أطلقت "منظمة غرينبيس" في بلدة دير قانون راس العين في قضاء صور، مشروع توليد الطاقة الشمسية لتعاونية مواسم الضيعة النسائية في البلدة، بديلا عن الكهرباء، وغايته توفيرالطاقة الكهربائية والمازوت، مما يساهم بزيادة الانتاج وتوفير الوقت للسيدات مع عئلاتهن.

وللمناسبة، أقامت البلدية حفلا لتدشين المشروع، حضره قائد الكتيبة الايطالية دي انجيلو وممثلين عن غرينبيس، رئيس البلدية السابق هيثم اسماعيل، وفاعليات نسائية وحشد من ابناء البلدة.

وبعد جولة على المشروع، تحدث مسؤول حملات غرينبيس عبر العالم العربي جوليان جريصاتي، فقال: "نحن اليوم في بلدية دير قانون لنحتفل باطلاق مشروع الطاقة الشمسية، الذي عملنا على تركيبه لان التعاونية كانت تعاني كثيرا بانقطاع الكهرباء، وقد ارتأينا نحن كمنظمة غرينبيس ان نبادر ونساعد هذه التعاونية التي تعاني مشاكل ومنها تقنين الكهرباء، اضافة الى التلوث الناجم عن مولد الكهرباء، بالتوجه الى تركيب مشروع نظام على الطاقة الشمسية، لحل هذه المشاكل مما يوفر اكثر من 80 الى 70 بالمائة من فواتير الكهرباء والمازوت".

واضاف: "ان هذا المشروع هو أكثر من مجرد نظام جديد للطاقة الشمسية، إنه مثال يدل على مدى سهولة الوصول إلى الطاقة المتجددة، وأن هذه الطاقة قادرة على تمكين الجميع في المنطقة العربية، ولا سيما المجتمعات المحلية الضعيفة. وتعاونية دير قانون تثبت أن الطاقة الشمسية موثوقة ونظيفة ودائمة، ومن شأنها أن تمكن النساء وتدعم المجتمعات المحلية للوصول إلى أمن حقيقي في مجال الطاقة".

وتابع: "لقد جرى تمويل نظام توليد الطاقة الشمسية عن طريق مشروع تمويل جماعي أطلقته غرينبيس المتوسط كجزء من عملها المتواصل في مجال الطاقة والمناخ في المنطقة".

بدوره، شكر اسماعيل منظمة غرينبيس على "اطلاقها هذا المشروع الذي يوفر كثيرا على التعاونية من فواتير وغيرها، اذ يعتبر هذا المشروع مشروع حيوي، يتيح للمرأة في سهولة بالعمل اضافة الى خلق فرص عمل لسيدات من خلال توفير الطاقة فينعكس ايجابا على زيادة في الانتاج".

وتحدثت رئيسة التعاونية النسائية دعد إسماعيل، فقالت: "نحتفل باطلاق غرينبيس مشروع الطاقة الشمسية في تعاونيتنا بديلا عن الكهرباء والتي توفر الكثير علينا من الاعباء المالية"، شاكرة "غرينييس على اطلاقها المشروع الحيوي".

اضافت: "ان هذا المشروع له اهمية كبيرة من خلال توفير الجهد والوقت، اضافة الى زيادة الانتاج والى توفير فرص عمل لسيدات ينضموا للعمل في هذه التعاونية. لقد كان لانقطاع الكهرباء الأثر الضار في إنتاجيتنا وساعات عملنا وحياتنا الشخصية، الى ذلك سيتيح نظام الطاقة الشمسية تقليص فاتورة الكهرباء بنسبة الثلثَين، وتخفيض الاعتماد على مولد الديزل إلى حده الأدنى".