hit counter script

أخبار محليّة

قانون انتخابات شبيه بـ"الستين" مع قليل من "النسبية"

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٧ - 06:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

3 أسابيع ويدخل لبنان في المجهول السياسي، ان لم يحدد مسار الانتخابات النيابية، رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد ملامح هذا المجهول، حيث خيّر اللبنانيين بين الافقار والانتحار، افقار لجمهور واسع من الموظفين في حال عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وانتحار سياسي للبلد في حال عدم إقرار قانون انتخاب جديد.

جولة اتصالات جديدة وحاسمة ستنطلق اليوم بعد عودة الرئيس سعد الحريري من مصر، وتاليا عودة وزير الخارجية جبران باسيل من واشنطن.

مصادر سياسية متابعة أكدت لـ «الأنباء» أن الرئيس ميشال عون ليس مع النظام الانتخابي النسبي الكامل، كما يطرح حزب الله وبعض حلفائه، إنما هو يريد قانونا جديدا، حتى ولو كان مختلطا بين الأكثري والنسبي، ومثله رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع الذي يرفض «النسبية الكاملة»، لكن المشكلة الآن حول مطالبة البعض بأن تكون الدورة التأهيلية على أساس طائفي، كأن تنتخب كل طائفة مرشحها، وهذا مرفوض من جانب بري والحريري وجنبلاط.

وتقول قناة «او.تي.في»: المهم الآن أن لا صوت يعلو فوق صوت قانون الانتخاب.

وكانت مهلة «دعوة الهيئات الناخبة» قد انقضت في 21 الجاري، وسارعت السلطة الى فتح مهلة جديدة لأسبوع أو أسبوعين يتفق خلالها على قانون انتخاب يرضي كل الأطراف.

ويصادف أن قانون الانتخاب والموازنة العامة وسلسلة رتب ورواتب مطروحة للحسم في شهر أبريل الموسوم أول أيامه بغياب الصدق في القول والتعامل، كن المصادر المتابعة قرأت في مواقف الرئيس عون وتصريحات الرئيسين بري والحريري عزيمة غير مسبوقة على الخروج من هذه الدوامة المثلثة. وقال الرئيس بري في لقاء الأربعاء النيابي الطويل: إذا كان عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب افقارا فإن عدم اقرار قانون الانتخاب انتحار.

واعتبر بري أن أمامنا أسبوعين أو ثلاثة للوصول الى قانون جديد للانتخاب والا فنحن سائرون نحو المجهول، وفي الوقت ذاته اكد لأساتذة التعليم الرسمي ان السلسلة آتية وستقر لا محالة وان شهر أبريل لن يمر دون اقرارها.

ومن القاهرة، قال الرئيس الحريري انه فور عودته الى بيروت (عاد امس) سيصار الى البحث بقانون الانتخاب بكل إيجابية، وان القانون سيكون كما يريده اللبنانيون.

يذكر أن «أمل» و«حزب الله» رفضا الصيغة الثالثة للوزير جبران باسيل وتيار المستقبل يرفض النسبية الكاملة التي تطرحها امل وحزب الله، وعلى أساس لبنان دائرة واحدة، كما ان رئيس الجمهورية يرفض النسبية الكاملة، لأنها تخالف العنوان الكبير الذي وضعه وهو استرجاع حقوق المسيحيين بانتخاب نوابهم، فالنسبية الكاملة في الدائرة الواحدة لا تعطي المسيحيين سوى 43 نائبا كحد أقصى ينتخبون بالصوت المسيحي، في حين يعطي المختلط 10 مقاعد إضافية.

المصادر المتابعة أكدت لـ «الأنباء» انه اتفق على تأجيل الانتخابات الى سبتمبر المقبل حتى يتسنى إعداد القانون الجديد بما يرضي مختلف الأطراف، وسيكون شبيها بقانون 1960 مختلطا بقليل من النسبية.

وفي معلومات «الأنباء» انه تم التوافق على ذهاب الرئيسين عون والحريري الى قمة عمان العربية، وان تكون كلمة رئيس الجمهورية بعيدة عما يثير الإشكاليات، وذلك عبر عدم التطرق الى الموقف من حزب الله او المقاومة على أمل ان تعيد القمة العربية فقرة «التضامن مع لبنان» التي حذفها وزراء الخارجية.

وتقول المصادر إن إعادة هذه الفقرة الى بيان القمة الختامي ستكون بمنزلة الضوء الأخضر للانتخابات النيابية في لبنان.

في غضون ذلك، عاد الرئيس سعد الحريري من القاهرة بعد لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر وبابا الاسكندرية، وترأس وفد لبنان الى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان.

الزيارة لم يغب عنها تفاوت الموقف اللبناني حيال العلاقة مع الدول الشقيقة، وقد طمأن رئيس الحكومة القلقين بأنه سيكون للبنان في قمة عمان موقف واحد من القضايا العربية الساخنة.
عمر حبنجر - الأنباء الكويتية

  • شارك الخبر