كرمت دار الفتوى في طرابلس والشمال الرئيس نجيب ميقاتي ومعلمي أزهر طرابلس وثلة من المعلمين، بدعوة من مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، بمأدبة غداء في مطعم "دار القمر" في طرابلس، في حضور ممثل الرئيس سعد الحريري النائب سمير الجسر، ممثل النائب محمد الصفدي أحمد الصفدي، نائب رئيس المجلس الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، أمين الفتوى في طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس مجلس أمناء جامعة "الجنان" الدكتور سالم يكن، رئيس مجلس أمناء جامعة "العزم" الدكتور عبد الإله ميقاتي، رئيس جامعة طرابلس الدكتور رأفت ميقاتي، علماء وقضاة الشرع وأئمة المساجد وأسرة أزهر طرابلس.

بداية تلاوة من القرآن الكريم لشيخ قراء طرابلس الشيخ بلال بارودي، فالنشيد الوطني وكلمة للشيخ ماجد درويش أكد فيها "أهمية العلم ودور أزهر طرابلس الفقهي والعلمي".

ثم تحدث الشعار فأكد حرصه "الدائم على تكريم المعلمين رسل الخير"، مشيرا الى أنه شاء "هذا العام أن يقيم هذا التكريم للتنويه بدور أزهر طرابلس بوعي متقدم من الأوقاف ودعم مباشر من الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس سعد الحريري والنائب محمد الصفدي مما مكن الأزهر من تقديم المنح للطلاب كما توفير المستلزمات كاملة".

وقال: "العلم يتناول حركة الإنسان وحركة الحياة ويستوعب كل طارىء حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وقد ساعدني الرئيس ميقاتي كثيرا وأردت اليوم تكريمه، فقد أخذ على عاتقه دعم الأزهر أساتذة وطلابا منذ خمس سنوات بدعم يصل إلى 400 الف دولار سنويا".

أضاف: "الرئيس ميقاتي يحرص على كتمان تقديماته، وانني ألفت النظر إلى ما قدم وقد أخذ على عاتقه الأزهر عملا وتمويلا، كما الفت الى دور الرئيس الحريري والنائب الصفدي وقد قدما مساهمات حولناها إلى شؤون دار الفتوى. وإني أنوه ايضا بتعاون ثانوية روضة الفيحاء ممثلة بالأستاذ رشيد ميقاتي والوزير السابق عمر مسقاوي التي قدمت القاعات للأزهر مجانا في السنوات الأولى".

وأشار إلى "العمل على الانتقال إلى مبنى خاص مستقل"، وقال: "إن الطالب يدرس منهجين: منهج الدولة اللبنانية ومنهج الأزهر الذي يدرس الاعدادية الشرعية والثانوية الشرعية. وطلاب المعهد من الأوائل في شهادة البكالوريا لأن النية صافية والغاية سامية والهدف أن نرضي ربنا وان نعمل لتأسيس مستقبل المدينة على وعي ديني متحضر ومنفتح يسع حركة الحياة، وكل طلاب المعهد الذين يتابعون دراستهم الشرعية الجامعية نتبنى تعليمهم ونقدم لهم المنح وخاصة في طرابلس وحيث ينفق عليهم الرئيس نجيب ميقاتي ولا بد من الإعلان وفد فاق عددهم ال 500".

أضاف: "ان مشكلة المستقبل الاتية هي دينية لا اقتصادية ولا سياسية، والخلاف الديني اذا اشتد وتحزب له أبناؤه لم يعد امامه إلا التصادم وهذا حدث في فترة مضت. وأنا أحاول منذ أن كنت في القضاء، تخصيص منح لطلاب العلم الشرعي لنخرجهم من اطار الانتماء إلى مطلق حزب فالإسلام أكبر بكثير من أن تضعه في مشادة وبعد ذلك تقضي عليه. الاسلام يسع العالم، المسلمين وغيرهم، وكل من لهم علاقة بالحياة، فهو دين الحياة، يستوعب حركة الإنسان في أدق التفاصيل ويستوعب تطور الحياة".

وختم: "الأزهر كعبة العلم في العالم، ومقررات الأزهر خلاصة من ثلاث جامعات عربية إسلامية لاختيار الأفضل لطلابنا".