أكدت "جمعية Green Area الدولية" بعد العثور ظهر اليوم على سلحفاة بحرية نافقة أن "هذا الأمر يستدعي معرفة أسباب نفوقها"، لافتة إلى أن "ظاهرة نفوق السلاحف البحرية الضخمة الرأس من نوع "كاريتا كاريتا" بدأت تثير الكثير من المخاوف، خصوصا بعد رصد نفوق سلاحف عدة لفظها البحر على الشاطىء في منطقة الجنوب خلال الشهرين الماضيين، بعضها لم تظهر عليها أعراض ابتلاع أكياس نايلون أو آثار ارتطام بسبب القوارب، أو أنها علقت في شباك الصيادين، وليس ثمة سبب ظاهر ما يستدعي الوقوف على أسباب هذه الظاهرة".

وجاء في بيان أصدرته الجمعية اليوم: "تم العثور اليوم الخميس 16 آذار (مارس) 2017 على سلحفاة نافقة ضخمة الرأس عند "شاطىء الخراب" في مدينة صور، من خلال المواطن مصطفى عباس، الذي بادر إلى الاتصال بجمعيتنا".

وأضاف: "على الفور توجهنا إلى الموقع وقمنا بالتوثيق والتصوير، وتبين لنا أن السلحفاة من نوع "كاريتا كاريتا" Caretta caretta أيضا، وتنتمي إلى عائلة Cheloniidae، وهي سلحفاة ذكر، ولدى معاينتها تبين أنه مضى على نفوقها فترة، إذ بدت منتفخة وبدأت أطرافها بالتحلل، فيما لونها تغير وأصبح مائلا إلى الأزرق، وتنبعث منها رائحة كريهة بسبب بدء تحللها".

وأشار البيان إلى "اننا اتصلنا برئيس البلدية المهندس حسن دبوق والمعنيين في محمية صور الشاطئية، لاتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة من أجل معرفة سبب نفوقها، خصوصا وأن هذه الظاهرة تواجه دولا متوسطية عدة".

ولفت البيان إلى أنه "في وقت لاحق حضر مدير برنامج ادارة المناطق البحرية الساحلية في "الجمعية الدولية للحفاظ على الطبيعة" International Union for Conservation of Nature الـ IUCN زياد سماحة، وعناصر شرطة البلدية ونابغة دقيق من محمية صور".

وأردف البيان: "في هذا السياق كان قد أبلغ الدكتور شريف جمعة من "مركز البحوث العلمية" في البترون جمعيتنا استعداد المركز لاستقبال سلاحف نافقة، لإجراء التشريح الطبي بهدف معرفة سبب النفوق، وقد تم الاتصال بمدير المركز الدكتور ميلاد فخري والدكتور جمعة، ولكن ترك القرار لمحمية صور لجهة تشريحها أو نقلها من الجنوب الى المركز في البترون".