hit counter script

أخبار محليّة

اللواء ابراهيم: زمن لبنان الساحة ولّى... وممنوع المساس بالأمن اللبناني

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٧ - 14:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، خلال حفل تكريمي على شرفه اقامه أهالي بيروت في مطعم برج الحمام في الموفنبيك، "ان بقاء لبنان رهن بالاتزان السياسي والتوازن الأمني"، مشددا على ان "اي سقوط أمني في اي مخيم من لمخيمات او التجمعات، سواء كانت فلسطينية او سورية، يعني محاولة لتفجير الوطن، لن تمر مهما كانت الذرائع ومهما عظمت التضحيات، وعلى من يتوسل الدم من اجل مناكفات سياسية، ان يعرف ان زمن لبنان الساحة ولى، وانه ممنوع المساس بالأمن اللبناني، وان لا شيء يبرر إيواء إرهابيين وانغماسيين او السكوت عنهم، بل على العكس من ذلك تماما، فمصلحة اخواننا السوريين او الفلسطينيين تكون بإدراكهم ان امنهم من امن لبنان واللبنانيين"، مشيرا الى "اننا كلبنانيين معنيون بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية لتحصين لبنان بوجه التطورات المتسارعة دوليا واقليميا، وبوضع الحوار كآلية وحيدة لا بديل عنها لمعالجة الاختلافات والخلافات السياسية".

حضر الحفل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، قائد شرطة بيروت العميد محمد الايوبي وشخصيات دينية وعسكرية وسياسية واجتماعية.

وألقى المحامي حسن الكشلي كلمة باسم العائلات البيروتية، قال فيها: "أهل بيروت، أهل الشموخ والإباء والخير والوفاء، أهل ست الدنيا وأم الشرائع، أتوا اليوم ليحتفلوا بتكريم إبن الجنوب الصامد اللواء الباسل عباس إبراهيم، فحللت يا سعادة اللواء بين أهلك وأصدقائك أهلا ووطئت سهلا".

اضاف: "لقد كنت وما زلت خير ربان لوطن تتقاذفه أمواج الدسائس والمؤامرات، وتلفحه رياح الحرب الدائرة حوله وما نتج عنها من تداعيات تشكل عبئا على أمنه وبنيته وعماله واقتصاده، الهش أصلا، فاستطعت بحكمتك وعملك الدؤوب وقوة شكيمتك وبالتعاون مع زملائك قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى الحفاظ على أمن لبناننا الحبيب وعلى استقراره ووحدته الوطنية وحضارته وثقافته التعددية".

وتابع: "أبطال الأمن العام غراس تعهدتها بأمانة فأثمرت وفاضت وطنية وعزيمة وشجاعة وإصرارا. مباركة جهودك الكبيرة وحركتك المتواصلة في سبيل النهوض بالوطن وإرساء السلام في ربوعه".

واعلن ان "تكريم بيروت لك هو وفاء منها للوطنية الصادقة والأصالة العريقة التي تتحلى بها والاعتدال الوطني الذي تمارسه والمبادرات الطيبة التي تقوم بها".

وختم: "وفقك الله وأخذ بيدك لما فيه خير لبنان واللبنانيين، ووصيتنا لك أن تبقى بيروت في وجدانك تحافظ عليها وعلى أهلها والبيارتة المنضوين في جهاز الأمن العام".

والقى العميد معروف عيتاني كلمة قال فيها: "من بيروت الوفية ومع موقف الاعتزاز في تكريم سعادة اللواء عباس ابراهيم الحائز على محبة وثقة الشعب والذي تجلى بوضوح في التعيينات التي صدرت والتي نحتفل اليوم بأن مديرنا العام مستمر في القيام بمهامه ومسؤولياته".

واضاف: "لقد عرفت سيادة اللواء منذ ان خدمنا قبل 37 عاما ومع كل التشكيلات في الالوية والوحدات لم تغيره المواقع والمناصب بقي كما هو صادقا في علاقاته وفيا في صداقاته متسامحا مع من اخطأ بحقه وبقي الاخ والصديق والقائد المحترم مع الرؤساء والمرؤوسين".

ولفت عيتاني الى انه "من الطبيعي والمرحب به ان يستمر في الموقع المميز ليتابع نهضته وتعزيز دور ومكانة المديرية العامة للامن العام في حفظ الامن ومكافحة الارهاب وخدمة الناس الذين استشفوا عبر احتكاكهم وتعاطيهم مع هذا الجهاز مستوى التنظيم والانضباط ورفع مستوى الاداء والانتاجية وفق المعايير العلمية والتقنية المتطورة في كافة المجالات".

وختم: "سعادة اللواء يتشرف اهالي بيروت بخالص الشكر والتقدير لسعادتكم فالبيارتة قد انصفوا منذ توليكم المسؤولية في قيادة الامن العام بفضل سهركم على مراعاة تمثيل جميع الطوائف والمكونات والمناطق في سلك الأمن العام".

وفي الختام، تحدث اللواء ابراهيم، فقال: "بيروت التي تعطي من دون حدود، بيروت التي ارتحل اليها كل لبنان بحثا عن علم وعمل، وعن وطن كثر الساعون الى تمزيقه بنار الفتن، فهبت ست الدنيا تجهضها. بيروت التي تقرأ في شوارعها كل لغات الأرض، بيروت الصروح التربوية والمعالم الدينية، بيروت التي لا ترفع راية بيضاء كما قال فيها وعنها الشاعر محمود درويش، بيروت حاضنة الفقراء والعمال، وملجأ الهاربين إليها من العنف والقمع، من بيروت عاصمة لبنان، لكم ولأهلها الكرام ألف ألف تحية".

اضاف: "انه لشرف كبير ان اقف معكم وبينكم، مكرما من اهلي واحبائي، ابناء بيروت الميامين، الذين يتميزون بالوطنية والحق والانسانية وبالارادة الطيبة والصادقة. كنتم وما زلتم خير عضد لمؤسساتكم العسكرية والأمنية، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخنا حيث تزداد فيها القلاقل والاضطرابات والصراعات الإقليمية والدولية".

وتابع: "قلت سابقا وأعود لأؤكد ان للعالم ان يخطط ما يريد وهو يفعل، لكن النتائج ليست قدرا إذا ما تمسكنا بوحدتنا الثقافية والوطنية والسياسية التي صنعها اباؤنا واجدادنا بالتعب والجهد.كما اؤكد لكم أيضا ان لبنان الذي تعرفونه جيدا، لا يزال يملك فرصة استثنائية للبقاء قويا بوجه الارهابين الإسرائيلي والتكفيري إذا ما أحسن أبناؤه صون وحدتهم عبر الحوار والتفاعل الانساني، وإذا ما أحسنت مكوناته التي تتميز بالتعددية الثقافية والروحية، الاستثمار بالعقل لا بالغرائز للعبور من غيتوات الهواجس الى فضاء الوطن".

وقال: "ليس صحيحا ان التوازن الأمني هو المدخل الى الإتزان السياسي، بالقدر الذي ليس صحيحا ايضا ان الأخير هو الطريق إلى الأول، بل عين الصواب هو ان بقاء لبنان رهن بالاتزان السياسي والتوازن الأمني، وفهم معناه كرسالة وكدور في المنطقة والعالم. والضرورة السياسية القصوى في هذه المرحلة تكمن في التمسك بالوطن والمواطنة وليس بالهويات الضيقة، والالتزام بالديموقراطية نهجا وممارسة وليست كفاصل انتخابي بين محطة وأخرى".

واكد "ان النظام السياسي ليس نصوصا او هيكلية، بل هو تعبير عن الحياة الوطنية التي ارتضيناها ونشأنا عليها. هو مؤسسات فاعلة، وظيفتها، لا بل دورها، صياغة العلاقة الحقوقية والانسانية والاخلاقية بين المواطن والدولة، وبناء الثقة من خلال المشاركة الإيجابية في كل مناحي الحياة، ليكون لنا دولة آمنة وليس سلطة أمنية قمعية".

وقال ابراهيم: "أود ان أطرح عنوانا هاما هو قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين التي ترهق البلد، فليس صحيحا تلك العنصرية التي تتبدى من هنا او هناك، وهي خطيرة، كما دعوات التساهل اللامبالية الى حد الاستهتار، ان في الامرين خطورة شديدة، لأنه في الحالتين تخلى المجتمع الدولي عن هاتين القضيتين، وأدار ظهره حتى صار الامر استنزافا امنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا وبيئيا على لبنان واللبنانيين، وان اي سقوط أمني في اي مخيم من المخيمات او التجمعات، سواء كانت فلسطينية او سورية، يعني محاولة لتفجير الوطن، لن تمر مهما كانت الذرائع ومهما عظمت التضحيات، وعلى من يتوسل الدم من اجل مناكفات سياسية، ان يعرف ان زمن لبنان الساحة ولى، وانه ممنوع المساس بالأمن اللبناني، وان لا شيء يبرر إيواء إرهابيين وانغماسيين او السكوت عنهم، بل على العكس من ذلك تماما، فمصلحة اخواننا السوريين او الفلسطينيين تكون بإدراكهم ان امنهم من امن لبنان واللبنانيين".

اضاف: "اننا كلبنانيين معنيون بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية لتحصين لبنان بوجه التطورات المتسارعة دوليا واقليميا، وبوضع الحوار كآلية وحيدة لا بديل عنها لمعالجة الاختلافات والخلافات السياسية، فدروس التاريخ حاضرة، وكلها أثبتت للجميع عقم محاولة الاستثمار على الوقت او على الخارج وفشلها، وهدفنا يجب ان يتركز على حماية لبنان التنوع ولبنان الرسالة ولبنان العيش الواحد".

وختم عباس: "ايها الأصدقاء، يا أهل بيروت الاعزاء، اسمحوا لي ان اعبر لكم عن سعادتي واعتزازي في الوقوف بينكم مكرما، وأمامكم مدافعا عن عاصمتنا بيروت، شاكرا لكم حضوركم، مثمنا عاليا مبادرتكم وكل من ساهم في انجاح هذا اللقاء المميز".
 

  • شارك الخبر