اقامت رابطة مختاري قضاء جبيل عشاءها السنوي في مجمع بيبلوس بالاس السياحي برعاية وزير الداخلية نهاد المشنوق ممثلا بمستشاره خليل جبارة وشارك فيه المهندس جان جبران ممثلا وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، النائبان وليد الخوري وسيمون ابي رميا، عضو المكتب السياسي الكتائبي المهندس طنوس قرداحي ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميل، منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" شربل ابي عقل ممثلا رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، المونسنيور شربل انطون ممثلا راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الشيخ احمد اللقيس ممثلا امام المسلمين في جبيل الشيخ غسان اللقيس، النائب السابق شامل موزايا، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس مجلس الامناء في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نجيب الخوري، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة ممثلا رئيس الاتحاد، رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاوني للمختارين بشارة غلام، من وزارة الداخلية نتالي مرعي الخوري، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس، منسق تيار المستقبل في القضاء طلال زين الدين، آمر مفرزة جونية القضائية المقدم طوني متى، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، رئيس جامعة "AUL الدكتور طارق صادق، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، المدير الاقليمي لبنك بيبلوس في قضاء جبيل جورج الخوري، رئيس جمعية هدفنا عبدو العتيق، رئيس الرابطة المختار ميشال جبران والاعضاء وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ورؤساء الوحدات الادارية في القضاء وحشد من الفاعليات.

بداية النشيد الوطني ثم نشيد المختار. والقى عريف الاحتفال المختار توفيق صفير كلمة ترحيبية لفت فيها الى ان "المختار الذي اقسم اليمين في الحفاظ على قضايا الناس بكل شفافية هو على مسافة واحدة من الجميع، خصوصا في بداية العهد الذي ينادي بالاصلاح وبتنقية المؤسسات من كل فساد يؤدي الى خراب"، مؤكدا "السعي لاعادة الاعتبار الى موقع المختار ورفض اي استخفاف او لامبالاة من اي مصدر او موقع اتى".

كما كانت قصائد من وحي المناسبة لكل من مختار عين الغويبي احمد برو ومختار نهر ابراهيم جورج ضو والدكتورة باسلة زعيتر.

والقى رئيس الرابطة كلمة قال فيها:
"نحن المختارون، على الرغم من اختلاف انتماءاتنا الطائفية والسياسية والاجتماعية والفكرية، الا أن سماء جبيل توحدنا جميعا".
106 مخاتير في قلب واحد ونبض واحد وفكر واحد ومطالب واحدة وحقوق واحدة. فالمختار هو مرآة مجتمعه وواجهة بلدته، هو حامل هموم الناس وهو الأكثر دراية بتفكيرهم وتوجهاتهم كونه على تماس مباشر معهم، هو صلة الوصل بين المواطنين وبين أجهزة الدولة واداراتها، اذ يختزل الوزارات في شخصه، وهو المصلح والمرجع لا سيما حيث لا وجود للبلديات. هو نواة لامركزية ادارية تسهل معاملات المواطنين وتعفيهم من مشقة اتمامها. بيد أن دوره يتعدى ذلك بكثير، اذ أن هذا الجندي المجهول المكرس لخدمة الناس يلعب دورا استراتيجيا في ترسيخ الوحدة الوطنية وبناء السلام والسلم الأهلي وفتح أفق الحوار بين فعاليات المجتمع كافة وتنفيس الاحتقان وحل النزاعات".

اضاف: "غير أن المختار يعاني اليوم من صعوبات جمة لا سيما من الناحية المادية كونه لا يتقاضى راتبا" أسوة" بباقي موظفي الدولة، وهو يضحي بوقته وماله الخاص دون مقابل مع العلم انه يتمتع بدور اجتماعي بارز وخدماتي بامتياز يحتم عليه أعباء اضافية. زد على ذلك تهميش الدولة له من خلال الوضع الهش للتقديمات الاجتماعية والتأمينات الطبية المخصصة للمختارين والتعويضات المالية من صندوقه الخاص".

وتابع: "من هنا ومن هذا المنبر، جئنا نطالب باعادة الحقوق الى أصحابها، ونحن لن نسكت عن حقوقنا المسلوبة ولن نغمض أعيننا عن المطالبة بها حتى ننالها وذلك بكافة السبل السلمية والديمقراطية المتاحة، فالحق يعلو ولا يعلى عليه".

واردف: "نحن لسنا مجرد مفاتيح انتخابية يلجأ اليها السياسيون في المواسم الانتخابية، وبالتالي نحن نترفع عن طلب المساعدة وعن التملق والاستزلام، فمطالبنا ليست منة من أحد بل هي حقوق مكتسبة مدفوع ثمنها عرق وتضحيات على مدى سنين طويلة".

وختم: "بكافة الاحوال، فان الرابطة قد أولت هذا العهد وعلى راسه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كامل ثقتها، وهي تعول عليه كثيرا من أجل انصاف المختارين. اننا نستبشر خيرا" ونتطلع الى عمل جاد ومخلص وتعاون بناء بين مختلف القوى والقيادات لما فيه خير المختار، وبالتالي خير الوطن والمواطن".

وسلم جبران ممثل الوزير المشنوق لائحة بمطالب المختارين، آملا السعي لتحقيقها، وهي "تفعيل عمل مجلس ادارة المؤسسة العامة للصندوق التعاوني للمخاتير في لبنان الذي يتغذى من اموال طابع المختار، وتحويل اموال انماء القرى كل سنة وخصوصا تلك التي لا يوجد فيها بلديات، وتحسين وضع دائرة النفوس في جبيل لجهة النقص في الموظفين ومكننتها واستحداث بعض المراكز الامنية في قرى القضاء".

والقى جبارة كلمة نقل في مستهلها تحيات الوزير المشنوق للرابطة واعضائها وللحاضرين وقال: "هذه المناسبة هي لسماع ومناقشة المطالب والواقع والتحديات التي يواجهها المختار خلال تأديته لعمله وممارسة مهامه، فالجميع يعلم ان وجود المخاتير سبق وجود الجمهورية في لبنان، ولا اكون مبالغا اذا ما اعتبرت ان المختار يرافق المواطن منذ يوم ولادته حتى مماته، وهو ينظم الخلافات بين الاهالي ويحكم في ما بينهم وهو في النهاية " شيخ الصلح ".

اضاف: "يجب ان نتذكر دائما ان المختار يختزل بوجوده تاريخ العلاقات والمواقف والروابط الاجتماعية والعائلية، وهذا التنوع الذي يجمعنا الليلة هو اكبر دليل على ذلك. فالمختار شاهد على ذكرياتنا وعلى التنوع الذي تميز به لبنان، وهو من اهم المؤسسات التي صمدت خلال الحروب الاهلية وحين واجه لبنان جميع انواع الحروب العبثية والاحتلالات".

وتابع: "ان وزارة الداخلية والبلديات تعمل على تعزيز دور المختار وتأمين الآليات والتسهيلات للقيام بدوره لتلبية حاجات المواطنين في مختلف القرى والبلدات اللبنانية، ونحن على معرفة بجميع التحديات والشكاوى والمطالب التي ينادي بها كل المختارين في لبنان، والانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت العام الماضي هي فرصة للعمل جميعا خلال هذه الفترة وباسرع وقت ممكن على معالجة هذه المطالب".

وقال: "ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يعمل جاهدا على معالجة هذه المعوقات، وعلى ملء الشواغر في الادارات الرسمية المرتبطة بوزارته التي هي على تماس يومي مع المخاتير، وخصوصا اقلام النفوس في الاقضية والمحافظات ومشكلة دائرة النفوس في جبيل تتشارك مع العديد من مثيلاتها في المحافظات والمناطق اللبنانية، والعمل ايضا على تعزيز دور المؤسسة العامة للصندوق التعاوني لمختاري لبنان وتأمين جميع المستلزمات من اجل دعم مسيرة المختارين وتطويرها لكي يصبحوا صلة وصل فعلية بين الدولة والمواطن في لبنان".

وفي الختام، قدم جبران درعا تقديرية للوزير المشنوق سلمها لممثله.