hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"أكيد فينا سوا" و"الصفدي الثقافي" يكرمان ثماني سيدات رائدات من طرابلس

السبت ١٥ آذار ٢٠١٧ - 13:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لمناسبة يوم المرأة العالمي، وبرعاية وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان، كرّمت جمعية "أكيد فينا سوا" و"مركز الصفدي الثقافي" ثماني سيدات رائدات من طرابلس هنّ رئيسة المنطقة التربوية في الشمال السيدة نهلا حماتي نعمة، الكاتبة العدل الأستاذة ورود جندلي حامدي، مديرة مركز ريستارت لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب الأستاذة سوزان جبور، أمين عام اللجنة الوطنية للأونيسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور، مدير عام مؤسسة الصفدي الثقافية الأستاذة سميرة بغدادي، عازفة بيانو عالمية السيدة تاتيانا بريماك الخوري، رئيسة الهيئات النسائية الموحّدة في الشمال المربية نعمت فنج كبارة، رئيسة مؤسسة لجمعية حماية تراث طرابلس الدكتورة جمانة شهال تدمري.

الحفل الذي اقيم في المركز حضره إضافة إلى الوزير اوغاسبيان، رئيس بلدية الميناء الأستاذ عبد القادر علم الدين، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ممثلا بالسيدة جنان مبيّض، الوزير اشرف ريفي ممثلا بالأستاذ كمال زيادة، رئيسة جمعية "أكيد فينا سوا" السيدة فيولات الصفدي، وعائلات المكرمات وحشد من أهل المدينة وخارجها.

بعد النشيد الوطني، رحبّت مديرة "مركز الصفدي الثقافي" السيدة نادين العلي عمران بالحضور والمكرمّات التي وصفتهنّ بـ"الكواكب الدرية، النابهات، الرائدات، واللواتي لهنّ حضور آسر"، مشيرة إلى ان "كلّ واحدة منهنّ تُغني جانباً من الفضاء الطرابلسي والشمالي واللبناني، بما يجعلهن مصدر اعتزاز وفخر".

بدورها، اعتبرت الصفدي أنّ "نضال المرأة اليوم ليس ضدّ الرجل، إنما في مواجهة القوانين اللبنانية التي كانت دائما تأخذ بعين الإعتبار قوة الرجل الجسدية وتنظر إلى المرأة على انها مخلوق ضعيف" مشددّة على ضرورة "العمل يدا بيد مع الرجل لتغيير التشريعات والقوانين لضمان الكوتا النسائية في البرلمان والحكومة". وإذ اشادت الصفدي بالمكرّمات اللواتي يمثلن آلاف السيدات في لبنان توجهت إلى الرجال بالقول "إنّ مُنِحَت النساء الفرصة تكون فرصة لنهوض لبنان والإنسان فيه".
أما الوزير اوغاسبيان فأشار إلى أنّ "قضية المرأة في لبنان باتت قضيته الشخصية وسيواصل النضال في سبيلها" كاشفا عن "تقديم ستة مشاريع قوانين إلى الحكومة التي أقرّت في المدى القريب وآخرها المتعلّق بتجريم التحرّش الجنسي". وأشاد اوغاسبيان بالمكرّمات متوجهاً إليهن وإلى نساء لبنان كافة بالتأكيد "أنهن ثروة البلد" وقائلاً: "سنحلم سويا بأن تصحبنّ شريكا أساسيا في صنع القرار في لبنان".
وبعد فيلم قصير عن المكرّمات، توجه الأستاذ فوزي نعمة إلى المسرح وتحدث عن أبرز صفات زوجته السيدة حاماتي الشخصية، المهنية والعائلية قبل أن تتلقى درعها التكريمي وتشكر بدورها كلّ من ساهم في وصولها إلى ما هي عليه اليوم. كذلك روى د. خلدون الشريف لتجربته الخاصة مع السيدة حامدي التي كانت لها كلمة أطلعت فيها الحضور على مسيرتها في حياتها المهنية. اما السيدة جبور فعرّفت عنها صديقتها سنا حمزة ثم تلقت درعها التكريمي وشددت في كلمتها على أهمية التواضع في سبيل النجاح. ايضا تحدثّ الشاب ربيع كبارة عن والدته نعمت فنج التي بدورها أعربت عن تقديرها وامتنانها لكلّ من وقف إلى جانبها في حياتها المهنية والعائلية.
من جهتها، قدّمت الدكتورة جنا جبور والدتها الدكتورة زهيدة درويش التي شددت على أهمية الثقافة في حياة الإنسان، ثم تحدث سيمون بشواتي عن علاقته الوطيدة من طالب إلى صديق بالسيدة سميرة بغدادي التي من جهتها اشارت إلى أنّ عوامل النجاح لا تعود فقط إلى الكفاءة الشخصية والعلمية بل تتطلب بنية مؤسساتية صحية ضمن مناخ من الثقة المتبادلة. بدوره، قدّم رشيد تدمري زوجته جمانة تدمري التي اعلنت وكشفت عن بعض المشاريع التراثية الجديدة لمدينة طرابلس. وفي الختام، قدمّت نادين العلي عمران تاتيانا بريماك خوري التي عبرّت عبر عزفها لمقطوعة شوبين عن شكرها لكلّ من ساهم بنجاحها ولتكريمها في هذا الحفل.
وتخلل الحفل تبني كلّ من المكرّمات لنساء اخترنهن لمساعدتهن على تطوير مسيرتهن العملية على مدى عام، ووصلة فنية مع الكونسرفتوار الوطني بأداء سامر حلاب ورفيف دندشي وعزف ميلاد بيطار وعامر خياط. وفي الختام، قُطع قالب حلوى للمناسبة وأضيئت شعلة للتأكيد أنّ التكريم سيشكل مشروعا لجمعية "أكيد فينا سوا" ينتقل من عام إلى آخر ومن مجموعة إلى أخرى في إطار تحقيق التكامل في المجتمع اللبناني عموما والطرابلس خصوصاً.

  • شارك الخبر