زار السفير الاسترالي في لبنان غلين مايلز مجمع الأرز التربوي في المنية، حيث كان في استقباله أصحاب المؤسسة وليد درباس، خالد كامل زريقة، مديرة المجمع صفاء درباس، رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، رئيس بلدية المنية ظافر زريقة، رئيس بلدية دير عمار خالد الدهيبي، رئيس بلدية بحنين مصطفى وهبه، رئيس بلدية برج اليهودية عامر العويك، نائب رئيس بلدية المنية علي محيش، الشيخ فايز سيف، الى جانب الهيئتين الادارية والتعليمية في المجمع، اعلاميين، وحشد من المدعوين.

استهلت الزيارة بالنشيدين اللبناني والأسترالي ونشيد الأرز الذي قدمته مجموعة من أطفال المجمع الأستراليين لاقت استحسان الحاضرين والسفير الذي أثنى "على الآداء المتميز".

وألقى كلمة مجمع الأرز رئيس قسم الانجليزي رواد هواشي الذي قال: "إنها زيارة هامة لتعزيز العلاقة بين لبنان وأستراليا وتوسيع التعاون من أجل تطوير اساليب التعليم".

أضاف: "معالي السفير السيد مايلز، هل تعرف أن 17% من الطلاب يحملون الجنسية الاسترالية؟ وأن المجمع اليوم يعتمد مجموعة واسعة من الإجراءات التعليمية المشابهة لتلك الموجودة في أستراليا والتي تسمح لهم بالدراسة بحرية وحماس، ما يتيح للطلاب فرصة استكمال دراستهم في أستراليا دون أي صعوبة أو مشاكل وهذا ما جعل مدرستنا فريدة ومتميزة".

ثم ألقى ظافر زريقة كلمة، قال فيها: "بداية يسرني في هذه المناسبة أن أقف بينكم ومعكم مرحبا بسعادة السفير في ربوع بلده الثاني لبنان وبيته الثاني في مدينة المنية على أرض مجمع الأرز التربوي، المنية فخورة بحضوركم ووجودكم على أرضها، ونحن في بلدية المنية نعطي لهذه الزيارة أهمية كبرى من العمل الاجتماعي، الثقافي والمؤسساتي".

اضاف: "اننا نتطلع للعمل معكم كسفير لأستراليا بكل ما هو مفيد لمدينة المنية والجالية اللبنانية في بلدكم وان أيدينا ممدودة لكم ولكل من أراد التعاون".

وتمنى على "السفير الأسترالي ايلاء الشأن التربوي كل اهتمام لا سيما لجهة تسهيل التحاق الطلاب اللبنانيين بالجامعات الأسترالية وتقديم المنح في مختلف أنواع وأشكال الاختصاصات"، وقال: "نأمل من سعادتكم استكمال هذا التعاون عبر تبادل الخبرات بكافة المجالات الزراعية، الصناعية، الاقتصادية التربوية والتجارية".

وكانت كلمة لمايلز، عبر فيها عن "سروره لتواجده في المنية وفي هذا الصرح التربوي"، مثنيا على ما قاله "رئيس البلدية أن المنية بيت ثان له"، وقال: "هذا صحيح فلقد زرت المنية أكثر من أي منطقة وأنا آتي مرارا الى هنا، وذلك بسبب تواجد عدد كثيف من الأستراليين في هذه المدينة".

أضاف: "لقد تفاجأت بوجود 17% من التلاميذ يحملون الجنسية الأسترالية في المجمع وهذا رقم جيد جدا، وهذا دليل على أن العلاقة قوية بين لبنان وأستراليا".

وتابع: "في أستراليا اليوم حوالي نصف مليون استرالي من أصل لبناني وفي لبنان ما يقارب ال 20 ألفا وهذه الأرقام تدل على عمق العلاقة بين أستراليا ولبنان".

وأقر السفير الأسترالي بالمشاكل والصعوبات التي يواجهها لبنان مع وجود عدد كبير من النازحين السوريين، وقال: "لهذا التواجد أثر كبير على الاقتصاد والوضع الاجتماعي والأمني، ونحن ندعم لبنان في جهوده فقد خصصت أستراليا 220 مليون دولار على مدى الأعوام الثلاثة الماضية دعما لقضية اللاجئين السوريين وسوف يحصل لبنان على 70 مليون دولار اضافية وجزء كبير منها سوف يخصص لدعم قطاع التعليم، أي أننا نعمل مع وزارة التربية لدعم المدارس عبر اليونيسف ومنظمات أممية أخرى. عندما نتحدث عن دعم المدارس فاننا نتحدث عن دعم الطلاب اللاجئين ودعم المناطق المحرومة".

ولمناسبة يوم المرأة العالمي، شدد على "الأهمية التي توليها أستراليا لتمكين المرأة ولعب دورها في الحكم"، وقال: "في لبنان اليوم في ظل الحديث عن قانون انتخابات جديد، فنحن ندعم تكريس كوتا للمرأة كما أدركت أن هذا اليوم يتصادف مع عيد المعلم، وأعرف أهمية العمل الذي تقومون به أنتم في مجمع الأرز لأنكم تقدمون للطلاب المهارات التي يحتاجون اليها وأنا أشدد على أهمية عمل مجمع الأرز التربوي، فأنتم تساعدون الأطفال على التأقلم في ملبورن وسيدني وفي النظام التعليمي هناك ان قرروا العودة الى استراليا، وأنتم تعلمونهم المهارات وتساعدونهم لبناء حياة جديدة".

وأثنى في ختام كلمته على "دور الأساتذة لأنه دور مهم لأنهم يبنون المستقبل ويعلمون الأطفال ولا يبنون مستقبل الأسرة فحسب بل ايضا البلاد".

وبعد ذلك، جال الوفد على أقسام المجمع، واطلع على الطرق التربوية الحديثة وأساليب استخدام التكنولوجيا في التعليم وعلى أقسام الرياضة، واستمع إلى شروحات حول البرامج المتبعة. كما جال على المسرح، مختبرات تعليم الروبوت والرياضيات، المكتبة وباقي أقسام المجمع.

اختتمت الزيارة بتدوين كلمة في السجل الذهبي للمجمع عبر فيها السفير عن "غبطته وسروره لزيارة مجمع الأرز التربوي وتحديدا في يوم المعلم".
ثم قدمت الهيئة الادارية في المجمع درع تقديرية وهدايا تذكارية للسفير.