hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

نعمان الرفاعي الى أميركا لعرض أعماله المنحوتة على رؤوس أقلام الرصاص

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 12:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يشارك الفنان النحات والخطاط نعمان الرفاعي ابن بلدة ببنين العكارية، في المهرجان الدولي للنحت على الخشب في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الاميركية، يوم السبت 18 الحالي، حيث سيعرض مجموعة من أعماله المنحوتة على رؤوس أقلام الرصاص، التي تميز بها في الوسط الفني التشكيلي في لبنان والعالمين العربي والدولي.

وقال الرفاعي:"أردت أن أصل بفني هذا الى العالم أجمع، فرحلتي مع الخط والنحت بدأت منذ الصغر، كانت تجذبني لافتات المحلات التجارية المكتوبة بخط اليد، وفي طريقي الى المدرسة كنت أقف مطولا امامها واتمتع بجمال حروفها وتنسيق جملها من يد خطاطين كبار".

وتابع:"عشقت هذا النوع من الفن وبت أقلد بنفسي فور رجوعي الى البيت ما حفظته ذاكرتي. ثم حاولت التواصل مع بعض الخطاطين لأتدرب على ايديهم لتطوير قدراتي على اتقان هذا الفن لكن دون جدوى لاسباب عدة، منها الوقت والمسافة ما بين منطقتي وطرابلس ودروسي، فاعتمدت على نفسي بشراء بعض كتب الخط أضعها أمامي وأقلد انواعها بأقلام بدائية وعلى الطريقة التي اعتمدها اسلافنا القدماء، وهكذا كلما تعمقت في هذا المجال كلما شدني اليه لما فيه من تحد لاتقان قواعده الصعبة".

اضاف:"كنت استغل العطل المدرسية في النحت على الخشب مع شقيقي الأكبر الذي علمني هذه المهنة. وفي يوم ما شاركت في احدى المعارض بلوحات من الخط العربي، وهنا بدأ عندي التفكير في تحويل المهنة لهواية سواء بالخشب او الخط الذي كذلك كنت اعمل به كمهنة عندما وصلت الى مرحلة أجدت فيها كتابة الخط على اللافتات وغيرها".

وقال:"في معرض آخر جربت المشاركة بمنحوتات خشبية، وعندي انخراطي بالوسط الفني من معرض لآخر بدأت أفكر بشيء أتميز به أمام الفنانين التشكيليين الزملاء، فكانت فكرة النحت على رؤوس اقلام الرصاص، استبعدت الفكرة في الوهلة الأولى وسط ذهول أصابني حينما رأيت مجسمات بكامل تفاصيلها على سن قلم الرصاص، هذا الجزء الذي لا يتعدى الملمترات.اكتفيت بالذهول وصرفت النظر عنه لمدة سنة، وبعدها طرقت الفكرة بابي من جديد واخترت ان اجرب قلما، واستعنت بآلة حادة رأسها كالدبوس وبدأت نحت القلم بتأن وانتباه وصبر وقلق من أن ينكسر بين يدي لأني اول مرة اتعامل مع هذه المادة الهشة، وبعد ساعات مضنية ظهرت المنحوتة التي اخترت ان تكون شكل رأس كلاسيكي اظهرت فيه كامل التفاصيل والملامح، هنا كانت فرحتي الاولى وبدأت مسيرتي مع الاقلام".

وتابع:"في احد المعارض شاركت بلوحة حروفية وبقلمين منحوتين، لاحظت ان رواد المعرض مهتمين اكثر بمشاهدة الاقلام المنحوتة باهتمام اكثر وخصوصا من الفنانين المشاركين ما دفعني ان اتابع في هذا المجال، وهكذا منذ سنة ونصف انا انحت على الاقلام وشاركت في كثير من المعارض المحلية والدولية، وشاركت بمسابقة اجرتها قناة الجزيرة".

وختم:"أحضر لمعرضي الفردي في الصيف المقبل، وحاليا أغادر لبنان متوجها الى اميركا، وهذا امر بالغ الاهمية بالنسبة لي واتمنى ان تحظى اعمالي باهتمام النقاد والمتابعين. واشكر بلدية ببنين بشخص رئيسها كفاح الكسار على رعايتها واهتمامها بهذا المشروع".

اشارة الى أن هذا النوع من النحت يعتبر نادرا في العالم، لأنه يتطلب دقة عالية نظرا لحجم المنحوتة التي لا تتعدى الملمترات والتي لا ترى تفاصيلها بالعين المجردة. 

  • شارك الخبر