hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

بالصور: حاصباني حضر عملية لعلاج "الصرع" بجهاز متطور... هل تغطي الوزارة التكاليف؟

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٧ - 19:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حضر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني مجريات عملية لعلاج داء الصرع في مستشفى القديس جاورجيوس (الروم) في الأشرفية، من خلال تركيب جهاز جديد هو عبارة عن بطارية يتم وضعها في منطقة الصدر لدى المريض ووصلها بالعصب الحائر في الرقبة، وهي تنبئ بحدوث النوبات وتحاول توقيفها قبل حدوثها وإذا ما حصلت تخفف من حدتها.


وأجريت العملية لفتاة تعاني من داء صرع جزئي عنيد لم تتجاوب مع أدوية الصرع، ولا يمكن لها الخضوع لعملية لاستئصال البؤرة التي تتسبب بداء الصرع، فلم يكن لها من علاج سوى هذه البطارية، علمًا أن شركة Promedz الوكيل الرسمي للجهاز تبرعت بدفع فرق بين سعر الجهازين من الجيل الجديد اللذين وضعا عوضا عن الجيل القديم الذي تدفع ثمنه الوزارة، لمريضين لبنانيين مصابين بداء الصرع، حيث تم تركيب الجهاز الأول للفتاة الجمعة، على أن يتم تركيب الجهاز الثاني لمريض ثان في الجامعة الأميركية السبت. واسم الجهاز VNS Vegas Nerve Stimulator- seizure response.

وكان في استقبال الوزير حاصباني مدير عام مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي سلام الريس، والمدير الطبي للمستشفى عماد الحاج والمدير الإداري زياد كامل وطبيب الدماغ وداء الصرع عند الأطفال غسان حميمص ورئيس قسم جراحة الدماغ والأعصاب بول الحاج ومديرة مكتب التنمية للمستشفى ليا مخيبر، ومدير عام شركة Promedz هادي بساط.

وفي تصريح لوزير الصحة العامة غسان حاصباني قال: "داء الصرع يؤثر كثيرًا على حياة الإنسان خصوصًا إذا ما تعرض لنوبات متكررة أو إذا ما أصيب بالنوبة وهو نائم". وأضاف حاصباني: "لبنان يجري منذ زمن عمليات لها علاقة بعلاج مرض الصرع وتتمثل بزرع بطارية في منطقة الصدر تحت الجلد مباشرة ويتصل بشريط في منطقة الرقبة لإعطاء شحنات كهربائية للدماغ تقوم بتنظيم نوبات الصرع". وتابع: "الآن هناك تطور بتقنية حديثة تقوم باستشعار وتحليل التغييرات بدقات القلب التي تترافق عادة مع نوبات الصرع وبذلك يقوم الجهاز الجديد بالتدخل قبل حدوث النوبة من أجل إيقافها وتخفيف حدتها".

واشار الى ان "رغبته في حضور العملية تعود إلى الإطلاع مباشرة على مجرياتها لتحديد الآليات الممكن إرساؤها في المستقبل كي تقوم وزارة الصحة بتغطية الجيل الجديد من هذه التكنولوجيا بما فيها من تطوير وتحسين لعلاج الصرع وتخفيف كلفة الأدوية". كما لفت إلى |ضرورة استخدام التكنولوجيا لتحسين نوعية حياة مرضى الصرع وتخفيف تكاليف الأدوية."
هذا ولفت وزير الصحة إلى أن "هذه العملية ليست تجريبية بل إن النتائج معروفة ومدروسة عالميا وموافق عليها طبيًا، وهناك جهات ضامنة تغطيها، وتدرس وزارة الصحة إمكان تغطيتها بشكل جدي". وأضاف: "هذا المركز في مستشفى القديس جاورجيوس يعمل على مستوى الشرق الأوسط ليكون مركزًا متقدما في هذا النوع من العمليات، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء عملية ثانية السبت وستكون مغطاة ايضاً من قبل وزارة الصحة العامة".

وأوضح الدكتور حميمص أن "داء الصرع هو عبارة عن اختلاجات تصيب جسد الطفل أو البالغ ناتجة عن خلل في شحنات كهربائية داخل الدماغ". وقال إن "حوالى ثلاثين في المئة من المرضى لا يتجاوبون مع العلاج بالأدوية كما لا يمكنهم الخضوع لعملية جراحية لاستئصال البؤرة التي تتسبب بداء الصرع، لذا تشكل هذه البطارية أو الجهاز الجديد علاجًا ناجعًا لهم، حيث من المفترض أن تتراجع النوبات التي تصيب هؤلاء بنسبة 75 بالمئة". وأوضح أنه "استنادًا إلى دراسة للجمعية اللبنانية لمكافحة داء الصرع فإن في لبنان سنويًا أربعة آلاف حالة صرع جديدة تصيب كبارًا وصغارًا".


 

  • شارك الخبر