hit counter script

أخبار محليّة

الأحمد زار الراعي ودريان وقبلان: المخيمات جزء من الأراضي اللبنانية

السبت ١٥ آذار ٢٠١٧ - 18:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أعلنت سفارة دولة فلسطين في بيان أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الساحة اللبنانية عزام الاحمد، زار اليوم، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، يرافقة سفير فلسطين أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فتحي أبو العردات.

وأشارت إلى ان الأحمد، نقل للراعي "تهاني رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتهاني الشعب الفلسطيني في عيد البشارة، الذي يصادف اليوم، وكذلك محبة القادة الفلسطينين والشعب الفلسطيني لمواقفه المساندة باستمرار، لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق آماله في انهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

كما اطلعه على "اخر مستجدات القضية الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على مقدسات شعبنا المسيحية والاسلامية، وضرورة توحيد الموقف العربي في القمة العربية المقبلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني".

ونقلت عن الراعي تشديده على "ضرورة أن نبقى كأمة عربية وكقادة عرب موحدين في قول كلمة الحق في العالم كله، لدعم نضال الشعب الفلسطيني بإقامة دولته، لأن هذا يسهل تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إنهاء الإحتلال"، مؤكدا دعمه "صمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وإقامة دولة فلسطينية والقدس عاصمتها، وفق ما ترتئيه القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

وردا على سؤال عن أهمية زيارة البطريرك الراعي الأراضي المقدسة، أجاب الاحمد: "لقد كان الفلسطيني الأول هو السيد المسيح، ومكانة فلسطين ليست فقط عند مسيحيي فلسطين بل في العالم أجمع، لذلك نقول هذا النسيج الفلسطيني والعربي أمة واحدة، ونحن شعب واحد. كنيسة القيامة في القدس، والمهد في بيت لحم والبشارة في الناصرة مثلها مثل الأماكن المقدسة عند المسلمين في المسجد الأقصى، وبالتالي نحن كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين نحمل رسالة واحدة".

أضاف "عندما زار البطريرك الراعي فلسطين، شعرنا بمواقفه وكلماته في الناصرة وبيت لحم والقدس، وأيضا بالتحدي الكبير، الذي قام به في وجه الإحتلال الاسرائيلي، عندما زار اكريت وكفربرعم في الجليل، وهما قريتان مسيحيتان هجرهما ودمرهما الإحتلال الإسرائيلي، ومن هناك دعا وبإصرار ومن فوق أنقاض القريتين الى إعادة سكانهما وبنائهما. ونحن نؤكد أن كلماته والدور الكبير، الذي يقوم به سواء في الفاتيكان، أو خارجه يشكل دعما أساسيا، ونحن بحاجة لكلماته وعظاته كفلسطينيين وكلبنانيين".

وخلال لقائه دريان، وضع الاحمد المفتي في "صورة الأوضاع في فلسطين والتحديات، التي تواجهها القضية الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومقاومة مشاريعه الاستيطانية، ومقاومة محاولات تهويد مقدساته الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ومقولة الهيكل المزعوم، الذي يتشدق به عتاة الصهاينة، والنضال بكل الأشكال المتاحة، التي يلجأ اليها الفلسطينيون وأبناء القدس بشكل خاص، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وهوية القدس العربية الفلسطينية، والنضال الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

واكد "استمرار بذل الجهود من اجل توحيد الصف الفلسطيني أولا، وتوحيد الكلمة العربية وتوحيد الصف العربي، خصوصا في ظل التمزق، الذي شهدته الامة العربية بعد فترة ما سمي بالربيع العربي والاقتتال، الذي يدور في اكثر من قطر عربي بين أبناء الشعب الواحد، وضرورة التخلص من هذه الحالة، حتى نعيد توحيد كلمة امتنا العربية والتفافها حول القضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وشدد على "ضرورة قطع الطريق على كل المحاولات الخبيثة، التي تجرى لاستغلال المخيمات الفلسطينية وضرب الفلسطيني باللبناني، واللبناني بالفلسطيني من اجل تفتيت أمتنا، وتفتيت الأمن والاستقرار في لبنان امتدادا للمحاولات التي تجرى لتفتيت امتنا العربية".

بعد اللقاء، قال الأحمد: "تشرفنا بلقاء سماحته، وشرف عظيم لنا ان نزور دار الإفتاء في بيروت، التي كانت باستمرار وما زالت، مركز اشعاع وطني ولبناني، وتحمل هموم الشعب اللبناني وهموم الأمة العربية وأيضا كل القضايا الإسلامية، والقضية الفلسطينية في مقدمتها كما كانت باستمرار، وواكبت مسيرة العمل الوطني الفلسطيني والثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وما زالت".

أضاف "كانت مناقشة أوضاع المخيمات الفلسطينية والتركيز بشكل خاص على ما يدور في عين الحلوة، وأكد سماحته انه سيعمل بكل ما يمتلك من قوة ونفوذ وكلمة مسموعة لدى اللبنانيين والفلسطينيين والاعباء، التي تحملها دار الإفتاء من اجل المحافظة على رعاية اللاجئين الفلسطينيين، الذين هم ضيوف على الشعب اللبناني حتى يتم تحقيق العودة لهم الى بيوتهم ومدنهم وقراهم".

سئل: هل أمن المخيمات الفلسطينية هي مسؤولية لبنانية فلسطينية مشتركة؟.

أجاب: "بالتأكيد، ولكن نحن كفلسطينيين تحت سيادة القانون اللبناني، وتحت سلطة السيادة اللبنانية وكما تريد، مطلوب من الفلسطينيين كما هو مطلوب من المواطنين اللبنانيين أيضا، ان ينبذوا العنف وان ينبذوا الإرهاب، وان يتصدوا لكل محاولات التخريب، واعتقد هذه وجهة نظر مشتركة، ونحن نؤكد حتى على الصعيد الرسمي كما قال الرئيس محمود عباس مرارا وتكرارا، وبصفتي مبعوث له هنا في الساحة اللبنانية، ومشرف على ساحة العمل الفلسطيني في لبنان، نحن تحت القانون اللبناني، ننفذ ما تريده السلطة اللبنانية والأجهزة الرسمية اللبنانية منا، لنتحمل مسؤوليتنا كما هو مطلوب من كل مواطن لبناني وفلسطيني، المخيم جزء من الأراضي اللبنانية، والسيادة اللبنانية".

وفي اللقاء الذي جمعه بقبلان، تم التباحث ب"الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، ولاسيما التطورات على الساحة الفلسطينية جراء استمرار الغطرسة الاسرائيلية".

وشدد قبلان على "ضرورة العمل وبذل الجهد لتظل القضية الفسطينية حية في وجدان العرب والمسلمين باعتبارها القضية المركزية، التي تستدعي ان يتوحد الجميع لنصرة شعبها وانقاذ مقدساتها والتضامن في مواجهة العدوان والاحتلال الاسرائلي، الذي يتمادى في اجراءاته التعسفية وحملات الاستيطان والتهويد".

بدوره قال الاحمد بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء أخينا الكبير سماحة الإمام الشيخ قبلان، لما يحتله من مكانة في قلوب الفلسطينيين ومواقفه التاريخية، وكان هدفنا أن نلتقيه ونستمع منه ونطلعه على الأوضاع في فلسطين والمخاطر، التي يواجهها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وطبعا قدمنا له التعازي مصادفة بوفاة شقيقته، وأطلعناه على المخاطر، التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تهويد مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الإسرائيلي والجهود، التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل توحيد الموقف العربي لمجابهة المخاطر، التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والأمة العربية".

ولفت الى ان "قبلان اكد ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتوحيد الموقف العربي والالتفاف حول القضية الفلسطينية، لحماية المقدسات والمسجد الأقصى والقدس وحماية كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وكذلك بذل الجهود لتوحيد الموقف العربي من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة العربية".

وردا على سؤال عن سبل مواجهة المؤامرة في المخيمات، أجاب الاحمد: "هذا الموضوع ناقشناه مع سماحته وموقفنا واضح ولن يتغير، ان محاولات إثارة الفتن متواصلة وهناك تركيز في السنوات الأخيرة على لبنان، خاصة في ظل الأوضاع المحيطة في لبنان سواء في سوريا أو غيرها من أقطارنا العربية ومحاولة ضرب الاستقرار في لبنان، وهناك قوى معادية للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني بغض النظر عن هويتها وانتماءاتها، لكنها لا تمت للمصالح اللبنانية والفلسطينية بصلة لتفجير أوضاع المخيمات واستغلالها، ونقول يجب التصدي باستمرار لهذه المحاولات، والمحافظة على أمن واستقرار المخيمات وقطع الطريق على كل الغرباء والأيدي المشبوهة لاستغلال المخيمات".

وشدد على "وحدة الشعبين الفلسطيني واللبناني"، لافتا الى ان "الفلسطينيين لن ينسوا أن الشعب اللبناني احتضن الثورة الفلسطينية، ولولا هذا الاحتضان لما استمرت القضية الفلسطينية حتى اليوم، ولا حققنا أي انجاز وأيضا احتضان الشعب اللبناني للاجئين الفلسطينيين كضيوف مؤقتين على الدولة والشعب اللبناني الشقيق، ونحن نقول إن تحسين أوضاعهم المعيشية واستقرارهم، هو عامل أساسي في صمودهم من أجل أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من النضال من أجل تحقيق حلم العودة إلى وطنهم وديارهم".
 

  • شارك الخبر