hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر "نساء في الخطوط الأمامية" افتتح أعماله في نسخته السنوية الخامسة

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٧ - 09:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح مؤتمر "نساء في الخطوط الأمامية" أعماله في نسخته السنويّة الخامسة في فندق فينيسيا في بيروت، برعاية رئيس الحكومة سعد الدين الحريري، ومشاركة سياسيّة وديبلوماسيّة واسعة محليّة وإقليميّة ودوليّة ووجوه اجتماعيّة عامة وناشطين في المجتمع المدني.

نظّمت فعاليّات المؤتمر مؤسسة مي شدياق، وتكلّم في جلسته الافتتاحية والجزء الأول من أعماله إضافة إلى شدياق وعلى التوالي ، نائب رئيس مؤسّسة الوليد بن طلال الإنسانية الوزيرة ليلى الصلح حمادة، السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان ممثلا الرئيس الحريري، السفير البريطانى هيوجو شورتر، وسيّدات سياسيّات من مختلف أقطار العالم برزن في الصفوف الأماميّة في أحزابهن وفي البرلمانات والحكومات: عضو البرلمان الأوروبيّ النائب ديبورا برغاميني والعضو السابقة في هذا البرلمان ورئيسة لجنة الثقافة والتعليم في الاتحّاد الأوروبيّ دوريس باك وعضو البرلمان السري لنكي المتحدّثة باسم رئيسِ الحكومة ونائب رئيس مكتب رئيس الحكومة روزي سيناناياكي ووزيرة التضامن الاجتماعي في مصر غادة والي والفائزة بجائزة نوبل للسلام لتمثيل جمعيّتها في الرباعيّ التونسيّ للحوار الوطني وداد بوشماوي.
حضر إلى جانب المشاركين الرئيس امين الجميل، وزير الصحة غسان حاصباني ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، النائبين عاطف مجدلاني ورياض رحال، ممثل النائب سامي الجميل الوزير السابق آلان حكيم، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، السيدة منى الهراوي، والتقديم كان للإعلاميّة رانيا أشقر المتخصّصة في الإدارة التربويّة وحلقات النقاش، والفاعلة في المشهد النسائيّ الثقافيّ، والباحثة في إطار الإشكالات العلائقيّة والتواصل الإبداعيّ.
قالت أشقر:" لم تعد المرأة اليوم مجردّ رقم، بل باتت تحتلّ مراكز قياديّة في مختلف المجالات. طبعاً الأمور ليست على طبيعتها لأن المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة لم تصطلح بعد، وتقبّل المرأة في المراكز القياديّة ما يزال في مرحلة الجدل والنقاش، إضافة إلى النضال، وفي الأمر مسؤوليّة مشتركة تقع على الرجل وعلى المرأة سواء بسواء".
أضافت:" وفي وقت تكافح النساء يوميّاً لكي تفرض أنفسهنّ كقياديّات رياديّات في منطقة يغلب عليها الطابع الذكوريّ، كم مهم استكشاف العقبات والتصديّ لها، ومواجهة التحديّات من أجل تحويل الأهداف إلى واقع ملموس. وما يسهّل الأمر هو التعرّف على تجارب نساء بارزات على الساحات المحليّة والإقليميّة والدوليّة، وأسماء أحدثن فرقاً نوعيّاً في النظرة إلى المرأة وإِمكاناتها اللامحدودة التي تخوّلها تبوأ أبرز المراكز وأرفعها...".
أشقر جهدت في الفصل بين المتحدّثات والمحاور، وقد رافعت مديرة العلاقات الخارجيّة في مؤسسة ريغن جينتار ناكيفيسيكيوت عن دور النساء الشابّات في الأحزاب السياسيّة، ولتشارك مديرة مركز سرطان الأطفال في لبنان السيّدة نورا جنبلاط ورئيسة مؤسّسة الملك حسين للسرطان سموّ الأميرة غيدة طلال ووزيرة الدولة السابقة لشؤون البيئة في مصر والمتخصّصة في الإنماء والتعليم ليلى إسكندر عن تجاربهنّ في الأعمال الإنسانيّة، وذلك حول طاولة نقاش أدارها الإعلاميّ ريكاردو كرم.
وفي نطاق الأعمال والتكنولوجيا، تحدّث نديم قصّار عن خطط البنك اللبناني الكندي، إضافة إلى نساء برعن في مجال التكنولوجيا الرقمية استثماراً وابتكاراً. ثم كان حوار مع أوّل مرشّحة لرئاسة الجمهورية الصومالية، فادوما داييب التي شقّت طريقها بنجاح وتجاوزت العديد من المشقّات وباتت من أبرز السياسيات في بلدها والمنطقة.
وفي المحور الأخير، توقّفت الإعلامية أشقر عند نساء عراقيّات نجون من العنف والاضطهاد من أكثر الجماعات دمويّة في العالم أي تنظيم داعش الإرهابي، وكيف قاومن التحدّيات التي عايشنها، ومنهم اليزيدية بافرين أوسو، البالغة من العمر تسعة عشر عامّاً التي بيعت وعنّفت من قبل داعش، وحاورهن ّرئيس نادي الصحافة الإعلامي بسّام أبو زيد.
قبل يومين من الاحتفال بيوم المرأة العالمي، تميّز هذا المؤتمر في الشكل والمضمون، في حجم مشاركة مكثّفة وفاعلة ومؤثّرة إضافة إلى مادة مقدمّة ملكت العقول والحواس. في الخلاصة، مؤتمر "نساء في الخطوط الأمامية" أثبت أنّه علامة تألقّ تضاف إلى إنجازات مؤسسة مي شدياق في تنظيم الفعاليّات الاجتماعيّة والثقافيّة بما ينافس المقاييس والمعايير الدوليّة، وبما يليق بالمرأة المرأة.

"ليبانون فايلز" 

  • شارك الخبر