hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مذكرة تفاهم بين الـAUB وملتقى التأثير المدني

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٧ - 17:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

برعاية وحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين، أقامت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) اليوم، حفل توقيع مذكرة تفاهم مع "ملتقى التأثير المدني" (CIH)، بعنوان "طلاب الجامعة والمشاركة المدنية"، بحضور رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، والمهندس فهد سقال، رئيس "ملتقى التأثير المدني"، ومهتمين.

الحفل استهل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من مديرة مبادرة الشراكة الإستراتيجية الدكتورة ديما جمالي، ليتحدث بعد ذلك رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري الذي قال أن هذا اللقاء يهدف إلى تطوير تفاهم بين الجامعة الأميركية في بيروت وملتقى التأثير المدني كنقطة انطلاق لزيادة المشاركة المدنية من قبل طلابنا التي نأمل أن تتطور أيضا إلى ترتيب التعاون مع معالي الوزيرة، مع مشاركة من قبل أعضاء هيئة التدريس، للنظر في كيفية مساعدتنا للحكومة في الجوانب التقنية وغيرها من المجالات بحيث يمكننا التحرك معا إلى مجتمع أفضل وأكثر إنجازا وشفافية واستدامة. وختم خوري بقوله أننا الآن قادرون على المضي قدما كشريك فعال لحكومة لبنان، وللعالم العربي كشريك مصمم على تحقيق التغيير الإيجابي.

بدوره المهندس فهد سقال، رئيس "ملتقى التأثير المدني" فأكد أن التوقيع على مذكرة التفاهم هو نتيجة مبادرة الملتقى والجامعة لتفعيل الشراكة بين المجتمع المدني والدولة والقطاع الخاص، من أجل الأهداف التالية: أولا ترسيخ مفهوم المسؤولية الإجتماعية لدى المجتمع المدني و مفهوم ال "سي أس آر" (المسؤولية الاجتماعية للشركات) لدى القطاع الخاص الذي لا يزال غير مفهوم. ثانيا الشراكة في رؤية إقتصادية وإجتماعية وسياسية، ثالثا، تزويد الدولة بطاقات بشرية شابة وخلاقة.

وأضاف بأن مذكرة التفاهم تتمحور حول ثلاث نقاط: أولا إدخال مفهوم الخدمة المدنية لتعميمها لاحقا على المستوى المدني من تم التقدم بمشروع قانون لإجبارية الخدمة المدنية لمدة شهر واحد. ثانياً الدفع بأطياف المجتمع المدني بشكل فعال و الدفع بآليات محددة وواضحة… ثالثاً مشاركة الكفاءات الأكاديمية في موضوع السياسات العامة والإقتصادية والإجتماعية.

بعد ذلك تحدث الدكتورة عناية عز الدين، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عن الجامعة الأميركية في بيروت قائلةً أنه "بالإضافة إلى تثقيف أجيال من الطلاب تتمثل مهمة الجامعة في إعداد الأفراد الملتزمين بالتفكير الإبداعي والناقد، والتعلم مدى الحياة، والنزاهة الشخصية، والمسؤولية المدنية، والقيادة، التي لها الأثر الأعمق، وهي العنصر الضروري لتطوير ودعم مجتمع عادل ومنصف وعادل."

ثم انتقلت إلى التحدث عن إشراك طلاب الجامعة والخريجين في الخدمة العامة في لبنان، على أنه أحد الأدوات اللازمة لتحسين القطاع العام لأنه يضخ جرعة لازمة من المهارات الجديدة وباقة حيوية من المواهب في النظام. وسيسهم ذلك أيضا في تنمية الحس بالمواطنة المسؤولة والانتماء والملكية في هذه العملية، والواجب المدني من أجل مجتمع عادل وديمقراطي عادل. مضيفة بأنها تعتقد بأن الشباب اللبناني لديه القدرة والموهبة والإرادة القوية في السعي إلى التغيير وتحقيقه.

تابعت الوزيرة بإعلام الحضور عن مهمة الوزارة ومشاريعها التي تهدف إلى تحسين وتسهيل حياة المواطن بشكل عام، وخصوصاً ضمن نطاق عمل الإدارات العامة. وذكرت شراكات واتفاقيات مختلفة بين الوزارة وعدد من المؤسسات الغير ربحية والجامعات وغيرها. وأكدت بأن مقياس النجاح الرئيسي ليس فقط ما يمكن للحكومة القيام به لمواطنيها، ولكن ما يمكن للحكومة تمكين مواطنيها من القيام به تجاه بعضهم البعض وللمجتمع، وأن التعاون وإقامة الحلول مع الجمهور، ولا سيما طلاب الجامعات والخريجين الجدد، لا يمكّن حكومتنا فقط من اتخاذ قرارات مستنيرة، بل يعزز أيضا مجتمعنا وإحساسنا بالمسؤولية المدنية.

وفي نهاية حديثها ذكّرت بأن "اجتماعنا اليوم هو لإصدار نداء للعمل وتذكير بأن الطريق إلى وجود مقاطعة من القوانين والمسؤولية المدنية والشفافية، تبدأ بإصدار قانون انتخابي عادل حديث يقوم على التناسب والمقاطعات الواسعة، و يوفر تمثيل دقيق وعادل وشامل لجميع الأقليات الدينية والسياسية، مع السماح للجيل الشاب والنساء من خلال الكوتا بالترشح للمناصب ".

وقد ألقى أيضا كل من السيد أكران السبلاني، كبير المستشارين الفنيين المعنيين بمكافحة الفساد والنزاهة في البلدان العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيد فؤاد مارون، الامين العام لجامعة القديس يوسف، وربيع شبلي، مدير مركز الإلتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت كلمات بالمناسبة.

وتأتي هذه المذكرة ضمن إطار أعمال "مبادرة الشراكة الإستراتيجية" (SPI)، وهي مبادرة لتعزيز الجهود التي تبذلها الجامعة الأميركية في بيروت وتضخيم أثرها في إحداث تأثير إيجابي للمجتمع، مهمتها حشد المبادرات والشراكات لتحسين حياة أولئك في الجامعة والمجتمع، ورؤيتها تعبئة مواهب الجامعة الأميركية في بيروت وقوة الشراكات في تحسين رفاه الإنسان والحالة الإنسانية بشكل عام، وخاصة في لبنان وفي المنطقة.

  • شارك الخبر