اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي بان تظاهرة ساحة رياض الصلح، نجحت في إعادة الناس إلى الشارع حيث فشلت الحكومة في اعادة الثقة اليهم وقال بأن التظاهرة كانت تعبير عن رفض الناس لسلة الضرائب التي ستصيبهم في استهلاكهم ومعيشتهم في حال اقرار الموازنة العامة المثقلة ب22 ضريبة معظمها سيصيب الطبقات الشعبية بشكل مباشر.

 واكد بان ردود الفعل من قبل بعض المسؤولين على التعبير الديموقراطي للبنانيين في احتجاجهم على فرض الضرائب يشكل نوع من الاستهزاء والاستخفاف بعقول الناس بحيث تفاوتت وتباينت الردود حول تحديد السلة الضرائبية وحول تسيس التحرك والباسه لباس سياسيا لتصوير الموضوع وكأنه مزايدات سياسية بين احزاب فيما بينها وبالتالي ايهام الراي العام بأنه لا ضرائب في الامر وكل ما هنالك محصور في اطار السياسات الشعبوية لكسب اصوات الناخبين.
ورفض الخولي هذه الاتهامات واعتبر بأن الحكومة لم تستطيع سحب فتيل الاحتجاج عل سلتها الضرائيبية التي ستصيب بالدرجة الاول الفقير اللبناني الذي بات مقتنعا بأن هذه الحكومة هدفها تمرير الضرائب لتغطية عجزها في الاصلاح وفي مكافحة الفساد ومكامن الهدر.
واكد الخولي على سلمية التظاهرة وعلى اهدافها الاحتجاجية واستقلاليتها من اي جهة سياسية كانت بالرغم من مشاركة مناصري بعض الاحزاب اللبنانية فيها بصفة مواطنين متضامنين مع توجهات الحراك المدني بدليل غياب اي علم حزبي واضاف بأن بعض المتضررين من هذه المظاهرة الشعبية السلمية حاولوا استغلال مظاهر الشبان الملثمين الخائفين من اعادة اعتقالهم خصوصا وان المحاكمات بحقهم مازالت سارية منذ 2015 لليوم في محاولة لتصويرهم بأنهم مشاغبون ومندسون كما حاول البعض من السياسيين استغلال ماحدث مع رئيس الحكومة عند محاولته التكلم مع المتظاهرين وتصويره بأنه اعتداء على رئاسة الحكومة وهذا امر غير صحيح على الاطلاق.
واوضح الخولي بأن مبادرة رئيس الحكومة تجاه المتظاهرين مبادرة مشكورة لكنها مفاجئة وغير متوقعة وغير منسقة وبالتالي فأن ما حدث امر اربك المنظمين ولكنه بقي في اطاره الضيق وزمانه ومكانه بدليل تفهم الرئيس الحريري له في تغريدته التي صدرت بعد توجهه الى السراي الحكومي.
واردف الخولي بان على الحكومة العودة عن سلتها الضريبية فورا واعادة درس تمويل سلسلة الرتب والرواتب عدم عبر اقفال مزاريب الهدر والفساد والتي تؤمن اكثر من ملياري دولار سنويا واكد بأن الحراك المدني السلمي سيستمر في التحرك بعدة عنواين في المرحلة القادمة خصوصا وانه اصبح يمثل آمل الناس الوحيد في التغيير من هذا الواقع اليائس.