hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بلدية مشحا افتتحت مركزا لفرز النفايات

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 16:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت بلدية مشحا مركزا لفرز النفايات يعتبر الأول من نوعه في عكار، باحتفال في المدرسة الحميدية الأثرية في البلدة، بحضور ممثلي منظمة "انيرا": نائبة الرئيس للشؤون الخيرية ماغي شميدز، مديرة برنامج الصحة ديمة الزيات، مدير مشروع ادارة النفايات الصلبة رضى جمعة، أعضاء المجلس البلدي وفاعليات وإعلاميين وممثلين عن حملة "عكار لعيونك توحدنا" ونشطاء بيئيين.

بعد النشيد الوطني، ألقى عضو المجلس البلدي الصحافي زياد علوش كلمة قال فيها: "ان التحدي البيئي قائم باستمرار، بما له من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة والتي ترتفع فاتورتها المادية والمعنوية ولذلك فإن المعالجة والتصدي لهذه المشكلة هو امر دائم ومستمر".

أضاف: "تحت شعار "مشحا عم تفرز" نجتمع اليوم لافتتاح معمل فرز النفايات في البلدة، وهذه المناسبة ما كانت لتكون لولا تعاون بناء قام بين جهات ثلاث هي: المجلس البلدي بكل مكوناته رئيسا واعضاء، منظمة انيرا، واهلنا جميعا في مشحا. هؤلاء الشركاء آمنوا بأهمية هذا المشروع الذي يخدم حوالي 9 آلاف شخص من ابناء البلدة بينهم 3 آلاف نازح سوري، فكان هذا الانجاز بوقت قياسي ضمن الشروط المتفق عليها، وهو ككل المشاريع الأخرى نجاحه نسبي يتعلق باستمرار هذا التعاون".

من جهتها، أكد الزيات "أهمية الانجاز"، معتبرة أنه "النموذج للقرى المجاورة"، مشددة على ضرورة "استمرار التعاون بين انيرا وبلدية مشحا بما يعزز فرص التصدي للمشكلة البيئية ويعزز الاهداف المشتركة نحو الوصول لنسبة صفر نفايات".

بدوره، قال رئيس بلدية مشحا خالد عبد القادر الزعبي: "نتيجة المعاناة التي تركها ملف النفايات المستفحل على الصعيد الوطني، بادرت بلدية مشحا منذ انتخابها وفي خطوة استباقية، لإنجاز مشروع متكامل لفرز النفايات من المصدر وبزمن قياسي. ولهذة الغاية وتنفيذا للقرارات البلدية التي لحظت الأولوية البيئية بما لها من انعكاسات متعددة، عقدت عدة اجتماعات مشتركة بين البلدية ومنظمة انيرا لوضع تصور متكامل للمشروع. وبما ان العمل يتخطى مسألة التخلص من النفايات بالمعنى التقليدي الى مسألة تعزيز ثقافة النظافة بعمومها وجعلها هما بلديا ومواطنيا مشتركا، وهذا ما يأمرنا به ديننا الحنيف فالنظافة من الايمان".

أضاف: "لقد بدأ المشروع اولى خطواته مع الجمعيات ونشطاء المجتمع الأهلي والمدني بحملات توعية وورش عمل وارشاد لمتخصصين وتدريب فريق من المتطوعات بلغ 30 متطوعة للغاية بالتوازي مع البدء ببناء معمل للفرز في منطقة نائية على مساحة ارض 2000 متر مربع من البلدة وبقدرة معالجة يومية تبلغ 9 أطنان من النفايات، يشكل حوالي 20% منها مواد قابلة للبيع واعادة التدوير وبمواصفات علمية مدروسة وتأمين المعدات اللازمة من معدات التخلص والجمع حيث كانت الخطوة الاخيرة توزيع المستوعبات على المنازل بمعدل مستوعبين للمنزل الواحد".

وأشار الى "تكفل ابناء المرحوم الشيخ خالد الزعبي بوهب قطعة الأرض عن روح والدهم"، لافتا الى ان "البلدية انجزت البناء الذي قاربت تكلفته 25 الف دولار فيما ساهمت انيرا بتمويل من مؤسسة عجرم بالتكاليف المتبقية".

وأكد ان "اهمية هذا المشروع تكمن في انه قابل للتطوير ليشمل في مراحل لاحقة التسبيخ الى جانب الفرز ويمكنه خدمة بعض القرى المجاورة ضمن شروط محددة ويراد منه ان يكون نموذجا يحتذى على مستوى محافظة عكار ولبنان".

وأوضح أن "الأهداف الأساسية لهذا المشروع هي: تقليص كمية النفايات المرسلة الى مكب سرار، الحد من انتشار الأوبئة والروائح وتكون الجراثيم، تخفيف تلوث التربة والهواء والماء، الحفاظ على صحة المواطنين العامة، وتأمين مردود مادي للبلدية يغطي في مراحله الاولى الصيانة والقدرة التشغيلية وما يفيض لاحقا يخصص لمشاريع بيئية لخدمة الاستراتيجية البيئية التي وضعتها البلدية".

وقال: "هذا المشروع يؤمن في مراحله الأولى بعض فرص العمل لمجتمع يعاني شبابه وشاباته من البطالة، ويخدم 6500 مواطن من ابناء البلدة، اضافة الى حوالي 3000 آلاف نازح سوري تستضيفهم بلدة مشحا بكل محبة واهتمام. لكن يبقى الكثير من العمل على عاتق البلدية وبالشراكة مع المجتمع الأهلي".

وناشد الزعبي "الوزارات والمؤسسات المعنية والجهات المانحة، تحمل تكاليف الصيانة والتشغيل والتطوير لهذا المشروع الحيوي من اجل خدمة الاعداد المتزايدة من ابناء البلدة والقرى المجاورة ومن اجل بيئة نظيفة وسليمة".

وفي الختام انتقل المشاركون لمعمل الفرز حيث تم قص شريط الافتتاح والقيام بجولة داخل المعمل للاطلاع على سير العمل.

  • شارك الخبر