hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

تكريم امهات وزوجات شهداء الجيش لمناسبة عيد الام في طرابلس

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 18:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أحيت "الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل" عيد الام باحتفال لأمهات وزوجات شهداء الجيش اللبناني، برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون ممثلا بالعميد الركن يوسف تكريتي، في مقر غرفة طرابلس ولبنان الشمالي.

حضر الإحتفال ممثل وزير الدفاع يعقوب رياض الصراف المهندس يعقوب فارس الصراف، ممثل وزير العدل سليم جريصاتي القاضية هانية الحلوة، ممثل المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود المحامي العام الإستئنافي في الشمال القاضية أماني حمدان، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد ربيع شحادة، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم العقيد عبد الرزاق المالطي، ممثل مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد باسم طوط، ممثل مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار رئيس مركز طرابلس واصف كريمة، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيسة المنطقة التربوية نهلة حاماتي نعمة، ممثل الصليب الأحمر الدولي محمد المدني وممثلو الهيئات والفاعليات المحلية والإجتماعية والنقابية وأهالي الشهداء.

بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم من بلال طالب، ثم اناشيد وطنية أدتها نورة ارناؤوط.

وقال دبوسي كلمة قال فيها: "سنقول كيف نرى طرابلس والشمال وكل لبنان كرجال أعمال أو كغرفة تجارة وصناعة وزراعة، ان لبنان اصبح حاجة للمنطقة وللمجتمع الدولي، طرابلس محورية وقريبا ستكون عاصمة لبنان الإقتصادية، لتشكل رافعة للاقتصاد الوطني ولتشكل إستثمارات بمرافئها وعبرها. لقد أصبح لبنان والمحيط العربي والمجتمع الدولي بحاجة لموقعها وعلينا أن نتحضر وان ننبذ العنف ونؤمن بأننا جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي ونقدم كل ما نملك من خبرات وتقنيات للمرحلة المقبلة".

أضاف: "في آخر زيارة له، أكد سفير الصين أن طرابلس موقع استراتيجي بالنسبة لطريق الحرير الذي أعادت الصين اطلاقه ورصدت له 6 تريليون دولار و2 مليار للاستثمار في لبنان. أي كل المعطيات تؤكد بأن لبنان محمور اساسي في المنطقة ولا يمكن أن يكون كذلك لولا وجود الجيش اللبناني. فشكرا للجيش وقائده وللمؤسسات العسكرية وللأمهات اللواتي أعطين الشهداء، ونعاهد لبنان بأن نتعاون جميعا لنبذ العنف، ونقول بأننا كغرفة تجارة وصناعة وزراعة نعمل بكل ما أوتينا من قدرات وعلاقات لنجذب الإستثمارات الى طرابلس والشمال بهدف خلق فرص عمل، بوجود الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري وبالتعاون بينهم".

من جهته، قال ممثل قائد الجيش: "إن لقاء المؤسسة العسكرية مع عائلات الشهداء آباء وأمهاتن زوجات وأبناء، اخوة وأخوات، هو لقاء دائم تمليه الروابط الإنسانية والوطنية العميقة، والإنتماء الواحد إلى عائلتنا العسكرية الكبرى. هذا الإنتماء الذي تعمد بدماء قوافل شهدائنا الأبرار، وبتضحيات أفراد عائلاتهم، الذين يقدمون كل يوم دروسا لا تنسى في الصبر على الآلام والجراح، والإيمان الراسخ بلبنان".

أضاف: "يكتسب لقاؤنا اليوم بالذات معاني إضافية، فهو يأتي بمناسبة عيد الأم، وكيف إذا كانت هذه الأم والدة شهيد أو أم أبنائه؟ فأي تضحية تفوق تضحياتها، وأي شرف يسمو على شرف الشهادة، وشرف تحمل مصاعب الحياة وأعبائها، وتنشئة الأبناء على المواطنية ومكارم الأخلاق، ليكونوا في غد آت أهلا للسير على خطى الآباء، وتبوؤ مكانتهم كرجال قدوة في الحياة العامة، وجنودا مخلصين في مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء".

وتابع: "بين المؤسسة العسكرية وأمهات الوطن، علاقة حياة ومصير، فالإنجازات الكبرى التي حققتها هذه المؤسسة في الدفاع عن لبنان والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله، لم تكن لتبصر النور في أي مرحلة من المراحل، لولا إستبسال جنودنا في ساحات الواجب، وبذلهم التضحيات الجسام حتى الشهادة، وهؤلاء الأبطال الميامين لم يكن ليتحلوا بروح الإيمان والإندفاع ونكران الذات، لولا تلك الأمهات اللواتي شكلن بالنسبة إليهم، ينبوع الفداء الدافق بمحبة الوطن والعطاء الإنساني النبيل".

وأردف: "من هنا فإن قيادة الجيش تتطلع إلى أمهات الشهداء وزوجاتهم وجميع أفراد عائلاتهم، كجزء لا يتجزأ من المؤسسة، تفتخر بهم وتقف إلى جانبهم في السراء والضراء، وتعتبرهم بمنزلة الشهود الأحياء على عظمة هؤلاء الأبطال، الذين نذروا أنفسهم للوطن فكانوا على العهد والقسم".

وختم: "بإسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، أتوجه بخالص الشكر والإمتنان إلى الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل، كما أحيي أمهات الشهداء وعقيلاتهم الحاضرات بيننا اليوم، وأفراد عائلاتهم على امتداد مساحة الوطن".

زخور
وألقت أرملة الشهيد المعاون نزيه منصور المحامية كلادس زخور كلمة بإسم زوجات وأمهات العسكريين الشهداء في الشمال، قالت فيها: "يحتفل العالم اليوم بعيد الأم اعترافا بدورها وتقديرا لتضحياتها وعطاءاتها في تكوين أسرتها ورعايتها على القيم الإنسانية والأخلاقية السامية ليكونوا قدوة للمجتمع الصالح وتلك هي حال كل أم فكيف إذا كانت ام الشهيد، او ام اولاد الشهيد؟ فيا ام الشهيد ويا زوجة الشهيد ويا طفل الشهيد ثقوا جميعا بأن الشهيد ينظر إلينا من عليائه فرحا مطمئنا إلى جيشه الباسل يتابع رسالته المقدسة، وبأن قيادته تسهر على شؤون عائلته، تبلسم جروحها وتوفر لها متطلبات العيش الكريم".

أضافت: "لقد غرس الشهيد في أعماقنا وصية تقول: لنكن جميعا على قدر المسؤولية شعبا واحدا متماسكا وان نكمل طريق الشرف والتضحية والوفاء من اجل الوطن، لأن الوطن هو البيت الكبير الذي يحتضن أبناءه كافة كما تحتضن الأم ابناءها بالمحبة والإخلاص. فتحية لأمهات الوطن ولأمهات الشهداء".

أما رئيسة "الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل" فاطمة بدرا فقالت: "في عيدك يا أم تعتزل اللغة، كي نكتب بالدمع والدم أحرف تستحقين قراءتها وحدك، يا نبراسا كلل المجد لتكون الجنة تحت قدمك ورضاك برضى الله مقرون".

وتوجهت الى زوجات الشهداء بالقول: "إن تكريمكن اليوم من قبل الجمعية اللبنانية للاصلاح والتأهيل هو تجسيد واضح للمحبة التي نكنها لكن وللجيش اللبناني، فحري بنا كل يوم تكريمكن يا رائدات العطاء على مذبح الوطن".

أضافت: "إسمحوا لي أن أجدد التحية والتبريك لكل القادة الأمنيين، وبالأخص لراعي حفلنا الميمون العماد جوزيف عون الذي نسأل الله له السداد والتوفيق في أداء مهامه".

وتخلل الإحتفال دبكة لبنانية تأدية مدرسة القلمون، وقصيدة من ثريا يحيى خضر ونتالي حسون، وفقرات فنية أداها خالد رستم.

وتم تسليم دروع تكريمية للقادة الأمنيين، كما تسلمت بدرا درعا تكريمية من وزارة الدفاع وشهادة تقدير من قائد الجيش. ووزعت هدايا على زوجات شهداء الجيش. ثم أقيم حفل كوكتيل.

  • شارك الخبر