من المقرر ان تعرض القيادة الفلسطينية "خطة جديدة" لحل الصراع الاسرائيلى- الفلسطينى فى قمة الجامعة العربية التي ستعقد فى الاردن في ال 29 من الشهر الحالي ، بحسب ما اعلنه الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط فى مؤتمر صحفى عقد فى لندن.

وفي حديث لجريدة "الشرق الأوسط" قال أبو الغيط "ان هناك رغبة لدى الجانب الفلسطيني من إعادة صياغة بعض الأفكار ، وبأن الفاسطينيين وعدوا بتقديم خطة جديدة تتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل عام".
إلا أن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفى هذا التقرير، قائلا إنه "غير صحيح".
واضاف في حديث لصحيفة جيروزاليم بوست : " لطالما أيَدنا في السابق مبادرة السلام العربية كحل للصراع، ونحن نستمر بتأييدها اليوم، انما ليس لدينا خطة جديدة".
تجدر الاشارة الى ان القيادة الفلسطينية أعلنت دائماً دعمها لمبادرة السلام العربية، وهو اقتراح أقرته الجامعة العربية عام 2002 من دون اجراء تعديلات عليها.
وتدعو مبادرة السلام العربية إلى إقامة دولة فلسطينية على طول حدود عام 1967 ، وإيجاد حل "عادل" لقضية اللاجئين.
وأضاف مجدلاني الى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيطرح عددا من النقاط التي سبق أن ذكرها في خطابه أمام قمة الجامعة العربية ، كما "سيؤكد دعمه لحل الدولتين ، واستمرار العمل في المحافل الدولية ، وضرورة ان يعتبر العالم العربي القضية الفلسطينية كقضية اقليمية رئيسية".
من جهته، اكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى- طلب عدم ذكر اسمه- تصريحات مجدلاني بالقول أن "الرئيس عباس سيؤكد مجددا دعمه لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين"، مضيفاً انه "اذا كان الامين العام لجامعة الدول العربية سيدعم هاتين الفكرتين فليس لدينا أية مشكلة".
تجدر الاشارة الى ان عباس قام مؤخراً بجولة اقليمية ، حيث زار الامين القطري تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، ومن المقرر ان يلتقى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين وأعضاء برلمان الاتحاد الاوروبي في الأيام القادمة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد ان لقاءات عباس مع امير قطر والرئيس المصري كانت "ايجابية"، مشيراً الى ان عباس والسيسي اتفقا على تنسيق كافة الاجراءات المتعلقة بعملية السلام ، وان الرئيس المصرى تعهد بمناقشة القضية الفلسطينية خلال اجتماعه بالرئيس الامريكى دونالد ترامب المقررفى بداية شهر نيسان القادم.
وجاء الاجتماع بين عباس والسيسي بعد فترة طويلة من العلاقات الباردة بين الزعيمين اللذين لم يعقدا اي اجتماع رسمي خلال الاشهر العشرة الاخيرة.
ويرتبط تدهور العلاقات بين الزعيمين بعدد من القضايا ، بما فيها تعاون مصر مع اسرائيل في عملية السلام وعدم ضم الفلسطينيين اليها، بالاضافة الى العلاقات الودية التي تربط مصر بمنافس عباس الرئيسي ، محمد دحلان.
ترجمة رامونا سماحة عن جيروزاليم بوست.