة كريمة للسوريين الى أرضهم وبلدهم".
 
وأردف: "اليوم نحن في عهد جديد ولا يمكننا البقاء في السياسات القديمة، لا بسياسة الفساد المحمية من الدولة والسلطة فنحن نريد تكسير الفساد، ولا بسياسة الاقتصاد المملوك والمحتكر ولا بسياسة الهدر المحمية. وهذه الحكومة ليست حكومة العهد الاولى، وهذه الموازنة ليست موازنة العهد الاولى، بل نحن نقوم بها حتى نرد العمل الطبيعي والانتظام المالي للدولة، لكننا لن نغطي فسادا ولن نسكت عن هدر المال العام ولن نقبل بضرائب تطال الناس بالشكل العشوائي الذي تم تصويره بشكل كذب وزور للناس باننا نقرها، نحن في بلد لا يحترم الحقيقة وفي بلد يعمل من الغني فقيرا ومن الفقير غنيا ومن الفاسد شخصا محترما ومن المحترم فاسدا، فهل يمكن لأحد الصحافيين الذين يسافرون معي ان يتحدثوا عن اي طائرة خاصة أملكها او نوعها او سنة صنعها"؟.
 
أضاف: "يحق للبنانيين ان يطالبونا بالتغيير لكن لنا حق عليهم بان يعلموا بان هذا الامر يحتاج الى وقت والى أكثرية نيابية ووزارية وأكثرية إصلاحية، وان يكون الناس مع الإصلاح، لا ان يطلبوا منا خدمات في حين يكون الفساد داخل الطلب. مسؤوليتنا كبيرة جميعا حتى نبني دولتنا على أساس الاصلاح وليس الفساد، وهذا الامر يحتاج الى التوافق، ولذلك نحن نعمل عليه، لكن ليس التوافق على الفساد بل على الاصلاح. نحن نعمل على التوافق مع كل القوى السياسية، ليس حتى نركب موجة الفساد بل لنخلق في البلد موجة اصلاح. لكن لا يمكن في يوم واحد ان نخلق موضوع الكهرباء والنفط والموازنة والضمان الاجتماعي ونوسع الطرقات ونحسن الاتصالات او ان نوقف الهدر في الجمرك والمرفأ. لم نكذب على الناس عندما وضعنا خطة كهرباء ووعدنا بحل هذه المشكلة في العام 2015، فالذي يتحمل المسؤولية هو من أوقف هذه الخطة وليس من يقاتل لتنفيذها".
 
وتابع: "منذ متى ونحن نطالب لرؤساء البلديات بعائدات الخليوي، وماذا فعلنا وكم رفعنا الصوت عاليا من أجل هذا الامر ولرفع احوال البلديات من أجل معالجة موضوع النفايات وتنمية المدن والقرى. القانون هو الذي يأتيكم بحقوقكم وليس السياسة. لذلك نعمل على قانون انتخاب عادل ولا يمكننا ان نقبل بقانون لن ينصفنا، لن نقبل بسنوات قادمة للمجيء بقانون انتخاب لا يؤمن لنا عدالة التمثيل. اذا لم يكن هناك قانون للانتخابات يؤدي الى الاصلاح السياسي الذي منه يأتي الاستقرار السياسي. فلا يمكننا القيام لا بإصلاح الادارة ولا الاقتصاد ولا إصلاح الدولة ومؤسساتها".
 
وختم باسيل: "هذا العصب الذي شهدناه اليوم هو الذي سيأتي لنا بقانون انتخاب ويأتي بصوتكم وسيرفع لكم رأسكم لتكونوا لبنانيين متجذرين في أرضكم وان نرجع المغتربين الى أرضهم وكل اللبنانيين سيقفون معكم لتأخذوا حقكم في قانون الانتخاب، ومهما حصل لا تخافوا فلا أحد يهول علينا، مطلبنا حق بصحة التمثيل والعدالة لكل اللبنانيين وسنأخذ مطلبنا بقوة الحق". 

ثم زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، بلدة القرية شرق صيدا، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد، ورفعت على طول الطريق اللافتات الترحيبية، وكان في استقباله رئيس البلدية مارون انطون وفاعليات المنطقة.
 
وعقد باسيل لقاء في قاعة القديس جاورجيوس، في حضور وزير البيئة طارق الخطيب والنائبين أمل أبو زيد وزياد أسود، وتحدث باسيل فقال: "بداية، لتبقى الناس في ارضها، هي بحاجة لمقومات حياة، وهذا ما نعمل عليه. ونعمل ايضا عندما نتحدث عن التغيير، على إصلاح الدولة ومؤسساتها، لتعطي الدولة الناس حقوقهم واحتياجاتهم، وعندما تروننا نخون ونتهم ونحارب، فاطمئنوا لاننا نقوم باللازم".
 
أضاف "اليوم، بدأت حملة التخوين والتشهير بنا، وهذه ليست اول مرة، وليس بالصدفة ما يحصل، لان من يحاربك بالامر الذي تقوم به، يحاول ان يتهمك انك مثلك مثل غيرك. فاذا تحدثت عن الفساد، يصورك انك فاسد، ويقول ان مطلبك ليس مطلب حق، واذا حاربت الهدر وعملت من اجل الكهرباء والمياه والنفط وتحسين خدمات الدولة، يتهمك انك انت المسؤول عن عدم وجود الكهرباء".
 
وتابع "ما تريده الناس، هو النتيجة. لكن نتيجة التشويه بالاعلام، قد تضيع حقيقتك امام الناس، ويشككون بك، وتخسر رأيا عاما يدعمك، وهذه خسارة كبيرة عندما تكون قوتنا الوحيدة هي الناس. التشكيك قد ينجح أحيانا، فهل يكون الحق علينا؟ ام لأنهم اقوى منا بالمال والاعلام؟ ليس مهما، إنما الخسارة عندما يدخل الشك العقول، عندها يضرب مشروعنا. انا افرح عندما اعود واتأكد ان الناس لا تضيع الحقيقة، مهما شوش علينا الاخرون".
 
وأردف "علينا ان نحقق امانيكم، وهذه مسؤولية كبيرة، لان لبنان بلد يحمل تناقضات كثيرة ومشاكل كثيرة، كما أن المخاطر كبيرة. وواجباتي ان اطلعكم على الحقيقة. يجب ان نعرف ماذا يحصل ليبقى لدينا الايمان بالقضية"، مستطردا "بهذا النفس الذي تحدث به رئيس البلدية، نبقى في ارضنا، ونقوم بكل امر نعتقد انه مستحيل، ولكن نحققه، وهناك مستحيلات قمنا بها، لنبقى في هذا البلد وهذه الارض".
 
وفي الشأن السياسي، قال: "الان نحن نعمل من اجل انجاز قانون انتخاب، وهذه مقدرة، ان نبقى على قوتنا وايماننا، وفي الوقت نفسه، لا نتخلى عن تاريخنا وثقافتنا. لاننا نحن جئنا إلى هذه الارض، لا لنعيش بمفردنا. فنحن لا نريد ان نذهب بمنحى التطرف، لان التطرف ضد الاخر يفقدنا جزءا من ذاتنا. نحن الموارنة عندما اتينا الى المنطقة وانتشرنا وعدنا الى الشرق والى لبنان الرسالة. هذا ما نريد ان نحافظ عليه، لبنان الرسالة، وعندما ندافع عن المسيحيين، لا يعني أننا متطرفون ومتعصبون، بل لان لبنان اليوم، بحاجة لهم، ليكمل رسالته، وعندما يهدد المسلمون في لبنان، يجب ان ندافع عنهم اكثر من المسيحيين".
 
وأكد "هذه هي الذات اللبنانية الصافية، التي نتمتع بها، وسنبقى ندافع عنها، وبكل جرأة نقول الحقيقة. اليوم، الحقيقة هي ان قضيتنا الكبرى والاولى هي قانون الانتخاب، لانه هو الذي يثبت وجودنا في البلد، ويثبت بلد الرسالة. قانون الانتخاب هو الامر الوحيد، الذي لا يمكن ان نتخلى عنه، او نتساهل فيه، وسنتكلم عنه اليوم وفيما بعد. من هذا القانون يمكن ان نقوم بنقلة حقيقية ونوعية بالشراكة، وبهذه النقلة نبني لبنان المستقبل، ونحقق التساوي والتوازن الوطني المطلوب، وننتقل فيه الى دولة المواطنة".
 
وقال: "هناك موافقة علنية من الجميع، ان يكون الانتخاب في مجلس الشيوخ وفق القانون الأرثوذكسي، وان تكون الانتخابات النيابية على أساس النسبية، ويعتبرونها نقلة كبيرة في تطوير نظامنا السياسي وفي تطبيق الدستور"، سائلا "اذن، اذا كنا في مجلس الشيوخ متفقين أنه يصح القانون الارثوذكسي، فلماذا نتهم بالطائفية والخيانة اذا طالبنا بالقانون الارثوذكسي في مجلس النواب؟".
 
وختم "اليوم، نحن دورنا بالنظام منقوص، ونسترده عندما يعود رئيس الجمهورية يمثلنا، ونسترده عندما نعود الى مجلس نواب يكون لدينا فيه تمثيل صحيح. عندما ابن القرية يشعر بنفسه ممثلا بشكل كامل، وكل افراد الوطن يشعرون بالتمثيل. القانون الذي سننجزه، سيكون صوت أي شخص وفق أي قانون انتخب، ان بجهة النسبي او الاكثري، له فعاليته وله تأثيره. هذا ما يجعلنا نبقى في وطننا".
 
 
ثم رحب انطون في كلمته بباسيل، فقال: "تكتسب هذه الزيارة التي خصصتمونا بها، يا معالي الوزير، ضمن جولتكم المناطقية، اهمية كبيرة، لما تحمل لنا في طياتها من دلالات وابعاد. فهي اولا تأتي مع بداية هذا العهد الجديد، الذي نعلق عليه امالا كبيرة، لاننا في القرية كما في كل لبنان، اضاءت دروبنا فرحا وابتهاجا واملا بانتخاب فخامة العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية".
 
أضاف "لاننا واثقون انه خشبة الخلاص والفرصة الاخيرة، التي اتاحت لهذا الوطن المعذب لكي ينهض من رقاده، ويستعيد دوره الريادي في هذه المنطقة والعالم، وهي ايضا الزيارة الاولى التي يقوم فيها مسؤول سياسي من الصف الاول، الى هذه البلدة، وهذا يدل على ريادتكم وحكمتكم واهتمامكم، كما يدل ايضا على القيمة المضافة، التي تمثلها القرية ضمن محيطها. فهي جغرافيا من اكبر البلدات في هذا القضاء، وهي سكنية من اكثر القرى المسيحية تواجدا وحضورا، وهي ايضا محطة تلاق وتواصل بين جيرانها، الصورة الجميلة والنموذج الحي عن الرسالة، التي وصف بها بها القديس يوحنا بولس الثاني لبنان". 

و اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في منطقتي صيدا والزهراني، بزيارة بلدة عبرا القديمة شرق صيدا، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد في البلدة، على وقع الاناشيد الوطنية والكشفية، يرافقه وزير البيئة طارق الخطيب والنائبان امل ابو زيد وزياد اسود، وكان في استقباله رئيس البلدية ادغار مشنتف واعضاء المجلس البلدي.
 
والقى باسيل كلمة بالمناسبة، قال فيها: "اليوم، نختتم زيارة شرق صيدا، في بلدة عبرا. هذه الزيارة لها الكثير من المعاني، لان هذه البلدة عاشت التهجير، وعاشت الارهاب، وعاشت التخلص منه، واعطت المثال عن البلدة النموذجية، التي بنت نفسها من بعد التهجير، وهذا كله بفضل ابنائها، ولا اعتقد ان الدولة اعطتكم الكثير، مخاطبا الحضور: "نحن منكم نأخذ القوة والعبر، لان عبرا هي العبرة. اهتموا بضيتعتكم، وعلى كل واحد يمر من عبرا أن يعتبر منها".
 
أضاف "انا اعرف ان عبرا ليست مكانا للارهاب، ولا صيدا مكانا للارهاب، ولا عين الحلوة مكانا للارهاب، ولا لبنان محلا للارهاب. اعرف ان هذه الظواهر عابرة، وعبرت في عبرا، عبرت في طرابلس وعرسال والضنية، وعبرت في اماكن كثيرة، وفي اوروبا واميركا"، مستطردا "لكن الفرق ان مجتمعنا، هو الذي يرفض الارهاب، ولا يمكن ان نربط عبرا بظاهرة عبرت، واعتقد انه لن يبقى منها الا الذكرى، فهذا الامر غريب عن مجتمعنا وبلدنا، لذلك لا مكان له بيننا".
 
وتابع "لذلك لدينا الجرأة، ان نطالب من عبرا، بالاسراع في محاكمة الاسلاميين المعتقلين، او الموقوفين بعبرا، او طرابلس، او اي مكان في لبنان، لتطالهم العدالة. فمنهم من هو متهم ليدان، ومنهم من هو بريء فليتبرأ، لانه لا يجوز ان تبقى هذه القصة عالقة ومرتبطة باحداث انتهت، ويفترض ان تكون عبرا وصيدا، قد خرجتا منها اقوى، لان هذه الضربات تقوي وتجعلكم تتمسكون اكثر ببلدتكم".
 
وأشار إلى ان "لبنان هو اكثر بلد ناجح في محاربة الارهاب، واكثر بلد قادر على محاربته، لان طبيعة شعبه رافضة بطبيعتها للارهاب، لان الارهاب يريد محلا يدخل منه، وعقولا يدخل اليها، ونفوسا يتكون فيها، ومجتمعات يركز فيها. في لبنان لم يجد الارهاب ولا أي محل، الا الاماكن التي سكتت عن الارهاب، لا بل مولته".
 
وقال: "نحن كنا في حكومة نعرف ان مسؤولين فيها وفي الاجهزة الامنية، كانوا هم من يمولون الارهابيين، ويستخدمونهم، مثلما داعش استخدمت لغرض معين في المنطقة، "شو بدها اسرائيل افضل من ذلك"، ان يصبح هناك كنتونات ارهابية، تنمو كالفطر وتتوزع. ولكن لان مجتمعنا هو مجتمع مقاوم للارهاب، رفض هذه الجماعات ونبذها، ولم تترك وراءها اثرا. لذلك هذا الاثر يجب ان ينتهي باصدار الاحكام، لنثبت في لبنان اننا بلد يعرف كيف يتعاطى مع الارهاب".
 
أضاف "لبنان النموذج، هو نقيض الارهاب، مهما فعلت الدول الكبيرة وحتى لو صنعت داعش في سوريا والعراق. داعش اصبحت جرثومة تنتقل بالهواء، اليوم، هذه الفكرة تنتقل اينما كان، يدخلون الى العقول. كيف نقاومها؟ نقاومها بالفكر، هذه الوسيلة الانجح، ومن المهم أن نحمي التعدد داخل مجتمعاتنا، لان داعش تعيش على الاحادية، وتريد ان تلغي التعدد، لتعيش وتخلق فوضى ومجتمعات متناحرة، لتستطيع ان تجد مكان لها. هذه الفكرة، يرفضها المجتمع اللبناني، والجيش اللبناني استطاع ان يسقطها في عبرا وعلى حدودنا الشرقية وفي طرابلس، أسقطها اينما كان. لهذا، وجودكم هنا مهم".
 
وتابع "عندما ننعزل نحن المسيحيين، نفقد دور الوصل بين اللبنانيين. نحن اليوم نصل بين اللبنانيين، ونحن ضمانة كل اللبنانيين، لانه لا يمكننا ان نعيش بتطرف، طبيعتنا أننا لا نستطيع ان نعيش الا بالانفتاح، ومطلوب منا، ان نحافظ على خصوصيتنا في المجتمع بالعدالة وبالتقاليد وبالممارسة الدينية، ولكن أن نبقى منفتحين على الاخر، وهذا الامر الذي نريده بقانون الانتخاب. لبنانيتنا هذه، لا تتناقض مع مسيحيتنا، او مع اسلامنا، بالعكس مسيحيتنا واسلامنا ينتعشان ويزدهران من خلال لبنانيتنا".
 
واعتبر أن "هذا ما يجب ان نظهره من خلال قانون انتخابي، يستطيع أن يراعي خصوصية اللبنانيين، ومن ضمن الوحدة اللبنانية الواحدة، يقدر على ان ينقلنا الى مزيد من الانفتاح، وليس الى مزيد من التقوقع، ويجب ان يبنى على احترام خصوصية كل فرد منا والاعتراف فيه. الانسان الذي لا تعترف فيه، بحجمه، وقوته وتمثيله، لا يمكن ان تأخذه الى المجهول وتقول له ثق بي واغمض عينيك، في مكان يعرف ان الماضي، الذي عاشه فيه، لم يكن كله مشجعا".
 
وقال: "نحن عشنا تجارب، هاجرنا وتهجرنا، أخطأنا وأخطأوا معنا، ولكن لا نريد ان يظل الأهالي في عبرا يشعرون ان اصواتهم لا قيمة لها. الشعب الذي لا يشعر بقيمته وقيمة وجوده، يفقد فعاليته ضمن مجتمعه، ويختار طريق الهجرة".
 
أضاف "نعود إلى ضيعنا وبلداتنا، عندما نشعر بعزتنا وبوجودنا الكامل، وهذا لا يتجسد الا بقانون انتخاب. من هنا نريد ان نفهم ان شغلنا الشاغل واولويتنا اليوم، هي قانون النتخاب. في كل جولاتي لم اتكلم الا عن قانون الانتخاب، لانه لا يوجد اولوية الا قانون الانتخاب، فلا اصلاح للحياة السياسية من دون قانون انتخاب، لانه لا يمكن ان نبني اي شيء في البلد من دون قانون للانتخابات".
 
وتابع "اليوم، نحن نصنع مصيرنا بايدينا، نحن انتخبنا رئيس الجمهورية. انا اقول لكم ان الدول خضعت لارادتنا، لارادة الشعب اللبناني، الذي صمد ولم يتزعزع بفعل الفراغ، ولم يحصل هناك توافق ايراني- سعودي على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، بل اتى نتيجة صمود العماد عون وصمود التيار الوطني الحر وصمود كل اللبنانيين".
 
وختم "هكذا يجب ان نأخذ حقوقنا، بالصمود، بالمواجهة، بالقوة، وليس بالاختباء والخوف والانعزال. قوتنا ان نعيش مع غيرنا، ولكن بقوتنا، وهكذا سنعمل قانونا انتخابيا".
 
 
ثم تحدث مشنتف فقال: "نشكر سعيكم في هذا العهد الجديد برئاسة الجنرال عون، الذي بشر لبنان بمستقبل مشرق. هؤلاء هم ابناء عبرا، الذين تربطهم اواصر الالفة والصداقة مع ابناء صيدا والجوار، يجمعنا مستقبل واحد، ومصير واحد. نفتح بيوتنا وقلوبنا لاستقبالهم، املين ان تكون زيارتكم الميمونة بادرة خير وتقدم يعم منطقتنا، وكل مناطق وطننا الحبيب لبنان". 
  • شارك الخبر