hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

معهد باسل فليحان اختتم برنامجا عن "آليات تمكين المرأة وتعزيز دورها التنموي"

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٧ - 09:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفل معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي التابع لوزارة المال أمس الأربعاء باليوم العالمي للمرأة باختتام البرنامج التدريبي حول "آليات تمكين المرأة وتعزيز دورها التنموي" الذي نظّمه المعهد العربي للتخطيط لصالح معهد باسل فليحان وفي مقره.
وكان موضوع ردم الفجوة بين الجنسين محور الكلمات التي ألقيت في المناسبة. وقالترئيسة معهد باسل فليحان لمياء المبيّض بساط في كلمة ترحيبية إن "المرأة تتبوأ بعض المراكز القيادية في القطاع العاممن دون أن تكون فعليّا شريكة في القرار، أو في بعضه".
ورأت أن دعم وصول المرأة إلى مراكز القرار "يبدأ بالتخطيط الإستباقي للوظائف وفتح المجال أمام التقدم الوظيفي للمرأة من خلال تطبيق كوتا التنوع في الوظائف العليا كمعيار من معايير الأداء والحكم الرشيد". كذلك دعتإلى "تدريب النساء العاملات في الدولة على الثقة بالنفسوالتخطيط لتحقيق أهدافهنّ المهنية مع المحافظة على التواضع المهني والالتزام". وشددت على أهمية "توفير فرص التعلّم المستمر وحضّ المرأة على صقل مهاراتها بشكل متواصل لكي تتنافس مع الرجل على قاعدة المهارة والكفاية فلا تشعر بالنقص أو الحرج عند سعيها إلى تبوؤ منصب أو طلب ترقية". ودعت أيضاً إلى مساندة المرأة في القطاع العام "لكي تنسج حولها شبكات مهنيّة واجتماعيّة تساهم في بناء شخصيتها المهنيّة وصلاتها مع أصحاب القرار فتكون رافعة لها عند وجود فرص ترقية أو تعيين ولا يقال إن ما من نساء مقتدرات في هذه المهنة و في هذا السلك". وأضافت أن"الدعميكون أخيراً بالوقوف إلى جانب المرأة عندما تتعرض لظلم أو لضغط لأنها تأبى أن تساوم على مبادئ الخدمة العامة والشفافية والنزاهة فتتشجع النساء كلّ النساء".
وأشارت إلى أن معهد باسل فليحان المالي والإقتصادي "يعمل على نشر فكرةتعزيز التنوعMixité كنمط يؤمن الحكم الرشيد. وأضافت: ""نعتبر أن كوتاالمشاركة والتنوع Mixité في القطاع العام هو مكوّن ملزم،وضرورة في صناعة القرار الحكومي على المستويين المركزي والمحلي. وهذا ما يلتقي تحديداً مع أهداف التنمية المستدامة للعام 2030". كذلك قالت إن المعهد يسعى إلى نشر مقاربة الكفايات في إدارة الثروة البشريّة بالدولة، معتبرة أن "هذه المقاربة جزء لا يتجزأ من الإدارة الحديثة للطلقات البشرية بدءا من معايير التوظيف والتعيين، وإدارة المسار المهنيّ، وتقييم الأداء، وتحديد سياسات التدريب وتقييمها".

أما المدير العام للمعهد العربي للتخطيط في الكويت الدكتور بدر عثمان مال الله، فتحدث عن بعض التوصيات لردم فجوة النوع، فشدد على أن "ردم الفجوة في مجال التعليم يُعتبَر أساسياً للنهوض بتجاوز اللامساواة في الميدان الاقتصادي والأدوار الريادية والسياسية". ورأى أن التعليم يساهم أيضاً "في ردم الفجوة في الأدوار المهنية والتقنية والمشاركة في سوق العمل". وقال إن "من شأن زيادة القدرات التعليمية للمراة حصولها على عمل يمكنها من العيش الكريم وينتشلها من براثن الفقر والإقصاء والتهميش".
واعتبر أن "التعليم وحدهلا يكفي لردم الفجوة بين الجنسين بل إن العمل يقتضي التغيير على مستوى المؤسسات والإصلاح التشريعي وفك القيود الموروثة التي تحد من اقتحام المرأة مجالات نظيرها الرجل".
وكما يجب الإصلاح التشريعي للمجتمع بالتخلي عن العادات والتقاليد التي تثبط عزيمة النساء وتحدّ من مشاركتهن السياسية في المجتمع مِن طريق قوانين تزيد من مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية".

أعطت مديرة المركز الاقليمي للمساعدة الفنية للشرق الاوسط التابع لصندوق النقد الدولي السيدة تالين كورنشيليان شهادة عن تجربتها الشخصية، وكيفية ارتقائها المهني ووصولها إلى هذا المنصب. ثم عدّدت ركائز ساهمت في مسيرة نجاحها وهي الثقة بالنفس والنزاهة والتواضع والمرونة والإفادة من الفرص والإيجابيّة وبناء العلاقات. وتوجهت إلى النساء قائلةً: "آمنّ بأنفسكن وبالقيمة المضافة التي يمكن أن تأتين بها من موقعكن كنساء". وأضافت: "لا تخفن من الإقدام على المخاطرة والتعبير عن رأيكن، حتى لو لو تقلن أموراً صحيحة أحياناً، فإذا لم تتكلمن لن يلاحظكن أحد.
أنظرن حولكن للتعلّم من الآخرين ولإيجاد أشخاص، من النساء والرجال على السواء، يؤمنون بكنّ وبقدراتكنّ".

بعد ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في البرنامج التدريبي و اقيم "رالي بيبر" مستوحى من الموضوع الجندري، تولت إحياءه الإعلامية إلسا يزبك شراباتي.

  • شارك الخبر